آراء الخبراء والمحللين ليوم 14 ديسمبر .. الأزمة المالية والبنوك الإسلامية.. وتراجع اليوم جني ارباح طبيعي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

حول تراجعات اليوم، أرجع محمد العمران عضو جمعية الاقتصاد السعودية -في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- إفتتاح السوق اليوم على تراجع الى انه جني ارباح طبيعية نتيجة لارتفاعات السوق خلال الجلسات الاخيرة واغلاق العديد من الشركات بالنسب القصوى امس.

وأضاف: لكن هذا التراجع اليوم لا ينفي رؤوتنا بان السوق سيدخل في موجة صاعدة خلال الاسبوعين او الثلاثة اسابيع القادمة يستهدف خلال الـ 5 الاف نقطة ويختبر مستوى الـ 6 الاف نقطة واغلاق سنوي فوق الـ 5 الاف نقطة.

وتعليقا على إغلاق السوق اليوم على تراجع بعد اغلاقه أمس باللون الاخضر، أكد د / فهد جمعة كاتب ومحلل اقتصادي - في حوار له مع قناة cnbc عربية اليوم- ان ليس هناك عوامل ايجابية تؤدي الى دعم السوق، مشيرا الى ان ارتفاع امس ليس له سبب واضح حيث ان ارتفاع الاسواق الامريكية تاثيره محدود .

وأضاف: نحن على مقربة من نهابة العام والتوقعات غير جيدة بشكل عام ولا يعني هذا ان معظم الشركات ستخسر ولكن ربحيتها ستقل وقد يتمد التاثر الى الربع الاول من العام القادم 2009 والذى يكون التاثر فيه اكبر من الربع الاخير للعام الحالي في بعض الشركات.

والمح جمعة الى سهم سابك كان مرتفع طوال الجلسة وفجاة في الدقيقة الاخيرة ينخفض بالتالي اصبحت الشركات القيادية شركات مضاربة، وقال: هناك افراد يستغلون وضع السوق ويتلاعبون على "كيفهم" في السوق وليس هناك نوع من السيطرة والتحكم على السوق والكل يفعل ما يخدم مصلحته.


وحول ما يمكن وصفه بان سابك تقاوم التراجعات كونه السهم الوحيد المرتفع بقطاع البتروكيماويات ومع محافظته على الارتفاع خلال تعاملات اليوم وامس ، أوضح د. خالد الحارثي رئيس مكتب ارك للاستشارات المالية - في حوار له مع قناة العربية اليوم- ان ما مرت به سابك سابقا كان غير مبرر وتم توظيفه من قبل المستثمرين بالسوق بالتالي تضرر اكثر من خسائره الحقيقية التى مني بها بسبب الازمة المالية.

وأضاف: ان الشركة كانت تتمتع بالشفافية والوضوح عندما توقعت تاثرها بالازمة ولكنه لن يقلل من نمونا بشكل مضطرد خلال العام القادم.

اما عن تراجع سهم المجموعة السعودية للاستثمار الصناعي في ظل اعلانها عن تراجع ارباحها التقديرية للفترة من 1/1/2008م إلى 30/11/2008م، ذكر الحارثي انه يجب ان نتوقع من الان فصاعدا حدوث تراجع في النتائج ولابد من تقبل المتداولين لهذا الوضع ، مشيرا الى ان السوق السعودي عادته يخالف الاخبار الايجابية ويتفق مع الاخبار السلبية.

ووصف الحارثي اعلان الشركة بانه خطوة ايجابية ان تبادر الشركة باعلان نتائجها بشكل شهري، املا في تعميم هذا السلوك مستقبلا على الشركات المساهمة حتى تقل الاضرار عند اعلان النتائج الربعية وادراك المساهمين بالخسائر التى تحدث بالشركات.

*في جريدة الرياض وحول أسباب الأزمة المالية واتجاه البنوك نحو الصيرفة الإسلامية استعرض الدكتور سعيد مرطان أسباب الأزمة المالية قائلًا: «لها أسباب كثيرة، فهي حصلت نتيجة أخطاء في السياسات المالية والاجتماعية والسياسية كأزمة الرهون، كما أنها دعمت التراكمات بالفساد وضعف الرقابة».

مضيفا «إن جميع الأسباب التي أدت للأزمة المالية تقع في خانة المحرمات في أساسيات الصيرفة الإسلامية»، مشير إلى تحريمات عدة، منها بيع الديون، المجازفة، الاحتكار، الربا، وأضاف «إذا كان هناك التزام بالمبادئ المصرفية الإسلامية لدى دول الغرب عموما لما حصل ما حصل».



كما رأى الدكتور محمد القحطاني أن البنوك الإسلامية ستشهد زيادة قدرها بنحو 20% وأضاف: «كان نمو البنوك الإسلامية بطيئ في المنطقة الإسلامية لكن في أروبا يزداد الطلب عليها في الفترة الحالية، مشير إلى أن هناك قناعة متوفرة بها أكثر من السابق، كما أن الدول الأوربية تنظر لمبادئ المصرفية الإسلامية بعمق وتأمل.

*وفي نفس المصدر حذر المستشار الاقتصادي خالد الحميضان من عدم الاستعداد لمواجهة أزمة الركود التي ستواجهها السعودية خلال الفترة القليلة القادمة، مؤكداً أن هذه الموجة التي أصابت الأسواق العالمية هي في طريقها لأسواق منطقة الخليج العربي خاصةً أنها في وقتها الحالي تستعد للانتقال إلى الأسواق القريبة من الهند.

وقال الحمضيان إن البنوك السعودية بمخاوفها من ما هو قادم قامت بالعديد من إجراءات الحماية ، مشيراً إلى أن هذه الإجراءات تتصدرها عمليات تسييل المحافظ ليست المرتبطة بسوق الأسهم فقط ولكنها شملت جميع التسهيلات التي منحت سواء لعمليات تشييد وبناء لقطاعات عقارية أو قروض صناعية وهذه حسب مزاعم البنوك هي لتنفيذ تعليمات مؤسسة النقد.

وتوقع أن الدائرة الاقتصادية ستنتقل إلى منطقة الخليج خلال الثلاثة الأشهر المقبلة قادمة من الصين والهند التي تعتبر من أكثر الدول المستهلكة لنفط الخليج ، مؤكداً على ان إجراءات الحكومة بتركيز ميزانيتها القادمة والتي تحمل احتياطيات ذات أرقام قياسية للصرف على المشاريع التنموية وتحريك الاقتصاد الداخلي سوف يقلل من مخاطر تلك الدائرة.

وفي الرياض أيضًا: وفي نصيحة قدمها الكاتب الاقتصادي راشد محمد الفوزان للمستثمرين : قرار دخول السوق يعتمد على التحليل المالي الموضوعي غير العاطفي ، يعتمد على استراتيجية مرنة تتعامل مع كل الظروف ، ولا تأمن السوق دائما ، الأهم من يدير الشركة وما هي استراتيجيتهم ، وتأكد أن الأرقام هي من تدعم سعر السهم ، والسهم الجيد هو فقط الذي يرتفع سعره على أسس مالية ورقمية حقيقة ، وان عصفت به العواصف سيكون أول العائدين ، الخبرة ، القراءة ، والأهم " الصبر " والوقت ، فلم يوجد مستثمر وأصحاب الثراء إلا مستثمرين .

* وحول التوقعات في فائض الميزانية العام رأى بعض المحللين أن المملكة ستحقق أعلى فائض على الإطلاق...

ففي الوطن قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية عبد الحميد العمري : إن حجم الإيرادات التقديرية لهذا العام بلغت 450 مليار ريال بناء على تقارير وزارة المالية في نهاية العام الماضي، مقابل 410 مليارات ريال هي حجم المصروفات التقديرية التي ذكرتها التقارير ذاتها"، مبينا أن حجم هذه المصروفات من المتوقع أن يرتفع بنسبة 15% خلال العام المقبل.

وأضاف "بناء على تقديرات صندوق النقد الدولي السابقة فإن حجم المصروفات الفعلية لهذا العام سيبلغ 527 مليار ريال، لذلك سنشهد فائضا ضخما لم تشهده ميزانيات الأعوام السابقة"، متوقعا في الوقت ذاته أن يبلغ حجم الناتج المحلي بالقيمة الاسمية نحو تريليوني ريال نهاية هذا العام بناء على تقارير صندوق النقد الدولي ذاتها.

وتوقع العمري تراجع حجم الدين العام إلى 200 مليار ريال العام الجاري، مبينا أن السياسة الاقتصادية الحكيمة قادت لهذه النتائج الإيجابية.

ولفت إلى أن ميزانية العام الماضي والتي بلغت 622 مليار ريال منها 443 مليار ريال مصروفات فعلية لم تكن بأفضل الميزانيات على الإطلاق، وقال "كانت ميزانية عام 2006 هي الأعلى من حيث الناتج النهائي والفائض الفعلي الذي بلغ 290 مليار ريال، إلا إننا هذا العام سنشهد فائضا أعلى من ذلك".



واتفق رئيس قسم الاقتصاديات وإدارة المشروعات في جامعة الطائف الدكتور فتحي خليفة مع العمري أن ميزانية الدولة العامة لهذا العام ستكون الأقوى على الإطلاق، مشيرا إلى أن ارتفاع أسعار النفط لمدة 6 أشهر عن تقديرات العام الماضي سيرفع من مستوى الحجم النهائي لميزانية هذا العام.

وامتدح خليفة خلال حديثه السياسة النقدية المحلية، مؤكدا على أنها السبب الرئيس في النتائج الإيجابية التي تحققها ميزانية الدولة العامة في كل نهاية عام، متوقعا أن تسدد ميزانية العام الجاري نسبة كبيرة من الدين العام.

فيما تكهن الخبير الاقتصادي فهد المشاري أن تشهد ميزانية العام الجاري ارتفاعا ملحوظا في الناتج الفعلي عن تقديرات العام الماضي، مؤكدا على أن ارتفاع أسعار النفط معظم فترات هذا العام يعزز من هذه التوقعات.

* فيما دعا اقتصاديون ومحللون ماليون الصناديق البنكية إلى إيقاف مسلسل الغموض الذي يحيط بأدائها في سوق الأسهم السعودية

ففي الجزيرة قال المحلل الاقتصادي ماجد العمري : إن على مديري الصناديق الكشف عن التوزيعات النقدية التي تحصل عليها الصناديق والتي تمثل عائداً على الأموال المستثمرة فيها من قبل مالكي الوحدات الذين لا يعلمون عن حقيقة ما يجري داخل الصناديق وبدؤوا يفقدون الثقة في إداراتها.

ومن جهته دعا المحلل الاقتصادي والكاتب فضل البوعينين ، مديري الصناديق إلى انتهاج الإفصاح التفصيلي وعدم ترك المجال للإشاعات التي يتم تداولها داخل السوق؛ فكيف يمكن لهم سماع اتهامات من قبل أن هناك صفقات سرية تتم بينهم وبين جهات استثمارية خاصة واتفاقيات مباشرة مع بعض المضاربين؟ داعياً الهيئة إلى القضاء على المجال الحيوي الذي تنشط فيه مثل هذه الإشاعات وهو عدم الشفافية والإفصاح من قبل الصناديق عن ما يجري داخلها، مشيراً إلى أن الهيئة قادرة من خلال ما تملك من وسائل للكشف عن عمليات البيع والشراء وتفاصيل الصفقات.