75 عائلة ثرية عربية تبحث في دبي الاستفادة من فرص الأزمة العالمية

أكد ممثلو 75 عائلة ثرية عربية شاركوا في "قمة مركز دبي المالي العالمي"، التي ينظمها "مركز دبي المالي العالمي" بالتعاون مع "منتدى ثروات للشركات العائلية أمس الأحد 23-11-2008 أن الأزمة المالية العالمية الراهنة تشكل فرصةً حقيقيةً للشركات العائلية التي تمتلك سيولة فائضة للاستثمار في فرص تنطوي على قيمة عالية.

وشارك في القمة أعضاء وممثلون من 75 عائلة عربية في عالم الأعمال، منهم رئيس المجلس الوطني الإماراتي عبد العزيز الغرير، والأمير محمد الفيصل، وعيسى الغرير، ورجل الأعمال البحريني خالد كانو، ورجل الأعمال السعودي خالد الزامل، ورجل الأعمال صلاح الوزان، ورجل الأعمال حسين جواد، ورجل الأعمال عيسى السركال.

ووفرت القمة منصةً مشتركة لنخبةٍ من رجال المال والأعمال لبحث الفرص والتحديات التي تواجه الشركات العائلية في ظل المناخ الاقتصادي العالمي، مستهلةً بذلك فعاليات "أسبوع المركز المالي"، سلسلة المؤتمرات التي ينظمها مركز دبي المالي العالمي سنويًا.

</IMG>

الأزمة توفر الكثير من الفرص وقال محافظ مركز دبي المالي العالمي ونائب رئيس مجلس إدارة مصرف الإمارات العربية المتحدة المركزي الدكتور عمر بن سليمان: "إن الأزمة العالمية الحالية توفر الكثير من الفرص الاستثمارية للشركات العائلية على المستويين الإقليمي والعالمي، مع التركيز على الأعمال ذات القيمة العالية، فلا شك في أن الاستثمارات التي تشكل فرصًا جيدة اليوم ستحقق عائدات مجزية في نهاية الأمر، وهذه هي طبيعة الدورات الاقتصادية المتكررة". وقال أحد المتحدثين في الجلسة، "إذا كنتم تمتلكون السيولة، فإن الوقت مناسب تمامًا للاستثمار، ولا داعي للقلق بشأن قيمة هذه الاستثمارات، لأن الأصول الجيدة ستحقق عائدات مجزية على المدى الطويل، وإن انخفضت قيمتها في السنة أو السنتين القادمتين". وفي الوقت الذي أقر فيه المتحدثون بوجود انعكاسات للأزمة المالية العالمية على المنطقة، إلا أنهم حثوا الشركات العائلية على النظر بإيجابية إلى بيئة الأعمال.

</IMG>

تفاؤل بشأن المنطقة وأوضح أحد المشاركين أنه متفائل بشأن المنطقة، خاصةً في ضوء الاستثمارات الضخمة الحالية في البنية التحتية، وفوائض الحسابات الجارية، وازدهار القطاع الخاص، بالإضافة إلى العديد من العوامل الأخرى التي تدل في مجملها على أن الاقتصاد قوي وقادر على اجتياز العاصفة، علاوةً على ذلك، فإن فوائض عائدات النفط يجري استثمارها في تطوير البنية التحتية، الأمر الذي سيعطي ثماره بكل تأكيد. وأبدى المتحدثون وجهات نظرهم في ما يخص الأزمة المالية العالمية والدروس التي يمكن الاستفادة منها، وأشار احد المتحدثين إلى أن المتمع المالي يقلل من الشأن الذي بلغته العولمة ومدى العلاقات المتبادلة والروابط الوثيقة بين البنوك، الأمر الذي ساهم في اتساع رقعة الأزمة على مستوى عالمي. وحث المتحدثون الشركات العائلية على عدم المبالغة في ردود أفعالهم تجاه الأزمة، وقالوا: "تكمن المشكلة الحقيقية في أن الأزمة تثير التكهنات، في الوقت الذي يتجه فيه العالم إلى التعامل مع هذه الأزمة بطريقةٍ سلبية، حتى أننا أنفسنا دخلنا دوامة الذعر هذه، وبالتالي، فإنه من الأهمية بمكان أن نقيِّم الأوضاع بأسلوب عقلاني، وعلينا أن نستيقظ كل صباح متفائلين بغدٍ أفضل"، ولفت إلى أن الأزمة تشكل فرصة أيضًا لإمعان النظر في قضايا ملحة أخرى، مثل حوكمة الشركات، وتعزيز الإدارة، والتركيز على التدريب والتأهيل.

</IMG>

خطوات عملية من الحكومات وقال متحدث آخر: "تحتاج الحكومات حول العالم إلى اتخاذ خطوة عملية مشتركة لحل هذه الأزمة، لأن المبادرات المنفردة للحكومات أو البنوك لا تحل أزمةً بهذا الحجم والنطاق، كما أن حلها ليس ممكنًا بمجرد تبديد مخاوف المستثمرين، وبعبارة أخرى، يجب أن تعاد صياغة القواعد من جديد". ووفرت "قمة مركز دبي المالي العالمي"، التي يرعاها كل من "دويتشه بنك" و"أبراج كابيتال"، منصة مشتركة لتبادل المعلومات ووجهات النظر حول الإدارة، والنمو، والاستمرارية، والاستراتيجية، وغيرها من الموضوعات المتعلقة بمزاولة الأعمال.

</IMG>