تحذير من خطر سفر العائلات السعودية إلى الدول المضطربة
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: تحذير من خطر سفر العائلات السعودية إلى الدول المضطربة الأربعاء يونيو 22, 2011 10:32 pm
القرية التراثية في رجال ألمع في منطقة عسير. أيمن الرشيدان من الرياض وجه مسؤولون حكوميون ومختصون جملة من النصائح للعائلات السعودية والأفراد الراغبين في السفر إلى خارج المملكة، بعدم السفر خلال فترة الإجازة الصيفية التي تبدأ اعتبارا من الأسبوع المقبل، إلى بعض الدول العربية التي تعيش حالا من الصراع الداخلي، واضطرابات سياسية وتوترات، لما لها من انعكاسات سلبية على الفرد وتهديد للحياة الآمنة. وشددوا على أهمية صرف النظر وعدم الاكتراث بالعروض السياحية والترويجية التي تسوق لها بعض الجهات والمكاتب الخاصة السياحية، وبالذات في الفترة المقبلة، مؤكدين أن الاضطرابات والتوترات في بعض البلدان العربية ستلقي بظلالها على السياحة الداخلية، وبالتالي تنشيط السياحة الداخلية والتفاعل معها، ولا سيما أن المملكة تمتلك عددا من المقومات السياحية الهائلة. ولفت المختصون إلى أن هناك بدائل كثيرة للعائلات السعودية الراغبة في السفر إلى الخارج، والتي يأتي في مقدمتها ماليزيا وإندونيسيا وتركيا وبعض الدول الأوروبية كالنمسا وسويسرا، لكن ينبغي أخذ الحيطة والحذر والتأكد من الأوضاع الداخلية في أي بلد.
مسجد عمر بن الخطاب في دومة الجندل في منطقة الجوف. وكان الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة العامة للسياحة والآثار، قد أوضح في وقت سابق، أن الأحداث الجارية في العالم أثرت إيجابا في السياحة الداخلية خلال الفترة الماضية، وقال" نود أن تكون السياحة الوطنية منافسة دون أن تتأثر بالأحداث المحيطة، ونتمنى أن تكون السياحة الوطنية جاهزة أكثر حتى تستفيد من الظروف التي تهيأت من جراء محدودية الوجهات التي يتوجه إليها المواطن". فيما أظهر تقرير حديث لمركز المعلومات والأبحاث السياحية "ماس" – حصلت "الاقتصادية" على نسخة منه - أنه وبسبب الاضطرابات الحالية في العديد من دول الشرق الأوسط وعدم الاستقرار السياسي تواجه السياحة تراجعا كبيرا، وأن الوضع ليس جيداً بعد، إذ إن تونس التي جذبت نحو سبعة ملايين زائر عام 2010 تعاني انخفاضا بنسبة 44 في المائة في الربع الأول من عام 2011. وبحسب بيانات تمهيدية شهدت منطقة الشرق الأوسط التي تعد أحد أكثر المناطق سرعة في النمو انخفاضا بنسبة 10 في المائة، أما مصر التي تحصد أكثر من 20 في المائة من تدفق السياح العالميين للشرق الأوسط فقد سجلت انخفاضا بنسبة 45 في المائة. وأظهرت الأردن نموا ضعيفا بنسبة 2 في المائة، ولبنان انخفاضا بنسبة 13 في المائة، واستفادت وجهات مثل المغرب والإمارات وقطر من إعادة التوجه المؤقت.
قصر إبراهيم باشا في الأحساء. كما أن الاضطرابات السياسية ستلقي بظلالها أيضاً على التدفقات السياحية في كل من ليبيا والجزائر، واللتين شهدتا استثمارات ضخمة في البنية التحتية في السنوات الخمس الماضية، ويبدو أن الاستثمار السياحي في تلك الدول قد تأجل لأجل غير مسمى، ولكن على الرغم من ذلك من المتوقع أن يقتصر تأثير هذه الاضطرابات على المدى القصير. من جهته، أكد المهندس محمد القويحص عضو مجلس الشورى، أن على الأسر السعودية الراغبة في السفر خلال الإجازة الصيفية وضع خيار السياحة الداخلية في المقام الأول، والاستمتاع بالمقومات السياحية والمواقع الأثرية والتراثية المتنوعة التي تشهدها مختلف مناطق المملكة، مشيرا إلى أن المملكة لديها مخزون سياحي وتراثي ينبغي اكتشافه من خلال الجولات السياحية الداخلية. ونصح عضو مجلس الشورى المواطنين بعدم السفر إلى الأماكن التي تشهد حالة من الاضطرابات والتوترات الداخلية، لعدم تعريض أنفسها للمخاطر، كما نصح بعدم السفر إلى الدول التي لم تتضح الرؤية لديها بعد فيما يتعلق بالاستقرار السياسي، وقال: "من المهم على العائلات التأكد من أوضاع البلدان الراغبين السفر إليها، وأخذ الحيطة والحذر تفاديا لحدوث أي مشكلات - لا قدر الله". وبين القويحص أن هناك دولا استغلت الاضطرابات التي تشهدها بعض الدول العربية، ورفعت أسعار الفنادق والشقق المفروشة والمواقع ذات الجذب السياحي على السعوديين، مشيرا إلى أن المواطن عندما يستفيد من السياحة الوطنية ويجول داخل أرجاء وطنه يعمل على دعم الاقتصاد الوطني وتنشيط الحركة السياحية في مختلف مدن المملكة. وأشار إلى أن الدراسات أثبتت أن راغبي السفر إلى الخارج ليس هدفهم الوحيد هو البحث عن الأجواء الباردة، وإنما أثبتت كثير من الدراسات أن هناك مدنا في دول خارجية يقصدها السعوديون لا تتمتع بالأجواء الجميلة وإنما حارة، لكنها تتمتع بمواقع سياحية جميلة، وهو ما يوجد لدينا في المملكة. من جانبه، أوضح عبد الله الجهني نائب الرئيس في الهيئة العامة للسياحة والآثار للتسويق والإعلام، أن الأحداث السياسية التي تمر بها بعض الدول سيكون لها انعكاساتها على المنطقة ومنها النشاط السياحي، ولكننا في الهيئة، وكما قال الأمير سلطان بن سلمان رئيس الهيئة "نحن في السياحة الوطنية لا نُراهن أبدا على الأحداث والتغيرات هذه، ولدينا طريق طويل لتطوير السياحة الوطنية حتى تكون منافسة عن جدارة". وقال إن الفعاليات والمهرجانات الصيفية أكدت أنها عامل اقتصادي إيجابي يتضح أثره من خلال التوظيف المؤقت للمواطنين خصوصاً فئة الشباب، ونشر ثقافة التطوع، وإتاحة الفرصة للمواطنين الموجودين في المناطق لعرض الحرف والأكلات الشعبية التي تمتاز بها هذه المناطق وتسويق المنتجات الزراعية والصناعية والحرفية، إلى جانب أن هذه الفعاليات ساعدت في زيادة الطلب على المناطق وتشغيل منشآت الإيواء فيها. وأبان أن الهيئة حرصت على استغلال التنوع الكبير الذي تحظى به المملكة بيئياً وثقافيا وتراثياً، وشرعت في إقامة العديد من المهرجانات المتخصصة بالاستفادة مما يميز كل منطقة على حدة، مبينا أن الهيئة قد ساهمت خلال السنوات الماضية في نشر الفعاليات السياحية حتى شملت معظم مناطق المملكة من خلال مساندتها تسويقيا وفنيا وماليا، إذ قامت بتطوير القطاع عبر تدريب العاملين لزيادة القدرة المهنية لديهم كما عقدت ملتقى منظمي الفعاليات في آذار (مارس) الماضي وساهمت في الدعم التسويقي من خلال مركز الاتصال السياحي وروزنامة الفعاليات والتغطيات الإعلامية والصحافية لهذه المهرجانات والفعاليات في المناطق وعلى مستوى المملكة. وقال الجهني: "تؤدي الفعاليات والمهرجانات دورا مهما في تكوين الوجهات السياحية من خلال قدرتها على زيادة الطلب السياحي على الوجهات السياحية وعلى المنشآت السياحية والمقومات السياحية فيها، إضافة إلى إبراز المقومات السياحية في المنطقة ودورها في تعزيز الوطنية من خلال تعرف المواطنين على ثروات الوطن الطبيعية والحضارية والتراثية والثقافية وغيرها وزيادة التواصل مع أبناء المناطق الأخرى، إلى جانب مساهمة الفعاليات في التنمية الاجتماعية من خلال الترابط العائلي وتوجيه الشباب إلى قضاء وقت فراغه في أعمال مفيدة وأماكن آمنة فيها أشياء ممتعة وتعلم أشياء جديدة، كما أن الفعاليات والمهرجانات تساهم في إقناع وتحفيز رجال الأعمال للاستثمار في المنشآت الاقتصادية والسياحية في المنطقة التي يقام فيها المهرجان
تحذير من خطر سفر العائلات السعودية إلى الدول المضطربة