بيانات الوظائف تدفع مستثمري الأسهم نحو سندات الخزانة الأمريكية
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: بيانات الوظائف تدفع مستثمري الأسهم نحو سندات الخزانة الأمريكية الأحد يونيو 05, 2011 5:53 pm
بيانات الوظائف تدفع مستثمري الأسهم نحو سندات الخزانة الأمريكية
سمسار يعمل في بورصة نيويورك يوم الجمعة. وأغلقت مؤشرات الأسهم الرئيسية في بورصة وول ستريت الأمريكية على انخفاض متأثرة بالارتفاع المفاجئ في معدل البطالة خلال الشهر الماضي وسط مخاوف متزايدة إزاء حالة الاقتصاد. أ. ب روبرت بودن من لندن - سونج جونج آه من سيئول أجَّل المستثمرون توقعاتهم بخصوص الزيادات في أسعار الفائدة، وتراجعت أسواق الأسهم يوم الجمعة، حيث إن بيانات الوظائف الأمريكية التي يراقبها المحللون من كثب، جاءت أضعف على نحو لا يستهان به من توقعات المراقبين. وكان عدد الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية في أيار (مايو) 54 ألف وظيفة فقط، وهو أدنى رقم منذ أيلول (سبتمبر) 2010، ويقل كثيراً عن توقعات المحللين التي كانت تقول إن الرقم المتوقع هو 150 ألف وظيفة. يشار إلى أن عدد الوظائف الجديدة في نيسان (أبريل) في القطاعات غير الزراعية سجل أعلى مستوى له منذ 11 شهراً عند 244 ألف وظيفة. وقال المحللون إن البيانات الضعيفة أثارت إمكانية أن يحافظ البنك المركزي الأمريكي على أسعار الفائدة عند الصفر من الناحية العملية إلى السنة المقبلة. وتراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة 1.1 في المائة، في أعقاب الخسائر بنسبة 2.5 في المائة تقريباً على مدى الجلستين السابقتين. وتدافع المستثمرون إلى الملاذات الآمنة لسندات الخزانة الأمريكية، ما دفع بالعوائد على السندات لأجل عشر سنوات إلى الأدنى بنسبة ثماني نقاط أساس لتصل إلى 2.95 في المائة، وبذلك وصلت العوائد إلى مستوياتها التي سجلتها في الأسبوع الماضي والتي كانت عند أدنى مستوى لها منذ سبعة أشهر. وأدت هذه الأنباء إلى المزيد من عمليات البيع في أوروبا، ما دفع بمؤشر فاينانشيال تايمز يوروفيرست 300 لعموم أوروبا إلى التراجع بنسبة 1 في المائة، مسجلاً بذلك تراجعاً لليوم الثالث على التوالي، ودفع بمؤشر فاينانشيال تايمز 100 في لندن إلى التراجع بنسبة 0.5 في المائة. وساد مزاج عام من الكآبة في أعقاب حالات التراجع المتواصلة خلال معظم البورصات الآسيوية أثناء جلسة التعاملات. وتراجعت أسعار النفط في أعقاب نشر البيانات، حيث تراجع خام برنت بمقدار 1.89 دولار، ليصل السعر إلى 113.65 دولار للبرميل، وتراجع خام نايمكس إلى دون مستوى 100 دولار للبرميل. ولم يكن هناك تأثير يذكر في أسعار النفط في أعقاب التقارير التي أشارت يوم الخميس إلى أن "أوبك" تدرس زيادة العرض المستهدف في أسواق النفط. لكن في أوروبا اندفعت السندات اليونانية قبيل الاجتماع التي يعقد في وقت متأخر من يوم الجمعة بين رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو وجان كلود جونكر، رئيس مجلس وزراء المالية في منطقة اليورو، حيث سيقدم باباندريو موجة جديدة من مبيعات الموجودات والإجراءات التقشفية لتأمين قرض ثان للإنقاذ. واستباقاً لهذا الحدث، تراجعت العوائد على السندات السيادية اليونانية لأجل سنتين بنسبة 116 نقطة أساس لتصل إلى 21.92 في المائة، وهو أدنى مستوى لها منذ أكثر من خمسة أسابيع. كذلك اندفعت بقوة عقود التأمين على السندات ضد الإعسار، حيث تراجعت بنسبة 69 نقطة أساس لتصل إلى 1386 نقطة أساس، وهو أدنى مستوى لها منذ أسبوعين. وارتفعت البورصة اليونانية بنسبة 2.4 في المائة، على خلفية آمال بحصول اليونان على قرض ثان للإنقاذ، حيث كانت أسهم الشركات المالية في طليعة الأسهم، وسجلت ارتفاعاً بنسبة 3.7 في المائة، رغم أن المكاسب تقلصت مرة أخرى في أعقاب صدور البيانات الخاصة بالوظائف في القطاعات غير الزراعية في الولايات المتحدة. وكانت أسهم "نوكيا" هي أكثر الأسهم التي تعرضت لهبوط حاد في أوروبا، حيث تراجعت مرة أخرى بنسبة 4.7 في المائة، عند 4.49 يورو. وفي أسواق العملات تراجع الدولار على خلفية تقرير الوظائف، متجاوزاً بذلك مستوى التراجعات التي سُجِّلت يوم الخميس في أعقاب التقرير الذي أصدرته وكالة موديز لخدمات المستثمرين يوم الخميس من أنها ربما تقوم بوضع سندات الحكومة الأمريكية تحت المراجعة، من أجل تخفيض محتمل في المرتبة الائتمانية، وأن من الممكن أن تأتي هذه المراجعة في وقت مبكر قد يكون الشهر المقبل. ويوم الجمعة سجل مؤشر الدولار 74.19 نقطة في التعاملات، وهو أدنى مستوى له منذ شهر. وتجاوز اليورو مكاسب يوم الخميس، ليسجل مستوى 1.4515 دولار. وفي الأسواق الآسيوية، عانى مؤشر فاينانشيال تايمز لمنطقة آسيا ـ الباسيفيك التراجع للأسبوع الخامس على التوالي، حيث هبط بمعدل 0.4 في المائة بعد حالات التراجع الحاد في الجلسة السابقة. وظلت الأسهم اليابانية تحت الضغط، بسبب مشاعر اللبس السياسية العالقة بعد أن تمكن ناووتو كان، رئيس الوزراء الياباني، من النجاة من جلسة للتصويت على الثقة في البرلمان الياباني يوم الخميس. لكن يظل الغموض يحيط بمستقبله، حيث إنه وعد بالتنحي في تاريخ لاحق لم يحدد، بعد التغلب على الأزمة النووية التي أصابت محطة فوكوشيما لتوليد الطاقة. وفي طوكيو تراجع مؤشر نيكاي 225 بنسبة 0.7 في المائة، حيث كانت أكبر الخسائر في أسهم شركات النفط والغاز والشركات المالية. وارتفعت خسائر شركات صناعة السيارات على خلفية مخاوف من تباطؤ معدلات النمو في الاقتصاد الأمريكي. وقد تراجع سهم شركة تويوتا، وهي أكبر شركة في العالم لصناعة السيارات، بنسبة 1.2 في المائة، كما تراجع سهم شركة هوندا، التي تحصل على أكثر من 40 في المائة من مبيعاتها من أسواق أمريكا الشمالية، بنسبة 0.8 في المائة. وتراجع سهم شركة سوني بنسبة 0.6 في المائة، بعد أن تعرض الموقع الإلكتروني لشركة الأفلام التابعة لها إلى هجمة قرصنة جديدة، في أعقاب سلسلة من الاختراقات الأمنية في الفترة الأخيرة. وفي أستراليا تراجع مؤشر S&P/ASX (الذي يضم 200 شركة) بنسبة 0.4 في المائة، لكن سهم مجموعة فوستر ارتفع بنسبة 3.5 في المائة، على خلفية تقارير إعلامية تقول إن مجموعة موديلو إس إيه بي دو سي في المكسيكية، ونظيرتها الأمريكية مولسون كورس، تدرسان عرضاً للاستحواذ المشترك على المجموعة الأسترالية. وفي هذه الأثناء لم يطرأ تغير يذكر على مؤشر كوسبي في كوريا الجنوبية، بعد التراجع الذي سجله يوم الخميس بنسبة 1.3 في المائة، لكن ارتفعت أسهم شركات الإنشاء وصناعة السفن، على خلفية آمال بقدوم المزيد من الطلبات من الخارج، في أعقاب سلسلة من العقود في الفترة الأخيرة. وفي الصين تحسنت الأسعار بعد التراجع الذي سُجِّل يوم الخميس والذي جعل الأسهم تصل إلى أدنى مستوى لها منذ أربعة أشهر، حيث ارتفع مؤشر شنغهاي المركب بنسبة 0.8 في المائة، وكان في طليعة الأسهم المرتفعة شركات الرعاية الصحية والسلع الاستهلاكية. كذلك تحسنت أوضاع أسهم الشركات المرتبطة بالطاقة الشمسية، بعد تقارير إعلامية أفادت بأن الحكومة الصينية تعتزم رفع قدرة توليد الكهرباء من الطاقة الشمسية إلى الضعف، لتصل قدرة التوليد إلى 10 جيجاواط بنهاية عام 2015.
بيانات الوظائف تدفع مستثمري الأسهم نحو سندات الخزانة الأمريكية