نكسة الوظائف الأمريكية تضرب الأسهم وتساعد سندات الخزانة
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: نكسة الوظائف الأمريكية تضرب الأسهم وتساعد سندات الخزانة الإثنين ديسمبر 06, 2010 5:20 pm
التقرير الأسبوعي للبورصات العالمية نكسة الوظائف الأمريكية تضرب الأسهم وتساعد سندات الخزانة
سماسرة يراقبون حركة الأسهم في بورصة نيويورك للأوراق المالية. تيليس ديموس وروبرت بودِن من لندن هبطت أرقام الوظائف الجديدة في القطاعات غير الزراعية إلى مستوى كبير دون التوقعات، حيث تم تعيين 39 ألف شخص في وظائف جديدة في شهر تشرين الثاني (نوفمبر)، ما دفع بالأسهم الأمريكية والأوروبية إلى مستويات أدنى، وبسندات الخزانة إلى مستويات أعلى. الأنباء التي تحدثت عن ارتفاع البطالة في الولايات المتحدة دفعت بأسواق الأسهم إلى الأدنى في أوروبا، ما عكس المكاسب المتواضعة في فترة مبكرة. لكن في وول ستريت تراجع مؤشر ستاندارد آند بورز 500 بنسبة ضئيلة مقدارها 0.1 في المائة فقط، على اعتبار أن قطاع المواد المرتبطة بالسلع كان قد سجل بعض المكاسب. يتوقع كثير من المستثمرين إجراءات أقوى في التسهيل الكمي من البنك المركزي الأمريكي، بعد أن أشار بن برنانكي إلى الضعف السائد في سوق العمل الأمريكية في كلمة له في وقت مبكر من هذا الأسبوع. قال مايكل جابن الاقتصادي الأمريكي المختص بالأبحاث لدى بنك باركليز: ''رغم الانتقادات القوية وحصول بعض الصقور على مكانة التصويت في البنك المركزي الأمريكي، إلا أننا نرى أن الحمائم ما يزالون يتمتعون بالميزة''، لكنه حذر من أن القرار بتمديد ''التسهيل الكمي'' إلى ما وراء مبلغ 600 مليار دولار من شأنه أن يكون مثيراً للجدل والخلاف. قفز الذهب، باعتباره نوعاً من التحوط ضد التضخم، بنسبة 1.5 في المائة ليصل السعر إلى 1405.35 دولاراً للأونصة، وبالتالي فقد أصبح أقرب من ذي قبل إلى أعلى مستوياته الاسمية التاريخية عند 1424.10 دولار للأونصة، وهو السعر الذي سجله في تشرين الثاني (نوفمبر). في المقابل تراجع الدولار في مقابل الين واليورو، كما أن سندات الخزانة الأمريكية لأجل سنتين تراجعت بصورة حادة، حيث هبط سعر الفائدة عليها بنسبة تسع نقاط أساس ليصل السعر إلى 0.46 في المائة، وهو أدنى مستوى له منذ 3 أسابيع. كذلك ارتفع سعر النفط والنحاس، حيث اقترب النحاس من أعلى مستوياته التاريخية، فوصل السعر في نيويورك إلى 3.99 دولار للرطل الإنجليزي (الباوند)، وفي لندن إلى 8751 دولاراً للطن. وتجاوز سعر النفط 89 دولاراً للبرميل، وهو أعلى مستوى له خلال 7 أشهر. قال كريج بيكهام، رئيس قسم استراتيجيات التداول لدى مؤسسة جيفريز: ''الأنباء السيئة عبارة عن بشرى سارة. كلما ازداد مستوى التحفيز من البنك المركزي الأمريكي، ازداد تضخم الموجودات، وهذا من شأنه أن يحسن من أداء الأسهم على نحو يفوق ما كنا نتوقع بالنظر إلى بيانات الوظائف''. كذلك تلقى المزاج العام حول الأسهم مساندة من مجموعة من البيانات الإيجابية التي كان يراها المستثمرون في الولايات المتحدة. خلال شهر تشرين الثاني (نوفمبر) أظهر قطاع الخدمات في الولايات المتحدة نموا للشهر الحادي عشر على التوالي، وهذا ساعد على تحويل المزاج العام نحو الأفضل. وقال معهد إدارة العرض إن مؤشر الخدمات لديه ارتفع في الشهر الماضي إلى 55 نقطة، وهو أعلى مستوى له منذ شهر أيار (مايو)، وهو مستوى يفوق قليلاً متوسط التوقعات. هذا التحسن، إلى جانب التحسن في مؤشرات الإسكان والنشاط الصناعي في وقت مبكر من هذا الأسبوع، أدى إلى تحسين أداء الأسهم الأمريكية والأوروبية إلى أفضل اندفاع لها خلال يومين متتاليين منذ أيلول (سبتمبر). من جانب آخر، ساعد الاندفاع في السندات السيادية للبلدان الطرفية في منطقة اليورو على ارتفاع اليورو، ما أدى إلى تراجع الدولار. تراجع الدولار بنسبة 1.3 في المائة في مقابل الين، ليصل السعر إلى 82.75 ين، وتراجع بنسبة 1.3 في المائة في مقابل اليورو، الذي ارتفع ليسجل 1.3379 دولار مقابل الدولار. وقد تراجع مؤشر فاينانشال تايمز 100 بنسبة 0.4 في المائة، وتراجع مؤشر فاينانشال تايمز يوروفيرست 300 لعموم أوروبا بنسبة 0.2 في المائة. قال المتداولون إن البنك المركزي الأوروبي، الذي كان يشتري بصورة نشطة السندات السيادية من البلدان الطرفية في منطقة اليورو منذ يوم الثلاثاء، لا يزال مستمراً في شراء كميات كبيرة من السندات الحكومية يوم الجمعة. تراجع العائد على السندات السيادية الإيرلندية لأجل عشر سنوات بنسبة 39 نقطة أساس، ليصل السعر إلى 7.89 في المائة، وهو معدل يقل بمقدار 140 نقطة أساس عن المستويات العليا التي سُجِّلت في نهاية تشرين الثاني (نوفمبر). كما أن العوائد على السندات السيادية البرتغالية هبطت مرة أخرى بنسبة 14 نقطة أساس يوم الجمعة ليصل السعر إلى 5.71 في المائة. لكن تبين أن الأثر الإيجابي بالنسبة لإسبانيا كان قصير الأجل، حيث إن العوائد على السندات الإسبانية لأجل عشر سنوات تراجعت بنسبة نقطة أساس واحدة فقط، ليصل السعر إلى 4.99 في المائة. وفي وقت مبكر من جلسة التعاملات، تراجعت العوائد بنسبة كبيرة وصلت في بعض المراحل إلى 14 نقطة أساس. استمرت عمليات البيع المكثف في سندات الخزانة الألمانية، حيث ارتفعت العوائد على سندات الخزانة لأجل عشر سنوات مرة أخرى بنسبة أربع نقاط أساس يوم الجمعة، ليصل السعر إلى 2.85 في المائة. وقد ارتفعت العوائد الآن بنسبة 77 نقطة أساس فوق مستوياتها الدنيا التي سجلتها في نهاية شهر آب (أغسطس)، بسبب مخاوف المستثمرين من تزايد التكاليف المترتبة على المساندة المالية التي تدفعها البلدان الرئيسية في منطقة اليورو. من جانب آخر، استمرت المخاوف من الحاجة المتزايدة للتشدد في السياسة النقدية في الصين في إلقاء ظلالها الكثيفة على الأسواق الآسيوية، خصوصاً الهند والصين. وتراجعت الأسهم الصينية قليلاً، وفي الهند كان مؤشر سِنْسِكْس يعاني في سبيل تجاوز مستوى الـ20 ألف نقطة، حيث تراجع بنسبة 0.1 في المائة ليصل إلى 19,967 نقطة. وتراجع مؤشر شنغهاي بنسبة تقل عن 0.1 في المائة ليصل إلى 2,842 نقطة. وفي ورقة عمل نشرها صندوق النقد الدولي، قال الصندوق إن عدداً من بلدان آسيا، بما فيها الهند، والصين، وهونج كونج، تواجه تهديداً باحتمال نشوء فقاعات في الموجودات، وجادل التقرير بأن الحاجة تدعو إلى تطبيق المزيد من الإجراءات لكبح جماح سوق العقارات.
نكسة الوظائف الأمريكية تضرب الأسهم وتساعد سندات الخزانة