«الاقتصادية» من الرياض أكد خالد المقيرن رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة الرياض أن رعاية الأمير سلمان بن عبد العزيز أمير منطقة الرياض المنتدى السعودي الأول للأوراق المالية تأتي في إطار الاهتمام الدائم الذي تحظى به فعاليات الغرفة ودافعا مهما لإنجاحه. وأضاف خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد الأحد الماضي للحديث عن تفاصيل المنتدى أن هذه الرعاية تؤكد أهمية المنتدى وما يتطرق إليه من موضوعات تستهدف تطوير ودعم آلية سوق الأوراق المالية بما يتواكب والمكانة الاقتصادية الكبيرة التي تحظى بها المملكة، كأحد أبرز الاقتصادات العالمية التي أوضحت بتجاوزها الأزمة المالية صلابة سياستها المالية، وقوة قاعدتها الاقتصادية، موضحا أن اللقاء يحظى بدعم هيئة السوق المالية بتنظيم من غرفة الرياض يومي السبت والأحد 14-15 أيار (مايو) الجاري في قاعة الملك فيصل للمؤتمرات في فندق الإنتركوتننتال. وأشاد المقيرن بما وجدته اللجنة من دعم هيئة السوق المالية ممثلة بالدكتور عبد الرحمن التويجري، ومشاركتهم في الملتقى الذي يؤكد الدور التكاملي بين الغرفة والهيئة، مشيرا إلى أن هيئة السوق المالية أرست قواعد ونظم السوق بشكل مهني مما كان له أثر إيجابي في تعاملات السوق. وأكدت اللجنة المنظمة للمنتدى السعودي الأول للأوراق المالية، أن المنتدى يهدف بشكل رئيس إلى تعزيز الثقة بسوق المال وبحث آليات تحسين بيئة العمل فيه والنهوض به، وأضاف قائلا:'' إن هناك رسائل عديدة يهدف المنتدى لتقديمها من أهمها تعزيز الثقة في السوق، فالشركات المدرجة في سوق الأسهم تستثمر بالسوق المحلي وهي جزء لا يتجزأ من منظومة الاقتصاد الوطني وبالتالي فإن استقرارها يمثل استقرارا للاقتصاد وهناك رسائل أخرى للمنتدى عبر إلقاء الضوء على أهمية الاستثمار والبعد المؤسساتي''. وحول محاور المنتدى قال رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة: إن مساء اليوم الأول سيكون مخصصا لحفل الافتتاح ونقاش مفتوح مع رئيس هيئة السوق المالية فيما يشهد اليوم الثاني جلسات أوراق العمل التي تتناول محور السوق المالية وثقة المستثمرين ويتضمن: الإفصاح، الحوكمة والبعد المؤسساتي، السيولة واستثمار الأجانب، استقرار السوق ودور المؤسسات المالية محور تطوير آليات السوق ويتضمن: التشريعات المنظمة للسوق، الإفصاح والشفافية، الرقابة على المتعاملين في السوق، نظام التعامل الآلي في السوق محور هل حققت السوق المالية أهدافها ويتضمن: تجربة طرح الأوراق المالية، نظرة المصدر و المستثمر، محور مساهمة صناديق الاستثمار في التنمية الاقتصادية ودورها في سوق المالية (التحديات والمعوقات) ويتضمن أنواع الصناديق، الصناديق العقارية، صناديق المؤشرات المتداولة، صناديق الأسهم وغيرها، صناديق البنية التحتية، محور الأداء المتوقع لسوق الأسهم السعودي من منظور اقتصاد كلي. وعن المتحدثين في المؤتمر، قال المقيرن:'' إن التركيز تم على المحاور كعنصر رئيس ، وتم اختيار المتحدثين بناء على كل محور حيث يشارك في تناول تلك المحاور نخبة من الخبراء والمختصين الذين يتمتعون بخبرة واسعة في السوق السعودية، مشيرا إلى أن اللجنة المنظمة حرصت على تقديم وجوه جديدة ذات فكر جديد''. وأضاف:''لا شك أن هذا الملتقى يجسد الحرص على بحث أبرز القضايا والموضوعات المتعلقة بسوق الأوراق المالية والسعي لتحسين بيئة العمل فيها بما يسهم في النهوض بأدائها ويزيد حصانتها ومناعتها من التقلبات الحادة التي تضر بأسهم الشركات المنضوية تحت مظلتها وبالمستثمرين في السوق، ولكي يتمكن المنتدى من النجاح في تحقيق أهدافه بصورة ترضي طموحاتنا، فإننا نحشد له كافة إمكاناتنا في كل من الهيئة والغرفة''. من جانبه أكد حسين العذل أمين عام الغرفة أن مبادرة الغرفة في الإعداد والتنظيم لإطلاق أعمال المنتدى امتداد لدور اللجان المتخصصة في الغرفة في خدمة القطاعات الاقتصادية والاجتماعية في منطقة الرياض خصوصاً وفي المملكة عموماً، مشيداً بفكرة ومضمون هذا المنتدى وما بذلته اللجنة من جهود وتحضيرات تعززت بمشاركة هيئة السوق المالية في تنظيم هذا المنتدى الذي يتناول واقع ومستقبل أحد القطاعات الاقتصادية السعودية الرئيسة، المتمثل في سوق الأوراق المالية نظراً لما له من علاقة وثيقة ببقية القطاعات الاقتصادية الوطنية الأخرى والشرائح العديدة في المجتمع التي ترتبط به من خلال سوق الأسهم والصكوك والصناديق الاستثمارية.