السوق السعودية تواصل ارتدادها للأخضر بعد نزيف الخسائر

المضاربون يتطلعون إلى جولة جديدة لاقتناص الفرص

السوق السعودية تواصل ارتدادها للأخضر بعد نزيف الخسائر

السوق السعودية تواصل ارتدادها للأخضر بعد نزيف الخسائر 436x328_31783_140428

واصلت السوق السعودية اليوم صعودها بعد موجة الارتفاع الإيجابي التي شهدتها يوم أمس السبت مدعومة بتصريحات وزير المالية السعودي إبراهيم العساف الذي أكد أن التراجعات التي تشهدها أسواق الخليج ترجع لأمور غير اقتصادية، كما اكد في الوقت ذاته قوة الاقتصاد السعودي ووصفه "بالممتاز" .

وجاء ارتفاع السوق اليوم رغم محدودية ارتفاعه الا انه عكس تنفس المتعاملين الصعداء وهم يرون بريق أمل في الافق بعد سلسلة التراجعات الحادة التي ضربت الاسواق اضافة الى تملك المخاوف مستقبل الاضطرابات التي احاطت بالمنطقة.

ومن الملاحظ ان اسواق الخليج أغلقت اليوم على صعود ملحوظ متناغمة مع اتجاه السوق السعودية والتي واجهت اليوم تحدياً في اختبار رحلة الصعود، حيث استطاعت
احتواء عمليات البيع التي بدأت في مطلع الجلسة والتي جاءت نتيجة لإسراع شريحة من المتعاملين في جني جانب من المكاسب الكبيرة التي حققتها أسهمهم في تعاملات جلسة أمس السبت، حيث أقفل مؤشر السوق العام عند مستوى 5762.50 نقطة بمكاسب بلغت بواقع 52.58 نقطة او ما نسبته 0.92%.

تعاملات نشطة

وجاء الدعم الأكبر من الأسهم والقطاعات القيادية، حيث حققت أسهم كل من سامبا والراجحي وسابك والاتصالات إضافة الى العربي الوطني والسعودي الفرنسي مكاسب تراوحت بين جيدة وأكثر من جيدة وذلك وسط تعاملات نشطة، حيث قام المستثمرون بتناقل ملكية 268.7 مليون سهم بقيمة 5.6 مليار ريال نفذت من خلال 130.7 الف صفقة، وارتفعت أسعار أسهم 56 شركة مقابل تراجع لأسعار أسهم 82 شركة واستقرار لأسعار اسهم 7 شركات.

ولا يخفي محللون قلقهم من انتظار المضاربين من جولة جديدة يستعدون لها نتيجة لمغريات الأسعار التي وصلتها خاصة على اسهم قطاع الخدمات.

الأسعار مناسبة للشراء

في هذا الصدد يشير المحلل الاقتصادي طارق الماضي في حديثه لـ"العربية نت" اليوم الاحد 6-3-2011 إلى "ان ارتداد السوق اليوم ولو بشكل جزئي لازال لم يستوعب الجولة السابقة من الارتداد الايجابي"، وقال "إن الأسعار المغرية أصبحت تشكل ضغطاً على المستثمرين للشراء، رغم سحابة الحذر الشديد التي تخيم على السوق".

فهناك قطاعات مهمة في السوق اغلقت اليوم على اللون الاحمر رغم جاذبيتها، كقطاع التجزئة، والتأمين وهو من افضل القطاعات جذباً للمضاربين وكذلك التراجع المحدود في قطاع البتروكيماويات، كل ذلك عكس حالة الترقب للمتعاملين لما سيأتي به السوق".

وقال ان السوق لم تستعد بعد زخمها الذهبي فما يفصلنا عن قمة نقطة وصلنا اليها هو 900 نقطة، وهو 6700 لكن بالتأكيد ما وصلت اليه السوق اليوم يعتبر منحنى جيداً ومبشراً لصعود ايجابي، خصوصاً ونحن تدفق السيولة على قطاعات مهمة وشركات كسابك، ما يعكس حالة من الاستقرار والتوازن".

140 مليار دولار خسارة الأسواق

وعلى صعيد الاسواق أوردت وكالة "رويترز" اليوم تقريراً افادت به بأن أسواق الاسهم في الشرق الأوسط وشمال افريقيا فقدت 140 مليار دولار من القيمة السوقية لسهم في الاسابيع الخمس الماضية مع اتساع نطاق الاضطرابات في المنطقة ما أصاب المستثمرين بالقلق.

وأكد تقرير لصندوق النقد العربي اليوم الاحد "أن القيمة السوقية للأسهم في
16 بورصة عربية بلغت 862 مليار دولار في الرابع من مارس اذار مقارنة مع 1002 مليار في 25 يناير قبل يوم من ازمة السياسية في مصر التي امتدت لدول أخرى في الشرق الاوسط.

وأضاف تقرير الصندوق ومقره أبوظبي أن البورصات العربية ارتفعت نحو 9% في عام 2010 وبلغت قيمتها السوقية 983.8 مليار دولار. وقال مسؤول في الصندوق - رفض نشر اسمه - لرويترز الوضع في المنطقة اثر على معنويات المستثمرين رغم أن بعض الاسهم مغرية، وتابع الوضع العالمي اثر على معنويات المستثمر كما أن النتائج المالية من معظم الشركات في المنطقة لم تكن قوية بدرجة تسمح بمواجهة الخسائر.

وقال التقرير دون تطرق للتفاصيل إن انشطة الطرح اولي ساعدت على تجدد
انتعاش بطيء في الأسواق العربية وشهد عام 2010 طرح 27 اصداراً وجمع 2.75 مليار دولار مقارنة مع 17 طرحاً بقيمة 1.89 مليار دولار في العام السابق.

وقال إن المستثمرين الاجانب باعوا أكثر مما اشتروا في البورصات العربية في الربع اول من العام مع ابتعاد معظمهم في الأسابيع القليلة الأخيرة بسبب الاضطرابات الإقليمية.

» اسهم الامارات تواصل نزيف المليارات وخبير يصف الخسائر بالمجزره
» نزيف الخسائر يلاحق أسواق الخليج وسط عمليات بيع مكثفة
» الأسهم السعودية تنقلب الى الخسائر قبيل منتصف التداولات