نزيف الخسائر يلاحق أسواق الخليج وسط عمليات بيع مكثفة

خبراء لـ"العربية.نت": التراجعات طبيعية وتوقعات بارتدادات إيجابية

نزيف الخسائر يلاحق أسواق الخليج وسط عمليات بيع مكثفة

أجمع خبراء ومختصون على أن نزيف الخسائر التي لاحقت الأسواق الخليجية يعود إلى تأثير الأحداث الخارجية، مؤكدين أن غياب الرؤية الواضحة لمستقبل ما يحدث في هذه المناطق هو المؤرق الاساسي لحالة الهلع والخوف في أوساط المستثمرين في الخليج.

وتوقع الخبراء أن تعود الأسواق الخليجية للارتداد الإيجابي وصعود عمودي بعد هدوء الأوضاع الساخنة، موضحين أن أسواق المنطقة مرت بفترات ومراحل حرجة أيضا، تأثرت فيها بالتطورات بدءا من الحرب العراقية الايرانية في بداية الثمانينات، إلى الحرب مع العراق، وتداعيات أحداث 11 سبتمبر في الولايات المتحدة، حتى جاءت الطامة الكبرى بتفجر الأزمة الاقتصادية وتداعياتها، وفي كل مرة كانت الأسواق تتفاعل سلبيا مع الأحداث ثم ترتد إلى الأعلى من جديد.
وواصلت أسواق الخليج نزيف الخسائر حيث واصل مؤشر السعودية الانخفاض للجلسة الثالثة عشرة ولامس مستوى 5300 نقطة، وسجل أدنى مستوى إغلاق منذ أبريل 2009، في حين بلغت قيمة التداولات نحو 5.3 مليار ريال.

كما تخلت سوق دبي بسهولة عن مستوى 1400 نقطة بضغط من جميع الأسهم القيادية وسط ارتفاع ملحوظ في مستوى التعاملات، حيث تراجعت بنسبة 3.53% ليقفل مؤشرها العام عند مستوى 1374.43 نقطة.

ومضت السوق الكويتية بتراجعها الكبير بضغوط قوية شاركت فيها جميع القطاعات، حيث تراجعت بنسبة 2.59% ليقفل مؤشرها عند مستوى 6157.70 نقطة. وابتعدت البورصة القطرية كثيرا عن مستوى الثمانية آلاف نقطة بعدما أقفل مؤشرها العام عند مستوى 7657.47 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 3.57% بضغوط قادها سهم صناعات.

وتراجعت السوق البحرينية بقوة وسط سيولة ضعيفة للغاية، حيث تراجعت بنسبة 1.02% لتقفل عند مستوى 1409.79 نقطة.

واستأنفت السوق العمانية تراجعها بضغط من جميع قطاعاتها وسط تراجع في التعاملات، حيث هبطت لمستوى 6303.82 نقطة بخسائر بلغت نسبتها 1.53%.

التراجع طبيعي والصعود قادم

وأرجع الخبير الاقتصادي طارق الماضي تراجع السوق السعودي لشدة حساسية السوق من القضايا الخارجية، وقال إن الأساسيات قوية والاقتصاد بخير وما يحدث من تراجعات ما زالت في الإطار الطبيعي رغم حدة الخسائر.

وأشار إلى أن الاحداث الخارجية متأثرة بدرجة كبيرة في السوق، لكن المسيطر هو عدم وضوح الرؤية لمستقبل هذه الاحداث عند المتداولين، ومن هنا نرى كثافة البيع الغير مبررة.

وذكر الماضي أن البيع الآن غير مفيد، لسبب أن العوائد في استثمارها في قنوات أخرى غير السوق باتت غير مشجعة، فالشركات المدرجة وزعت عوائد بما لا يقل عن 4% عن أرباح 2010، بينما العائد على الودائع في البنوك لا يزال في حدود الواحد في المئة، فأين سيضع المستثمر أمواله إذا كانت الفرص محدودة في ظل المعطيات الحالية.

وقال الماضي "إن توفر السيولة من البيع لا يعني الربح، ففي ظل تراجع قيمة العملة كما هو حاصل الآن للريال السعودي تصبح خسارة السيولة ورأس المال أكثر واقعية، بينما لو احتفظ المستثمر باسهمه فان خسارته ستبقى اسمية، وحين يعود السوق للانتعاش سيعوض هذه الخسارة".

وتوقع الماضي عودة السوق السعودي للارتداد مرة أخرى، موضحا أن السوق مر بفترات صعبة كالحرب العراقية الايرانية ودخول القوات الأمريكية إلى العراق، إضافة إلى أحداث سبتمبر، وأخيرا تداعيات الأزمة الاقتصادية، وفي كل مرة كان السوق يتراجع تحت ضربات هذه الأحداث، إلا أنه عادة ما يستعيد قوته من جديد وهو ما سيحصل في الفترة المقبلة.

[url=http://digg.com/submit?phase=2&url=http://www.alarabiya.net/articles/2011/03/02/139917.html&title=نزيف الخسائر يلاحق أسواق الخليج وسط عمليات بيع مكثفة][/url]

» السوق السعودية تواصل ارتدادها للأخضر بعد نزيف الخسائر
» 9أسواق مال حققت تقدماً في مؤشراتها... مكاسب في أسواق الخليج... أكبرها في قطر
» مؤشر السعودية يرتفع لأعلى مستوى في 6 أشهر مخالفاً أسواق الخليج