موضوع: مرض سيلان الدم "الهيموفيليا" السبت فبراير 06, 2010 10:08 pm
بــــــــــــــــــــــسم الله الرحمن الرحيم السلام عليـــــــــــكم ورحمة الله وبركــــــــــاته
اياااااام كلها صحه وسعااااااده للجميع
بالامس لم اكن اعرف بهذا المرض ولم اسمع بهي ولاكن شاء الله ان اعرفه بل اتقرب منه لكي اعرف كل تفاصيله واهتم بكل ماهو جديد في علاجه مرض سيلان الدم "الهيموفيليا"
اعتدنا أن نطلق على المرأة أنها الجنس الأضعف والأكثر رقة والأقل ضماناً والأقل احتمالاً.. ومع هذا فالطب يثبت العكس.. إن الذكر هو الجنس الأضعف، فعمر الذكر في متوسطه أقصر من عمر الأنثى، وكثير من الأمراض يصيب الذكر أكثر من الأنثى، كضغط الدم والذبحة القلبية وغيرها، ولذلك فإن موضوع حديثنا هنا سيكون حول تلك الأمراض التي تصيب الأطفال الذكور دون الإناث، بل الأكثر من هذا فهي تنقل من الأمهات الإناث إلى أطفالهن الذكور فقط.
إن أهم هذه الأمراض التي تصيب الطفل الذكر دون الأنثى هو سيولة الدم "الهيموفيليا"، وكذلك بعض الأمراض الأخرى التي تصيب الذكور فقط، منها أمراض الضمور العضلي، وكذلك نقص أنزيم سادس فوسفاتين الجليكوز الذي يؤدي إلى حدوث الأنيميا الحادة للطفل حتى يتناول الطفل الذكر الفول المدمس أو أي أنواع الفول أو بعض الأدوية كالأسبرين والسلفا.
أما عن سيولة الدم أو مرض الهيموفيليا فإن أهم ما يحتاجه الطفل في حالة حدوث جرح هو سرعة إيقاف النزيف من الوعاء الدموي المجروح وإلا استمر الطفل في النزيف من أبسط جرح في جسمه حتى يموت.
وما يحدث عند جرح الشريان أو الوريد هو أن الصفائح الدموية تتجمع حول الفتحة التي تكونت ثم تطلق مادة تسمى الثرومبوبلاستين التي تتفاعل مع مواد أخرى كثيرة في دم الإنسان منها مادة البروتين المضاد للهيموفيليا، وينتج عن هذا التفاعل الجلطة الدموية التي تسد الثقب مؤقتاً وتمنع النزيف حتى يستطيع الوعاء الدموي أن يكون نسيجاً جديداً يقفل به هذه الثغرة نهائياً.
وفي مرض الهيموفيليا أو سيولة الدم تنقص مادة الروتين المضاد من دم المصاب فلا يستطيع تكوين الجلطة الدموية عند جرح وعائه الدموي فيستمر ينزف لمدة طويلة..
أما عن أعراض المرض فتختلف باختلاف موعد ظهورهاً، إنها تظهر عند الطفل حديث الولادة في شكل نزيف شديد عند الطهارة مثلا أو عند قطع الحبل السري في يوم ميلاده، وقد يتأخر ظهور الأعراض حتى سن كبيرة عند أقل احتكاك أو أبسط خبطة وخصوصاً في سن تعلم المشي التي يتعرض فيها الطفل للوقوع كثيراً.
وفي أحيان أخرى تبدأ الأعراض بنزيف شديد من الفم عند خلع أحد الأسنان، أو أثناء إحدى العمليات الجراحية كاستئصال اللوزتين ولهذا السبب يصر الأطباء على قياس سرعة نزيف وتجلط الدم للطفل قبل إجراء مثل هذه العمليات.
أشد أعراض الهيموفيليا هي النزيف المفصلي فنجد المريض وقد تورمت أحد مفاصله الهامة كالركبة تورماً مؤلماً يشل حركتها مؤقتاً، ولكن الدم الذي تكون في المفصل ما يلبث أن يمتص تدريجياً وتعود الحركة إلى طبيعتها الأولى إذا ما حرصنا على منع تكرار النزيف.
وتكمن خطورة مرض الهيموفيليا ليس فقط في النزيف الشديد، بل إنها تتوقف على مكان النزيف فبضعة سنتيمترات من الدم في حالة نزيف المخ تؤدي إلى عواقب وخيمة
ونظرا لاهمية المرض وخطورته لابد من معرفة اساليب الوقايه وأهم أساليب الوقاية من هذا المرض الوراثي الخطير هو أنه يجب منعزواج الأنثى إذا كان بعائلتها حالة أو حالات من الهيموفيليا؛ لأنها ربما تكون حاملة للمرض أو على الأقل حتى لا نحرم هذه الفتاة فرصة الزواج فإننا نوجه أهل الفتاة إلى عمل استشارة وراثية لدى أستاذ أو استشاري وراثة لإعطاء النصيحة الدقيقة والوافية في هذا الشأن والتي تختلف وبكل تأكيد من فتاة لأخرى، وبالطبع يمكن أن ينصح الذكر المصاب بالنسبة للزواج وهذا أسهل لظهور أعراض المرض عليه، بعكس الأنثى التي تحمل المرض ولا تبدو عليها أعراضه، أما إذا وقع المحظور ونتج عنه طفل مصاب فيجب وقايته من الصدمات والجروح ويقع عبء هذا الحرص على عائلته.. خصوصاً أثناء تعلمه المشي فيجب حمايته من الوقوع ولف مفاصله بالقطن والأربطة الضاغطة كما يجب اختيار لعبة من المطاط أو القماش حتى لا تجرحه
وفي سن الحضانة تتقاسم دار الحضانة مع الأهل العبء والمسئولية حتى توفر للطفل الوقاية، فيجب أن يعرف جميع العاملين بالحضانة حقيقة مرضه، حتى لا يترك للألعاب العنيفة التي قد تسبب له الجروح، كما أنه لا داعي لعقاب الطفل بالضرب، وكلما كبر الطفل أدرك حقيقة مرضه وتسلم هو مهمة ومسئولية وقاية نفسه.
وأنصح الأهل بألا يبالغوا في إظهار شدة الاهتمام والقلق أمام الطفل، وإلا أصابه هذا بعجز نفسي شديد قد يؤثر على حياته العادية أكثر مما يؤثر المرض نفسه عليه.
وأخيراً فإن علاج هذا المرض يتوقف على أعراضه، ففي حالة الجرح البسيط ينظف الجرح ويضغط عليه بكمادات ثلجية حتى يتوقف النزيف.
وقد يرى بعض الأطباء أن رسن كمية من البلازما الطازجة التي تحتوي على المادة الناقصة على الجرح نفسه تأتي بنتائج جيدة وتساعد على تكوين الجلطة، أما في حالات النزيف الشديد فيجب تعويض الطفل عما يفقده من دم بنقل دم طازج إليه، وعند نزيف المفصل يثبت المفصل ويمنع من الحركة ثم يكمد بكمادات ماء مثلجة لإيقاف النزيف، وبعد حوالي ساعة توضع كمادات ساخنة لتساعد على امتصاص الدم المتكون فيزول الانتفاخ..
متمنياً لأطفالنا الأعزاء جميعاً الصحة والعافية ونسأل الله الرحيم أن يشفي كل مصاب بهذا المرض