شركات الحج تتكبد خسائر مالية تصل إلى %90

شركات الحج تتكبد خسائر مالية تصل إلى %90

طالبوا بإعادة النظر في قرار مغادرة الحجاج المدينة

قللت شركات السياحة الكبرى المختصة في أعمال الحج والعمرة من أهمية حصولهم على يوم إضافي لتفويج الحجاج من المدينة المنورة إلى مكة المكرمة بعد أن كانت آخر مهلة للتفويج هي اليوم الخامس من شهر ذي الحجة، معتبرين اليوم الإضافي غير كاف لتقليل خسائرهم التي وصلت إلى 90 في المائة.

وألقت الشركات السياحية باللائمة على قرار وزارة الحج الجديد الذي يمنع منح أي استثناءات للحجاج من أجل البقاء في المدينة إلى اليوم الثامن كما جرت عليه العادة طوال الربع قرن الماضي، مؤكدين في الوقت ذاته أن معظم عملائهم هم من الحجاج المنتمين إلى الطبقة المالية العليا الذين يسعون إلى أداء المناسك في أقل وقت ممكن من أجل العودة إلى أعمالهم، ودون التعرض للزحام، خاصة وأن من بينهم كبارا في السن.

وكانت وزارة الحج قد طلبت مغادرة الحجاج من المدينة إلى مكة في اليوم الخامس من شهر ذي الحجة، طبقا للخطاب الصادر برقم 91207، الذي تضمن عدم العودة إلى المدينة مرة أخرى قبل يوم 14 من نفس الشهر، ما تسبب في حدوث خسائر في المنطقة المركزية تجاوزت الربع مليار ريال. («عكاظ» ـ 27/11/1430هـ).

واعتبرت الشركات أن مرض انفلونزا الخنازير الذي انتشر في أنحاء العالم منذ عدة أشهر من العام الهجري الجاري سبب رئيسي في ضرب موسمهم التجاري، محملين الإعلام مسؤولية تضخيم هذا المرض لدى الناس الذين فضلوا تأجيل أداء فريضة الحج إلى العام المقبل بحسب عقود مبرمة جرى تأجيلها.

من جانبها، كشفت المسؤولة في إحدى شركات السياحة المصنفة بالخمسة نجوم، ابتسام شيحة عن قائمة من الشركات التي أعلنت انسحابها من موسم حج هذا العام.

وطالبت بضرورة مراجعة القرار حتى لا تزداد الشركات المنسحبة لتخلف وراءها فراغا قد يسبب أضرارا مادية مباشرة على فنادق المنطقتين المركزيتين في مكة المكرمة والمدينة المنورة نتيجة وجود علاقة طردية بين الجهات ذات العلاقة في هذه الناحية.

وقالت لـ «عكاظ»، إن الشركات السياحية الأقل تصنيفا لم تتضرر كثيرا، باعتبار أن عملاءها من شريحة واسعة بعكس الشركات الكبرى التي تجلب شخصيات معروفة في مجال المال والأعمال إلى فنادق مصنفة بالخمسة نجوم في المنطقتين المركزيتين.

وأضافت، إن من خلال هذه المنظومة المترابطة يحدث الانعكاس الإيجابي على السوق السعودية، وبخاصة في المناطق القريبة من الحرمين الشريفين بسبب أن الفئات التي ستسكن هناك لديها قوة شرائية هي الأعلى من بين شرائح الحجاج الآخرين.

شيحة استعرضت بعض مشاكل الشركات التي تجدها في منطقة منى خلال فترة الحج، ومن بينها صعوبة حصول تلك الشركات على مخيمات قريبة من الجمرات بعد أن كانت قبل عدة سنوات ميسرة لهم، وقالت إن المبالغ التي ندفعها كبيرة جدا في تلك المنطقة، فالمخيم الواحد تتجاوز تكلفته على شركة السياحة الخمسة ملايين ريال.

وأكد مدير شركة كبرى مختصة في أعمال الحج والعمرة شريف سعيد ثقته في وزارة الحج لإعادة النظر في قرار المطالبة بضرورة مغادرة الحجاج من المدينة لتلافي وقوع الازدحام في مكة المكرمة بسبب كثافة الحجاج هناك.

» المملكة القابضة" السعودية تتكبد خسائر 8.3 مليارات دولار في الربع الرابع
» السعودية.. شركات تحمّل الحكومة مسؤولية رفع أسعار حملات الحج 25%
» هيئة السوق تفرض غرامات مالية على 8 شركات مدرجة