ملتقى البنوك يبحث رفع كفاءة أداء سوق الأسهم والتمويل العقاري

نيابة عن صاحب السمو الملكي الأمير خالد الفيصل بن عبد العزيز أمير منطقة مكة المكرمة، افتتح صاحب السمو الملكي الأمير مشعل بن ماجد بن عبد العزيز محافظ محافظة جدة أمس، الملتقى السعودي الدولي الثالث للبنوك والاستثمار والأوراق المالية، بحضور عدد من المختصين في البنوك من المملكة والخليج.
ويناقش الملتقى عدة أوراق عمل، حول رفع كفاءة أداء سوق الأسهم، ومستقبل صناعة الاستثمارات، والمتطلبات التمويلية للسوق العقارية.
وأوضح الرئيس التنفيذي للشركة المنظمة عادل حسن عبد الشكور، أنه تم تسخير كافة الإمكانيات والطاقات لهذه التظاهرة الاقتصادية، لإظهار دور القطاع المالي والمصرفي، في ظل المستجدات والتحديات المستقبلية، لافتا إلى أن محاور الملتقى تلامس ما يدور في أذهان صناع القرار في هذا القطاع الهام، مبينا أن هذه المحاور تتم مناقشتها من قبل نخبة متخصصة من الاقتصاديين والأكاديميين المشهود لهم بالخبرة وسعة الاطلاع وعمق المعرفة، وقال: إن المصارف المحلية تعمل على تدعيم قدرتها، لتتمكن من المنافسة، وذلك من خلال تنويع وتنمية نشاطها على صعيدي آليات التمويل الإسلامي والاستثمارات المصرفية تحديدا.
وبين رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة محمد بن حسن بن ربيع النفيعي، أن المملكة تتمتع باستقرار اقتصادي متميز، رغم الأزمة العالمية المالية الحالية، وقال: إن تركز قطاع كبير من الاستثمارات المحلية والعالمية في قطاعات محددة، أثر على الرؤى الاستثمارية الشاملة، ولكي نتمكن من تنمية البدائل الاستثمارية وزيادتها، لابد من تكاتف الخبرات العلمية والعملية، للوصول إلى الحلول المثلى لتطوير سبل الاستثمار، لمواكبة النظم الاقتصادية الحديثة.
من جانبه، أكد الرئيس التنفيذي لبنك الجزيرة خالد الودغيري في كلمته، أن البنوك السعودية تتبوأ مكانة بارزة على خارطة اقتصاديات المصارف في المنطقة.
وفي ختام الحفل، كرم الأمير مشعل الشركات الراعية، وعقب ذلك تجول في المعرض المصاحب للملتقى، وتسلم درعا تذكاريا من الجهة المنظمة.
وتنطلق اليوم ثلاث جلسات علمية.. محور الأولى «الاحتياجات والإمكانيات التمويلية للسوق السعودي» برئاسة طلعت بن زكي حافظ، وتطرح عدة مواضيع هامة، منها قدرات البنوك التمويلية، لسد احتياجات السوق السعودية التمويلية للدكتور جيرمو كوتينين، ويركز البروفيسور مظفر حسن على الاحتياجات التمويلية الحالية والمستقبلية للسوق السعودية، ويتناول الدكتور عمر بن سالم المرشدي من جامعة الملك فيصل، إمكانية وقدرة مؤسسات التمويل السعودية على تكوين القروض المشتركة واستقطاب التمويل الخارجي.
وتتناول الجلسة الثانية، ثلاثة مواضيع هامة تبدأ باحتياجات ومتطلبات السوق العقارية التمويلية في المملكة، من خلال الرؤية التي يطرحها الدكتور مقبل بن صالح الذكير أستاذ الاقتصاد في جامعة الملك عبد العزيز، ثم شركات التمويل العقاري ودورها في حلقة تنمية السوق العقارية.
ويختتم الملتقى بالجلسة العلمية الثالثة التي تدور حول السوق الاستثمارية السعودية وشركات الوساطة، وتترأسها ريم أسعد نائب رئيس لجنة الأوراق المالية في الغرفة، ويتناول حسن الجابري عضو مجلس الإدارة والعضو المنتدب في الأهلي كابيتال، موضوع الأدوات المالية المتاحة في السوق السعودية والاحتياجات والأدوات المستقبلية، ويركز وليد بن عبد الله البواردي رئيس إدارة التداول النقدي للسوق المالية السعودية على آليات عمل السوق ومتطلباتها، لرفع الكفاءة وتحسين أدائها، والموضوع الأخير عن مستقبل صناعة الاستثمار ودور شركات الاستثمار في تنمية السوق.