ارتفاع محدود لمؤشر الأسهم السعودية وسط اداء ضعيف وسيولة متواضعة

الأربعاء 07 ربيع الأول 1430هـ - 04 مارس2009م
السكران: السوق تفتقد المحفزات والشائعات تأخذ زخماً أكثر بكثير من حقيقتها
ارتفاع محدود لمؤشر الأسهم السعودية وسط اداء ضعيف وسيولة متواضعة

دبي - شـواق محمد
أنهت سوق الأسهم السعودية تداولات اليوم الاربعاء 4-3-2009، اخر ايام الأسبوع على مكاسب محدودة، مدعومة بارتفاع طفيف لعدة من الأسهم القيادية على رأسها
"سابك" و"الراجحي"، مع استمرار تدني احجام وقيمة التداولات إلى مستويات متواضعة سجل متوسطها نحو 3.5 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، طوال هذه الأسبوع الذي شهدت جلساته تذبذبات حادة وصلت في بعض الأيام إلى أكثر من 2.5% على مؤشر السوق، وباغلاق تعاملات اليوم تكون محصلة اداء السوق خلال الأسبوع هي الانخفاض بنسبة 4.5% تقريباً.
ضغوط اقتصادية عالمية
من جهته أكد استاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران على أن السوق السعودية بشكل عام تفتقد حالياً أي محفزات تحركها، خاصة في المحور الأساسي للسوق وهو قطاع البتروكيماويات.

وأشار خلال حديثه مع الزميلة صبا عودة ضمن برنامج "جرس الاغلاق" من قناة العربية إلى أنه في الناحية المقابلة هناك ضغوط على السوق ناتجة عن المعطيات الاقتصادية العالمية السلبية، خاصة من الأسواق المالية الامريكية، مضيفاً "على النطاق المحلي لاتوجد أي أخبار ياجابية أو سلبية تزيد من حماس السوق".

وقال الدكتور السكران "في سوق الأسهم السعودية تأخذ الشائعات (سلبية أو ايجابية) زخماً أكبر بكثير من الواقع، وذلك بسبب نسيج المتداولين المتفرد داخل السوق السعودية مقارنة بالأسواق الأخرى".

وارتفع المؤشر العام بما نسبته 0.69% من قيمته تعادل 29.74 نقطة، ليغلق عند 4348.26 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 187.6 مليون سهم، وبتنفيذ حوالي 131.9 الف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 3.4 مليارات ريال.
المستثمرين الكبار

تركي فدعق
وقال نائب رئيس لجنه الأوراق المالية في الغرفة التجارية تركي فدعق ا ن جزء كبير من حركة التداولات في سوق الأسهم السعوية مازال تحكمه نفسية وسياسات المستثمرين الكبار، وبخاصة مع انخفاض كفاءة سياساتهم الاستثمارية.

وأكد أن تعاملات هؤلاء الكبار ستنعكس سلبا أو إيجابا على باقي المتداولين، وبالتالي تؤثر في تحركات السوق بوجه عام، مضيفاً "السوق اقتربت من القاع".

ورجح نائب رئيس لجنه الأوراق المالية في الغرفة التجارية أن تحدث طفرة إيجابية في النتائج الربعية المقبلة للشركات المدرجة في السوق السعودية، في حالة نادرة من التفاؤل بين أوساط المراقبين لسوق الأسهم المحلية خلال الفترة الحالية.

ويرى فدعق أن قطاع البتروكيماويات بقيادة سابك تفاعل سريعا مع الإشارات السلبية بخصوص الأزمة المالية، مشيراً إلى أن سهم سابك وصل إلى مستويات دنيا تاريخية وأصبح قريباً من القيمة الدفترية للسهم البالغة 34.30 ريال.

وشدد فدعق على أهمية تركيز السياسة الاستثمارية للصناديق الحكومية المقترحة في سوق الأوراق المالية "بناء على المعايير الدولية"، وأن "تقوم تلك الصناديق بالشراء عندما تنخفض الأسعار إلى أقل من القيم الحقيقية من وجهة النظر الحكومية".
صورة نمطية
من جانبه لاحظ عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد بن فريحان، أن المضاربة في سوق الأسهم السعودية لم تعد تتخذ الصورة النمطية السابقة"، مشيرا إلى أن المضاربين في الوقت الحالي يندر أن يضاربوا بكامل السيولة، وهذا يعكس "فكراً جيداً".

قال بن فريحان لصحيفة الاقتصادية "إن الوقت لا يفيد المضاربين الكبار، يمكن القول إن الوقت يفلت منهم ويضغط عليهم، مشيرا إلى أنه في الـ 20 من الشهر الجاري سيبدأ حظر تعاملات أعضاء مجالس الإدارات وكبار التنفيذيين في سوق الأسهم المحلية، وأن ذلك سيبقي حال الترقب والحذر في السوق.

وأكد محلل أسواق المال خالد المانع على أن سوق الأسهم السعودية تتتأثر بشكل كبير بأداء أسواق المال العالمية، لافتاً في تصريحات لصحيفة الوطن، إلى أن مؤشر السوق نجح خلال تعاملات أمس في الحفاظ على قاعه التاريخي السابق الذي لامسه قبل نحو شهرين عند حاجز 4230 نقطة تقريبا، وهو أمر إيجابي ومحفز للارتفاع.

وارتفع سهم "سابك" بنسبة 0.45% ليغلق على سعر 36.90 ريالا، و"الراجحي" بنسبة 1.1% مسجلاً 45.60 ريالاً، وسهم "ينساب" 3.45% إلى سعر 16.35 ريالاً.

زائر

بارك الله فيك
شكرا لك

» تراجع محدود لمؤشر السوق السعودية بنهاية الجلسة
» الاتجاه الصعودي لمؤشر سوق الأسهم السعودية يتوقف في محطة جني الأرباح
» خسائر فادحة لمؤشر الأسهم السعودية تهوي به دون حاجز الـ6 آلاف نقطة