جني محدود للأرباح يتراجع بمؤشر السوق السعودية والمحللون يصفونه بالإيجابي

لسلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تراجع مؤشر سوق الأسهم السعودية قليلا في تداولات اليوم الاثنين 26-1-2009، على وقع جني محدود للأرباح التي حققتها الأسهم على مدار الجلسات الثلاث الماضية، وخاصة على أسهم شركات البتروكيماويات، وإن كان القطاع المصرفي قد شكل الضاغط الأقوى اليوم على المؤشر، فيما وصف محللون انخفاض السوق اليوم بالإيجابي، وقالوا: "جني الأرباح بعد جلستين أو ثلاثة أمر إيجابي، وفي صالح السوق، الارتفاعات المتلاحقة دون توقف لالتقاط الأنفاس يعقبها خسائر قوية تكون آثارها السلبية على السوق ومعنويات المتعاملين عنيفة.

من جانبه يرى عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران أنه عقب الانتهاء من إعلان نتائج الشركات عن العام المالي 2008، اتجه المتداولون إلى إعادة بناء مراكزهم المالية، وترتيب محافظهم في ضوء ما أظهرته نتائج الأعمال التي جاءت في معظمها مخيبة للآمال.

</IMG>

نتائج سلبية
وأكد على أن تراجع أسعار النفط أثر بشكل كبير على نتائج أعمال الشركات السعودية عن العام في 2008، مشيرا إلى أن المتداولين يتخذون قراراتهم الاستثمارية حاليا بناء على النظرة المستقبلية للشركات وأسعار النفط.

وأوضح العمران أن معظم نتائج الشركات في 2008 جاءت سلبية، ذلك لأن غالبية هذه الشركات كان لديها مخزون من الإنتاج عالي التكلفة، الأمر الذي يجعلها تأخذ بعض الوقت حتى 4 شهور للانتهاء من تصريف ما لديها من مخزون، وشركات أخرى من 2 إلى 3 أشهر.

وأوضح عضو جمعية الاقتصاد السعودية أن تحركات سوق الأسهم السعودية خلال الفترة المقبلة ستأخذ في اعتبارها حركة أسعار النفط من جهة، والتقييمات العادلة للأسهم بناء على تحليل نتائج عام 2008 من جهة أخرى.

وتراجع المؤشر العام بنسبة 0.77% تعادل 37.23 نقطة، ليغلق عند 7442.81 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 290.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 166.8 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها نحو 5.4 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

وقال الخبير الاقتصادي الدكتور سالم باعجاجة إن السوق بدأت في استرداد الإيجابية التي فقدتها على مدى الأسبوعين الماضيين، مضيفا: "تعاملات السوق في حاجة إلى تحقيق الارتفاع المتتالي، حتى يتمكن المتداولون من استعادة بعض الثقة المفقودة".

وبيّن باعجاجة في حديثه مع صحيفة الوطن أن السمة الأبرز المتوقعة لأداء تعاملات السوق خلال الفترة المقبلة هي التذبذب في نطاق ضيق؛ إلا أنه توقع استمرار عمليات المضاربة السريعة على أسهم بعض الشركات.

</IMG>

استمرار التذبذب
من جانبه توقع المحلل الفني عبد العزيز الشاهري أن يستمر التذبذب في سوق الأسهم السعودية خلال الفترة الحالية، مرجحا أن يستمر المؤشر في التأرجح بين 4300 و5000 نقطة.

وزاد أن أغلب المستثمرين يعيدون في الوقت الحالي ترتيب أوراقهم، و"ربما الخروج من قطاع لآخر"، وأن شريحة منهم تعمد إلى تقسيم محافظها بناء على القوائم السنوية للشركات المدرجة في السوق.

ولم يستبعد الشاهري أن يشكل المستويان 4300 و5 آلاف دعما ومقاومة على التوالي، لكنه ذهب إلى أن مستوى 5 آلاف يعد مقاومة نفسية أكثر من كونه مقاومة فنية، وأن "تسجل الإغلاقات تباينا طفيفا، لكنه في حال الإغلاق الحاد فإنه من المرجح أن يتبعه إغلاق حاد في الجهة المقابلة".

وتوقع أن يتغير الوضع حينما يتجاوز المؤشر مستوى 5 آلاف أو حينما يكسر نزولا المستوى 4300 حينها يتغير الوضع بتغير السيولة التي رجح أن تكون في الوقت الحالي بين 8 و9 مليارات ريال "فربما تقل السيولة عن المتوسط، وحينما يتجاوز 5 آلاف ربما ترتفع نوعا ما".

وزاد الشاهري "لا يكفي اختراق مستوى 5 آلاف إلا بالثبات عدة أسابيع فوق ذلك المستوى، وتجاوز النقطة 5344 التي تراجع منها المؤشر قبل نحو أسبوعين".

وأضاف أن الصورة بدأت تتضح شيئا فشيئا أمام المستثمر الذي "اتضحت له الصورة العامة عن الشركة" التي يستفهم عنها، وأنه "ربما يبني كثيرون مكرر الأرباح على الربع الرابع من 2008 والربع الأول من 2009، ليشكل نموذجا لعام مالي في الفترة الحالية.

زائر

مشكورة يالغلا ويعافيك ربي

» المؤشر يتراجع 89 نقطة في 4 جلسات متتالية.. ومحللون يصفونه بالإيجابي
» أداء قوي لأسهم البتروكيماويات يقفز بمؤشر السوق السعودية 3 %
» خسائر قوية تهوي بمؤشر السوق السعودية دون 6100 نقطة