أداء قوي لأسهم البتروكيماويات يقفز بمؤشر السوق السعودية 3 %

السبت 12 صفر 1430هـ - 07 فبراير2009م
هشام تفاحة: الشائعات والتحليل الفني يقودان وتيرة المضاربات
أداء قوي لأسهم البتروكيماويات يقفز بمؤشر السوق السعودية 3 %

أداء قوي لأسهم البتروكيماويات يقفز بمؤشر السوق السعودية 3 % Large_47208_21168

دبي - شـواق محمد
حقق مؤشر سوق الأسهم السعودية مكاسب بنحو 3% دفعة واحدة في تداولات اليوم السبت 7-2-2009، ليغلق فوق مستوى الـ 4900 نقطة، في ظل تعاملات نشطة تجاوزت قيمتها الـ 6.5 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، مدعوماً بصفة اساسية من أسهم قطاع البتروكيماويات بقيادة "سابك" الذي ربح أكثر من 4%، وكذلك القطاع البنكي وعلى رأسه "الراجحي" الذي ارتفع بنسبة تجاوزت الـ 3%، يرى بعض المحللين أن مكاسب السوق مطلع تداولات الأسبوع أصبحت "عادة"، حيث يسعى المضاربون لجذب أنظار باقي المتعاملين، ومن ثم ممارسة نشاطهم المضاربي/ مدللين على ذلك بأن الأسهم الصغيرة ذات الطابع المضاربي تتصدر السوق من حيث المكاسب.

وفي القابل عزا اخرون هذه الارتفاع إلى وجود حالة من الارتياح وعودة حذرة للثقة تدعم عمليات الشراء على الأسهم الاستثمارية، خاصة في الشركات البتروكيماوية، في ظل استقرار أسعار النفط.

عمليات مضاربة
السوق تشهد حالة من الاستقرار منذ بداية العام وحركة ضمن هوامش محدودة، ذلك لأن مجموعة الأخبار المؤثرة في السوق حفت حدتها
هشام تفاحة

من جانبه أكد رئيس قسم الأبحاث في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام تفاحة على أن جانب مهم من تداولات سوق الأسهم السعودية الحالية يتركز في عمليات مضاربة على أسهم صغيرة خاصة في قطاع التأمين، لا فتاً إلى أن هذه المضاربات لا تستند إلى أية مبررات منطقية أو تحليل مالي.

وقال "هذه المضاربات تعتمد بشكل اساسي على الشائعات، والتحليل الفني، وهذان العنصران هما اللذان يحركان ويؤثران في هذه الأسهم، مستغرباً من ارتفاع أحد هذه الأسهم بأكثر من 140% منذ بداية العام، في حين أن الشركة لديها خسائر تعادل نحو 50% من رأسمالها".

وأوضح هشام تفاحة أن السوق السعودية تشهد حالة من الاستقرار منذ بداية العام الجاري 2009 وحركة ضمن هوامش محدودة، وذلك لأن مجموعة الأخبار المؤثرة في السوق حفت حدتها.

وأشاررئيس قسم الأبحاث في مجموعة بخيت الاستثمار إلى أن هناك اتجاهين لتحقيق أرباح في السوق حالياً، الأول المضاربة على أسهم صغيرة خاصة في شركات التأمين، والثاني يتمثل في التشبث بالأسهم الاستثمارية مع القيام بعمليات تبديل مراكز بينها بين الحين والاخر.

ويرى أن استقرار أسعار النفط الذي هو العنصر الجوهري في اقتصاد المملكة، اعطى انطباع ايجابي للمستثمرين بمناسبة الوضع الحالي لاقتناص فرص استثمارية على الأقل في المدى المنظور، وحتى ظهور بوادر جديدة على صعيد الاقتصاد الامريكي.

وارتفع المؤشر العام بنسبة 2.8% تعادل 134.08 نقطة، ليغلق عند 4928.65 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 357.6 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 202.6 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 6.721 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

مسار صاعد
المؤشر حاليا في منطقة تجميع وليست بيع، وهذا الأمر سيحث مديرو الصناديق للبحث عن فرص متوسطة وطويلة المدى
ثامر السعيد

من جهته أكد المحلل في شركة الإمارات لخدمات الاستثمار ثامر السعيد أن المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية يستعد حاليا للاتجاه إلى المسار الصاعد، لكنه لم يجد وقتا معينا لحدوث ذلك، وزاد "المؤشر حاليا في منطقة تجميع وليست بيع، وهذا الأمر سيحث مديرو الصناديق للبحث عن فرص متوسطة وطويلة المدى".

وقال في تقرير لصحيفة الاقتصادية السعودية "لو لاحظنا التداولات الأشهر الثلاث الماضية لإنها كانت أفقيا، من خلال التحليل الفني عندما يتخذ (المؤشر) مسارا أفقيا يعني قاعدة ليتحرك منها السوق نحو مسار صاعد"، مضيفا "سيأخذ مديرو الصناديق بالاعتبار مكرر الأرباح المستقبلية، لا أتوقع أن يتوقفوا طويلا عند مكرر الأرباح في 2008".

وأضاف السعيد "كل قطاع داخله فرص ربحية متاحة بما فيها البتروكيماويات، الأسمنت، وقطاع الاتصالات"، مؤكدا أنه "حتى في هذه القطاعات ما زالت هناك عوائد جيدة".

ويشير إلى أن الارتفاع الطفيف في إغلاق الأربعاء "دلالة على أن المتعاملين غير قادرين على تحديد مسار السوق، سلبا أو إيجابا"، مشيرا إلى أن السوق "سارت على مدى آخر تسعة أيام في مسار أفقي محدود بين المستويين 4690 و4870 هذا انعكاس لرؤية المتداولين نتيجة لقراءاتهم لنتائج الشركات، لكن مديرو الصناديق ربما يتريثون لحين ظهور النتائج المالية المدققة".

ويذهب السعيد إلى حد التأكيد بأن السوق السعودية تعد الأفضل في الوقت الحالي للاستثمار "في سوق الأسهم أو في الاقتصاد الكلي"، مستدركا إلى أنه "بالتأكيد فإن المرحلة تستوجب خفض التكاليف، سواء من الشركات التي طالتها التأثيرات المباشرة للأزمة أو التي لم تطلها".

أفضلية السوق
ويضيف أن هناك مؤشرات عدة تؤكد أفضلية السوق السعودية "أو أن تأثير الأزمة عليها كان أقل بمراحل مما يحدث في العالم أو في الإقليم... عندما يقترح ساب (البنك السعودي البريطاني) زيادة رأسماله، فإن ذلك يعني أن مستشاريه يؤمنون بوجود فرص متاحة لزيادة الأرباح، وكذلك فعل البنك السعودي الفرنسي عندما أوصى بزيادة رأس المال عن طريق منح الأسهم المجانية وطرح إصدار أسهم حقوق أولية.

وزاد سهم "سابك" بنسبة 4.3% إلى سعر 48.50 ريالا، و"الراجحي" بنسبة 3.13% إلى سعر 57.50 ريالا، وسهم "اتحاد اتصالات" بنسبة 5.31% إلى سعر 33.70 ريالا، و"زين" 4.86% ليصل إلى 11.85 ريالا.

وفي السياق زاد سهم "صافولا" بنسبة 0.78% إلى سعر 19.25 ريالا، فيما حددت المجموعة المالية هيرميس القيمة العادلة لسهم مجموعة صافولا عند 37.2 ريالاً.

» مكاسب قوية لأسهم البتروكيماويات تقفز بمؤشر السعودية فوق 6 آلاف نقطة
» إعلان من هيئة السوق المالية في شأن تغيير نسبة التذبذب لأسهم الشركات المدرجة في السوق المالية السعودية خلال اليوم الأول من تداولها
» خسائر قوية تهوي بمؤشر السوق السعودية دون 6100 نقطة