موضوع: كتب شرعية فى فن تطوير الذات الجمعة أكتوبر 31, 2008 12:58 am
بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله القائل ((وَمَنْ أَحْسَنُ دِيناً مِمَّنْ أَسْلَمَ وَجْهَهُ لله )) ، والصلاة والسلام على نبيه القائل ((( إذا همّ _أراد_ أحدكم بالأمر فليركع ركعتين من غير الفريضة...))، وعلى آله وصحبه أجمعين . السلام عليكم ورحمة الله . أما بعد :
أفضل الكتب الشرعية في تطوير وتحقيق الذات ؟؟
تطوير وتحقيق الذات مطلب شرعي وعقلي ، وفي هذا العصر أصبحت هذه المسألة عند معظم الناس هدفا منشودا ، وهما ممدودا ، وفكرا مشدودا يدغدغ ويشغل عقل وقلب ولـبّ كل عاقل ، فكيف إذا كان مسلما عاقلا يعلم أن أمتـه خير أمة أُخرجت للناس ؟! فـلاشك حينها سوف يسعى بقوة لذلك ؛ ليفيد نفسـه أو أمتـه أو الاثنين معا . وهنا تبرز تساؤلات هامة : 1)* كيف يمكن تحقيق ذلك مع الحفاظ على نقاوة المنهاج دون إفراط أو تفريط ، والفوز في الدارين ؟؟؟!!! 2)*ما علاقة كل ذلك بصلاة الاستخارة ؟؟؟!!!! 3)*كيف يستطيع المسلم تحقيق كل ذلك ؟؟!! 4)*هل فعلا صلاة الاستخارة تحقق لنا كل ذلك ؟؟ !! 5)*هل يستطيع المسلم اكتشاف ما هو ميسر له من خلالها ؟؟!! 6)*هل ممكن تحقيق ذلك بدون إتقان الاستخارة ؟؟ !! والإجابة على هذه الأسئلة تجدها _ بإذن الله _ في السلسلة الخامسة (( صلاة الاستخارة وتطوير وتحقيق الذات )) من كتاب (( صلاة الاستخارة .. كيف تتقنها لتجدد إيمانك )) . وهي لاتتعدى خمسة عشر صفحة . وهي على الرابط : http://www.saaid.net/book/open.php?cat=98&book=4051 وخير الختام السلام من السلام ، فالسلام عليكم ورحمة الله . والحمد لله الذي تتم بنعمته الصالحات . أخي المسلم : شارك مع إخوانك في الصدقات الجارية ليوم لا ينفع فيه مال ولا بنون ، فما هي اليوم إلا ضغطة زر .
.
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: رد: كتب شرعية فى فن تطوير الذات الجمعة أكتوبر 31, 2008 2:43 pm
((والمقصود أن الاستخارة توكل على الله وتفويض إليه واستقسام بقدرته وعلمه وحسن اختياره لعبده ، وهي من لوازم الرضى به ربا ، الذي لا يذوق طعم الإيمان من لم يكن كذلك وإن رضي بالمقدور بعدها فذلك علامة سعادته )) .
وهذا مما ينبغي أن يجعل الباحث عن تطوير ذاته أحرص الناس على التمسك بها والإكثار منها .
2) تجــــــديد الإيمـــــان :
جاء في الحديث الصحيح: ((إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب ، فاسألوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم ))([1]) ؛ فلهذا فإن التجديد يبدأ من القلب ، وعلاقة ذلك بالاستخارة أن فيها من التوكل والطمأنينة والرضا وصلاح البال ما يجعل العبد مستحضراً صفات الخالق والمخلوق ، ومن ثم تكون أعماله بمقتضى هذه المعرفة، فكلما ذاق هذه الثمار أكثر من الاستخارة وكلما أكثر من الاستخارة ذاق حلاوة الإيمان وحينئذ يبقى الإيمان متجدداً .
3) الطمأنينة على إخــــــــــــــــــلاص النية :
لما كان استدامة إخلاص النية ومراقبتها شي عزيز ، فإن مجاهدة النفس لهذا المطلب شيء أعــز ؛ لأن العبد كلما أغلق باباً على الشيطان جاء من باب آخر ، فإذا لم يستطع إغواءه سعى جاهداً ليلبس عليه أمر إخلاصه في نيته حتى يجعله في حيرة من أمره خوفاً من الرياء أو السمعة ونحو ذلك ، فلهذا تعتبر الاستخارة لمثل هذه الحالات من أحسن الوسائل للوقاية من ذلك .
في الحديث السالف الذكر دليل على أن الإيمان يبلى في قلوب المؤمنين ولا يبلى في قلبه r ، فإذا تأملنا هذه الحقيقة مع عدم استخارته وعصمته لخرجنا باستنتاج أن كثرة الاستخارة تجدد الإيمان وتزيد من أسباب التسديد من الله للمستخير ؛فلهذا لم يكن يستخير مع شدة حرصه على تعليمها .
صيحـــــة إيمانية فهل من مذكــــــــر؟!معلوم أن العنصر البشري أساس أي تغـير أو تغـيـير أو إصلاح ،وما الوسائل إلا عوامل مساعدة ليس إلا ، ولطالما كان الهم الأكبر عند الصالحين من أهل الورع والتقوى الاطمئنان على إخلاص النية لما لهـا من بركة وأثر عظيم ومتعد في الدنيا قبل الآخرة ، ولقد سئل حـمدون بن أحـمد : (( ما بال كلام السلف أنفع من كلامنا ؟ )) فقال: (( لأنـهم تكلموا لعز الله ونجاة النفوس ورضا الرحمن
ونحن نتكلم لعز النفوس وطرب الدنيا ورضا الخلق )) .وهذا يجب أن يقودنا إلى تأمل واقع ثمار الدعوة اليوم التي لها قرابة ( 70) عاما، فلو عملنا مقارنـة سريعة بين المدخلات([1]) والمخرجات الدعوية اليوم وبين المدخلات والمخرجات للسلف y لوجدنـا العجب العجاب ولتفطر القلب حزنا وألمـا مما يراه ،
فالمدخلات قديـما كانت متواضعة جدا مقارنة مع مدخلات اليوم ، ولكن مخرجاتـها كانت عظيمة ، وهنا يبرز سؤال مهم أيـــــــــــــــــــــــن الخلل : هل في المعلـــــم ؟ أو المتعلم ؟ أم كليهما ؟ أم .. ، فالمولى سبحانه لا يبارك بعمل الآخرة من أجل الدنيا، ولا بعمل الآخرة باسم الآخرة ولكن يبارك بعمل الآخرة لأجل الآخرة ، وقد يبارك بعمل الدنيا لأجل الدنيا لأنه صــــدق، ولن تجد لسنة الله تبديلا. فهذه علامة مهمة من علامات الإخلاص الكثيرة التي يجب أن لا تغيب طرفــة عــين عن كـل داعية عند كل عمل وقد تـم التطرق إلى ذلك في المكاشفة السلسلة الأولى والثانية .
4) تقــوية وزيادة الإيمــان :
الإيمان يزيد بالطاعة وتقويته تكون بالتوكل عليه I .وهذه تمنح الباحث عن تطوير ذاته قوة وتحملا فيزداد خبرة وتجربة وحكمة في إدارة نفسه وغيره ، ولا ينكس كما حصل لـ (( ديل كارينجي )).
5) تقوية التوكل:
لما كانت الاستخارة مبنية على التوكل، فبالتالي سيقوى كلما أكثر منها لأنه سيرى ثمار التوكل وسيزداد يقينه ، وقد لا يشعر بذلك إلا بعد حين ،وهذه واحدة من مزاياها ؛حتى لا يضعف أمام كيد الشيطان من مهابة النفس في التوكل على الله سبحانه عندما كثرة وقوة الباطل. وما أحوج كل باحث عن تطوير ذاته لهذه الميزة وخصوصا في مجتمعنا العربي والإسلامي .
6) الطـــــــمأنينـــــة:
وهي ثمرة ملازمة في كل استخارة وسوف يأتي الحديث عن ذلك في مبحث أعمال وثمار قلبية ملازمة للاستخارة .وهذه ميزة أخرى لا توجد في قاموس تطوير الذات على المنهاج الغربي بل صراع وقلق من أجل البقاء وغير ذلك .
7) الرضـــــــــــا:
ثمرة ملازمة في كل استخارة وسوف يأتي الحديث عن ذلك في مبحث أعمال وثمار قلبية ملازمة للاستخارة .