صغار المضاربين يسيِّلون محافظهم مع قرب الإجازة الصيفية
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: صغار المضاربين يسيِّلون محافظهم مع قرب الإجازة الصيفية الإثنين مايو 07, 2012 6:05 pm
متداول يتابع سوق الأسهم السعودية في صالة تداول تابعة لأحد البنوك في الرياض. ويتوقع محللون اقتصاديون أن معدلات التداول في السوق ستنخفض بشكل ملحوظ خاصة في أسهم الشركات القيادية خلال الفترة المقبلة. تصوير: أحمد فتحي ــ "الاقتصادية" عبد العزيز الفكي من الدمام يفكر عدد من صغار المضاربين في سوق الأسهم في تسييل محافظهم الاستثمارية للحصول على السيولة الكافية التي تعينهم على قضاء إجازاتهم الصيفية لهذا العام داخل السعودية أو خارجها، في ظل انخفاض معدلات التداول في السوق في الوقت الحالي، ما يمكن أن تواجهه من مصاعب خلال الأشهر المقبلة. هذا ما يراه عدد من المحللين الماليين الذين تحدثوا لـ " الاقتصادية "، مؤكدين أن عددا من صغار المضاربين، لا يشكلون نسبة كبيرة في السوق، قد يفضلون الابتعاد عن السوق أثناء الإجازة الصيفية . والأمر ليس ببعيد عن كبار المضاربين أيضا الذين يفضلون قضاء إجازاتهم مع عائلاتهم بعيدا عن ضغوط سوق الأسهم وتعاملاته، لذا قد يلجأون إلى الاستعانة بموظفيهم المقتدرين لإدارة محافظهم الاستثمارية ومراقبة السوق ومن ثم التعامل معها بناء على توجيهات مباشرة منهم . ولكن أن يتركوا السوق بشكل كامل، فهذا أمر مستعبد، حسب رأي أحد المحللين، إلا أن معدل تداولاتهم في السوق سينخفض بشكل ملحوظ، خاصة في أسهم الشركات القيادية. بيد أن فضل البوعينين ـ المحلل المالي ـ أوضح لـ " الاقتصادية " أن الأسواق الجيدة لا تعترف بالإجازات الرسمية التي تضطر لإغلاق أبوابها أمام المتداولين، بل يفترض أن تواصل تداولاتها بنفس الوتيرة في باقي أيام السنة. ويضيف : ربما تكون هناك تغيرات في حجم التداولات اليومية لأسباب منطقية، إلا أنها تبقى تغيرات محدودة وضمن النطاقات المقبولة في قطاعات الاستثمار. واستبعد البوعينين أن تتأثر السوق بالإجازة الصيفية، خاصة مع وجود التقنيات الحديثة التي باتت توفر الربط المباشر للمتداولين مع السوق من أي موقع في العالم، إضافة إلى تقنيات التواصل الحديثة التي تجعل الجميع في قلب الحدث، بغض النظر عن مواقعهم الجغرافية. ولكن البوعينين يعود ليشير إلى أن هذا لا يمنع من الإشارة إلى أن بعض المضاربين يفضلون الابتعاد النسبي عن السوق، خلال إجازاتهم العائلية رغبة منهم في البعد عن ضغط السوق وارتباطاته، والتفرغ للأسرة لأسابيع معدودة، وهذا يفترض ألا يحدث أثرا كبيرا في السوق. وأفاد أن البعض يشير إلى توجه أفراد من صغار المتداولين لتسييل محافظهم للحصول على السيولة التي تعينهم على الإنفاق على إجازاتهم السنوية، ويتفق البوعينين مع ذلك الرأي، إلا أنه يرى أن ذلك لا يمكن أن يؤثر بأي حال من الأحوال في تداولات السوق، نظرا للنسبة الضئيلة التي يشكلها هؤلاء كمجموعة. ويشير هنا إلى أن عددا من المستثمرين الخليجيين نجحوا في توفير صالات تداول في المدن السياحية الرئيسة في أوروبا، وهي فكرة لاقت نجاحا، خاصة للمستثمرين الكويتيين السباقين لاستحداث هذه الفكرة. ولكنه يعتقد أن السوق السعودية، ومن خلال التداول المباشر، لا تحتاج إلى مثل ذلك فكل متداول يحمل سوقه في جهازه المحمول، أو ربما هاتفه النقال، إلا أن البعض يحاول أن يخلق جوا من تجمع المستثمرين في الخارج، لأسباب متفرقة. ويقول البوعينين :"بشكل عام، أستبعد أن يكون للإجازات الصيفية تأثيرا واضحا في السوق، وإن حدث ذلك فسيكون محدودا ولمدة زمنية قصيرة". من جهته، يؤكد لـ " الاقتصادية " محمد الشميمري ـ المحلل المالي ـ أن التداول في سوق الأسهم أثناء الإجازة الصيفية ينخفض نسبيا، رغم استخدام كبار المتعاملين في السوق الإنترنت في تعاملاتهم خلال إجازاتهم الصيفية، إلا أن التداول يصبح أقل نسيبا خلال فترة الإجازة. ويقول الشميمري إن السوق شهدت بنهاية نيسان (أبريل) وحتى الآن انخفاضا في قيم تداولاتها وبشكل ملحوظ، حتى بعد موجة التصحيح التي شهدتها السوق، متوقعا أن يظل معدل التداول منخفضا على ما هو عليه الآن بسبب قرب الإجازة الصيفية، خاصة أن كثيرا من المتعاملين في السوق وعلى الأخص المضاربين الذين يغادرون أو يبتعدون عن السوق لقضاء إجازاتهم الصيفية. ولكن الشميمري يرى أن كثيرا من المضاربين وخاصة أولئك الذين يعملون كصناع غير رسميين في سوق الأسهم ، لا يفضلون مغادرة السوق بشكل كامل، باعتبار أنها ـ أي السوق ـ تمثل مصدر رزقهم، وقال : ربما لا يكونون أمام الشاشة طول الوقت للتداول، لكن قد يكون لديهم موظفون يقومون بإدارة تداولاتهم بناء على توجيهات مباشرة منهم، ولكنهم لا يتركون السوق بنسبة 100 في المائة . ويضيف أن كبار المضاربين قد تقل معاملاتهم اليومية في السوق، خاصة في أسهم الشركات القيادية. ويشير الشميمري إلى أن الشركات التي يوجد فيها صناع لأسهمها سيستمر معدل تداولاتها بشكل اعتيادي، ولكنه ليس بالمستوى الذي كان عليه قبل الإجازة الصيفية. ويؤكد أن السوق قد تفقد جزءا من سيولتها بسبب الإجازة الصيفية، مشيرا إلى أن السيولة كانت قد وصلت في السوق إلى أكثر من 20 مليار ريال، إلا أن السيولة المتداولة الآن في حدود ثمانية مليارات ريال، مما يدل على أن الموجة التصحيحية التي حدثت في السوق قد أثرت في تداولات كثير من المتعاملين، وأن هذه الموجة إما أدت إلى خروجهم من السوق أو جعلت استثماراتهم معلقة في أسهم بعينها لحين تحسن وضع السوق.
صغار المضاربين يسيِّلون محافظهم مع قرب الإجازة الصيفية