السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</IMG> |
صعدت الأسهم السعودية اليوم الإثنين 20-10-2008 محققةً مكاسب جديدة في رحلة تعويض الخسائر القاسية، التي أتت عليها الأسبوع الماضي، وسط عمليات تكتل من المضاربين على أسهم صغيرة لدفع أسعارها إلى مستويات أعلى وفقًا لما رصده وسطاء في السوق.
وحقق المؤشر العام مكاسب بحوالي 87 نقطة مرتفعًا بنسبة 1.4% إلى مستوى 63545 نقطة وسط تداولاتٍ فاقت 7.1 مليار من حيث القيمة و281 مليون سهم من حيث حجم التداول (دولار= 3.75 ريالات).
وتفوق قطاع النقل في تقديم الدعم من ارتفاعه بأكثر من 260 نقطة إثر تدافع من المضاربين للشراء في أسهم القطاع التي حقق أحدها وهو سهم شركة النقل البحري نتائج جيدة في الربع الثالث ما انعكس عليه اليوم وقفز بنحو 10%.
وحصدت جميع القطاعات مكاسب من عودة القوى الشرائية للسوق باستثناء قطاعي المصارف والأسمنت بعد تراجعات رئيسية في أسهم قيادية جاءت نتائجها عن الربع الثالث كما يفيد محللون.
اتجاه للتماسكوعلق الكاتب الاقتصادي السعودي طارق الماضي على جلسة اليوم بأنها محطة سعت فيها السوق إلى التماسك والميل إلى الاستقرار، خاصةً في حركة الأسهم القيادية.
وذكر في برنامج "جرس الإغلاق"على قناة العربية "ما حصل اليوم هو استقرار أكثر منه ارتفاع، وكان ذلك من أسهم صغيرة بدفعٍ من المضاربين"، مشيرًا إلى أن هؤلاء تكتلوا لرفع أسعار بعض الأسهم الصغيرة والاستفادة منها.
ولاحظ أن سيولة السوق اليوم التي تجاوزت 7 مليارات "كانت أغلبها عبارة عن تدوير على أسهم صغيرة لرفع أسعارها... وهذا يعطي إشارة أن المضاربين موجودون في السوق ولن ينسحبوا إلا في حالة انهيارات في الأسواق العالمية".
وقال المحلل المالي تركي فدعق إن حركة التداولات اليوم احتكمت إلى عامل التقييمات التي ظهرت أخيرًا بشان أداء بعض الأسهم، ما خلق فرص شراء جديدة نقلت السيولة من مواقع إلى أخرى في السوق.
وأوضح ذلك في برنامج "الأسواق العربية" على قناة العربية أن ما دار اليوم على علاقةٍ "بخفض تقييم عدة شركات، وبالتالي نشوء فرص جديدة، هذا جعل الكثير من المستثمرين على شركات ذات فرص جاذبة".
ويرى فدعق أن أخبارًا إيجابية صدرت من الاقتصاديات الأوروبية والأسيوية مثل ارتفاع البورصات وانتعاش قطاع السلع تفاعل معها السوق السعودي"، وألقت بظلالها على الكثير من المستثمرين دوي الملاءة المالية العالمية".
أضرار في الربع الثالثوفي نتائج الشركات عن الربع الثالث المنتهي في الثلاثين من سبتمبر الماضي قالت شركة بترورابغ إنها منيت بخسائر بلغت 155.9 مليون ريال سعودي مقارنةً بـ90.7 مليون ريال سعودي عن نفس الفترة من 20007 أي بزيادة قدرها 65.2 مليون ريال سعودي وبنسبة 71.9%.
كما أعلنت شركة أسمنت القصيم أن أرباحها تراجعت إلى 113 مليون ريال من 154 مليون ريال في نفس الفترة من العام الذي سبق بسبب انخفاض مبيعاتها وتوقيف صادرتها إلى بعض الأسواق المجاورة.
وتأثرت نتائج شركة أسمنت ينبع بارتجاع مبيعاتها في الربع الثالث، وقالت إدارتها إن أرباحها بلغت 121.6 مليون ريال مقابل 179.1 مليون ريال عن نفس الفترة من 2007 بنسبة انخفاض تبلغ 32%.
وانكمشت أرباح شركة التعاونية للتأمين -أكبر شركات القطاع في السعودية- إلى 33 مليون ريال مقارنةً بـ103 مليون للربع الثالث من العام 2007 بما يعادل نسبة انخفاض قدرها 68% نتيجة زيادة صافي المطالبات المتكبدة للفترة الحالية بمبلغ 161 مليون ريال.
وأعلنت شركة الزامل للصناعة عن تحقيقها أرباحًا صافية في الربع الثالث بلغ 81.7 مليون ريال بزيادةٍ نسبتها 39.2% عن أرباح نفس الربع من 2007 والتي بلغت 58.7 مليون ريال.
وذكرت شركة الصناعات الزجاجية الوطنية "زجاج" أنها حققت صافي أرباح بلغ 22 مليون ريال بزيادةٍ بنسبة 4% عن أرباح نفس الفترة من العام الماضي والبالغة 21.1 مليون ريال.