المؤشر يحول الاتجاه السلبي لتكوين مسار جديد

توقعات بظهور المضاربات وفك الارتباط بالأسهم القيادية

المؤشر يحول الاتجاه السلبي لتكوين مسار جديد

محمد الهلالي من جدة
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولاته أمس على ارتفاع طفيف بلغت نسبته 0.03 في المائة كاسبا 2.14 نقطة، ليصل إلى 7513.85 نقطة، محافظا بذلك على مستوى 7500 نقطة التي أغلق فوقها أمس بعد تنازله عنه جلستين متتاليتين.
وأكد لـ''الاقتصادية'' محمد النفيعي رئيس لجنة الأوراق المالية في غرفة جدة، أن مؤشر سوق الأسهم تماسك خلال الجلسة فوق مستوى 7500 نقطة، محولا بذلك اتجاهه السلبي, ليغلق على ارتفاع طفيف, في انتظار قدرة السوق على الصمود مطلع الأسبوع المقبل, لتكوين وتأسيس قاعدة جديدة تتحرك من خلالها السوق لتعطي مؤشرات واضحة للاتجاه خلال الفترة المقبلة.
وتوقع النفيعي ظهور المضاربات من جديد على أسهم منتقاه وفك الارتباط الجزئي بالأسهم القيادية في السوق.
من جانبه، أوضح خالد الجغيمان المحلل المالي، أن السوق تمر بمرحلة الربيع فالطفرة مقبلة بسياسة اقتصادية سليمة أبعدتنا عن انهيارات حدثت لبعض الاقتصادات، وكل مقومات السوق ومحفزاته متهيئة للتحرك بالمؤشر.
وقال: سيظهر من يحذر من انفجار الفقاعة, ونراهن بعودة هذه السوق ومتفائلون باختراق المؤشر حواجز كثيرة, وكل مرحلة ستقودها الشركات ذات الأرباح الممتازة والواعدة، مضيفا أن المسار الصاعد بالسوق قادم وسنشاهد أرقاما جديدة في المؤشر كنا بعيدين عنها تلك الفترة ففي السوق قطاعات كقطاع الأسمنت وقطاع البتروكيماويات وقطاع التشييد والبناء وقطاع البنوك ستواصل الارتفاعات على مدار العام يتخلل ذلك تموجات عنيفة.

وكان المؤشر أنهى تداولاته أمس الأول مرتفعا بنسبة 3.21 في المائة كاسبا 233.83 نقطة، بنسبة ارتفاع هي أعلى نسبة ارتفاع للمؤشر منذ أكثر من عام، أو منذ نهايات آذار (مارس) 2011 وتحديدا في جلسة 20 منه، حيث ارتفع المؤشر حينها بنسبة 4.51 في المائة، وكذلك أعلى نقاط يكسبها المؤشر في جلسة واحدة منذ ذلك الحين.
وعلى الرغم من ارتفاعات أمس الطفيفة، إلا أنها جاءت مصحوبة باستمرار أحجام وقيم التداولات في الارتفاع، فوصلت قيم تداولات أمس إلى 13.4 مليار ريال، وهو ما يزيد عن قيم تداولات جلسة أمس الأول (12.7 مليار ريال) بنسبة 5.41 في المائة، وتزيد كذلك من متوسط قيم التداولات الأسبوعية 12.18 مليار ريال بنسبة 10.21 في المائة، إلا أنها تقل عن متوسط قيم التداولات الشهرية (14.17 مليار ريال) بما نسبته 5.24 في المائة.
أما عن أحجام التداولات فبلغت أمس 718.6 مليون سهم وهو ما يزيد عن تداولات جلسة أمس الأول 674.5 مليون سهم بنسبة 6.54 في المائة، كذلك تزيد عن متوسط أحجام التداولات الأسبوعية (615.09 مليون سهم) بما نسبته 16.83 في المائة، كذلك تزيد عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (653.15 مليون سهم) بما نسبته 10.02 في المائة.
أما عن القطاعات فقد ارتفع منها أمس خمسة قطاعات فقط، في حين تراجعت القطاعات العشر الباقية، وكان الأكثر ارتفاعا الأسمنت بنسبة 2.04 في المائة، تلاه الاتصالات بنسبة 1.5 في المائة، والاستثمار الصناعي بنسبة 1.28 في المائة، في حين كان على رأس المتراجعين التأمين بنسبة 2.81 في المائة، والإعلام والنشر بنسبة 2.29 في المائة، والاستثمار المتعدد بنسبة 1.8 في المائة.
وعن الأسهم فتم التداول على 148 شركة، ارتفع منها 44 شركة، بينما تراجع 98 شركة أخرى، وكان الأكثر ارتفاعا أمس ''ينساب'' بنسبة 7.25 في المائة، تلاه ''حلواني إخوان'' بنسبة 5.91 في المائة، و''أسمنت الجنوب'' بنسبة 5.91 في المائة، وكان على رأس الأسهم المتراجعة ''التعاونية'' بنسبة 9.92 في المائة، تلاه ''القصيم الزراعية'' بنسبة 8.2 في المائة، و''صدق'' بنسبة 6.21 في المائة.

» المؤشر يتصدى للاتجاه السلبي بربحية ضئيلة
» صناديق المؤشر.. امتحان جديد لاهتمام الاجانب بالسوق السعودي
» مسار الأسهم السعودية مستقر بدعم من انخفاض مكررات الربحية وتراجع «المضاربة»