أعباء القروض الإيطالية تبلغ أقصى ذروتها منذرة بأخطار جسيمة
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: أعباء القروض الإيطالية تبلغ أقصى ذروتها منذرة بأخطار جسيمة الأربعاء نوفمبر 09, 2011 2:54 am
أعباء القروض الإيطالية تبلغ أقصى ذروتها منذ بداية إنشاء منطقة اليورو
الاثنين، 7 نوفمبر - تزايدت أعباء الديون الإيطالية إلى أقصى معدلاتها منذ إنشاء منطقة اليورو ، وإلى الدرجة التي تهدد معها بوقوع إضطرابات سياسية في روما.
وارتفع العائد على السندات الإيطالية من 6.37% إلى 6.64% ، وهو أعلى معدل فائدة على الدين الإيطالي في عصر اليورو، وإن كان ذلك المعدل عاد لينخفض بصورة طفيفة إلى 6.53%.
وهناك مخاوف من أن تكون إيطاليا ، وهي صاحبة ثالث أكبر اقتصاد في منطقة اليورو بعد فرنسا وألمانيا، هي الضحية القادمة لأزمة الديون في منطقة اليورو التي عصفت بالفعل باليونان.
ويواجه رئيس الوزراء الإيطالي سيلفيو بيرلسكوني يوم غد الثلاثاء اقتراعا حاسما في البرلمان الإيطالي على الثقة في سياساته المالية ، وسط حالة من السخط الواضح على أسلوبه في إدارة أزمة اليورو ، وكذلك مسلكه الشخصي الذي يراه البعض مشينا.
وأكد عدد كبير من رجال الأعمال الإيطاليين البارزين أنهم لا يعتبرون أن بيرلسكوني هو الشخص المناسب لقيادة إيطاليا في الوقت الراهن.
وسجلت مؤشرات البورصات الأوروبية الكبيرة في لندن وباريس ومدريد وروما انخفاضات واضحة في بداية التعامل يوم الإثنين.
ولكن المؤشر الإيطالي الرئيسي ، وهو فاينانشيال تايمز إم آي بي، استعاد بعض خسائره بعدما أعلن عن احتمالات أن يقدم بيرلسكوني استقالته في غضون "ساعات" ، وإن كان بيرلسكوني قد نفى عزمه على الإستقالة.
وقد أصبحت التطورات على الساحة الإيطالية تطغى على ما يحدث في اليونان ، حيث وافق رئيس الوزراء اليوناني جورج باباندريو على الإستقالة.
كان باباندريو قد أبرم اتفاقا مع المعارضة لتشكيل حكومة إئتلافية تكون أولى مهامها إقناع البرلمان اليوناني بالمصادقة على صفقة الإنقاذ التي توصلت إليها حكومته مع كل من الإتحاد الأوروبي وصندوق النقد الدولي.
ويعني التصويت بالموافقة في البرلمان أن تتمكن الحكومة اليونانية من الحصول على الدفعة القادمة من صفقة الإنقاذ وقيمتها 8 مليارات يورو من القروض الجديدة.
وقد رحب المستثمرون بخطة باباندريو ، كما ارتفعت مؤشر بورصة أثينا بنحو 2% ، وكان قطاع البنوك هو محرك الدفع الاساسي لباقي القطاعات.
وتترقب الأسواق بكثير من الشك أداء الإقتصاد الإيطالي وقدرة حكومة بيرلسكوني على سداد الديون المستحقة في مواعيدها.
وقد كان المعتاد هو ألا يكون هناك فارق يذكر في العائد على السندات الحكومية الإيطالية والألمانية التي مدتها عشر سنوات، ولكن ذلك الفارق اتسع الآن إلى 488 نقطة أساس لصالح السندات الألمانية ، وهو أوسع فارق بين العائد على سندات البلدين منذ عام 1995.
ويقول خبير الإقتصاد البريطاني ريتشارد هنتر إن القلق بشأن إيطاليا لا ينصب الآن على الإقتصاد بقدر ما ينصب على الموقف السياسي، وإن ما يحدث الآن في إيطاليا هو بوادر النهاية لسيلفيو بيرلسكوني.
وتتزايد الضغوط على بيرلسكوني في ضوء تردي الوضع الإقتصادي الإيطالي وعجز حكومته حتى الآن عن الخروج بخطة واضحة المعالم للإصلاح الإقتصادي.
وسيبحث وزراء المالية الأوروبيون في اجتماعهم القادم غدا الثلاثاء آخر المستجدات على الساحة اليونانية وكذلك سبل تعزيز آلية الإستقرار المالي الأوروبي ، وهي صندوق الطوارئ الإقتصادية داخل منظومة الإتحاد الأوروبي.
كان الوزراء في اجتماعهم الأخير في بروكسل قد وافقوا على زيادة راس مال ذلك الصندوق من 440 مليار يورو إلى نحو 1000 مليار (تريليون) يورو، لتمكين الصندوق من مواجهة الأزمات التي تكاد تعصف بكل من إيطاليا وأسبانيا.
واخيرا ، ربما تلوح أزمة جديدة في البرتغال، حيث يتوجه ممثلون عن المفوضية الأوروبية والبنك المركزي الأوروبي وصندق النقد الدولي إلى لشبونة الأثنين لإجراء الجولة الأخيرة من عملية تقييم أداء الإقتصاد البرتغالي ومدى التحقق من التزام الحكومة بشروط بالشروط التي حصلت بموجبها على دعم سخي قبل ثلاثة أشهر.
أعباء القروض الإيطالية تبلغ أقصى ذروتها منذرة بأخطار جسيمة