المريشد في مؤتمر صحافي أمس.
محمد السلامة من الرياض
أكدت الشركة السعودية للصناعات الأساسية ''سابك''، أمس، قوة ومتانة وضعها المالي؛ وذلك تعليقا على تحقيقها أرباحا ربعية تجاوزت خمسة مليارات ريال، لكنها لفتت في الوقت ذاته إلى أن هناك أسباباً عدة أثرت في الأرباح على الرغم من ارتفاع الإنتاجية؛ من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم والتصنيع والحديد الخام.
ووصف المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في ''سابك'' النتائج المالية للشركة للربع الثاني ونصف العام، بأنها نتائج سارة بعد تحقيقها أرباحا صافية خلال ستة أشهر بلغت 10.45 مليار ريال، مقابل 0.83 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي بارتفاع نسبته 1159 في المائة. وأرجع تحقيق هذه النتائج إلى ارتفاع حجم الإنتاج والمبيعات نتيجة دخول طاقات إنتاجية جديدة في كل من مجمعي ''شرق'' و''ينساب'' ومجمع البتروكيماويات المشترك في الصين، إضافة إلى التحسُّن الملحوظ في أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات.
في مايلي مزيد من التفاصيل:
استطاعت الشركة السعودية للصناعات الأساسية "سابك" تحقيق نتائج مالية ربعية ونصف سنوية جيدة، وإعطاء إشارة إيجابية واضحة لمستقبل نتائج الشركة خلال العام الجاري والتأكيد على قوة مركزها المالي، مشيرة في هذا السياق إلى أن لديها القدرة على تسويق منتجاتها في مختلف أسواق العالم، وأنها تتحسب لأية تقلبات سعرية في السوق الدولية.
ووصف المهندس مطلق المريشد نائب الرئيس التنفيذي للشؤون المالية في "سابك" النتائج المالية للشركة للربع الثاني ونصف العام التي أعلنت أمس الأول، بأنها نتائج سارة بعد تحقيقها لأرباح صافية خلال ستة أشهر بلغت 10.45 مليار ريال، مقابل 0.83 مليار ريال للفترة المماثلة من العام الماضي بارتفاع نسبته 1159 في المائة.
م. المريشد خلال المؤتمر الصحافي الذي عقدته «سابك» في الرياض أمس، ويبدو عدد من نواب الرئيس في الشركة.
وأرجع تحقيق هذه النتائج إلى ارتفاع حجم الإنتاج والمبيعات نتيجة دخول طاقات إنتاجية جديدة في كل من مجمعي "شرق" و"ينساب" ومجمع البتروكيماويات المشترك في الصين، إضافة إلى التحسن الملحوظ في أسعار معظم المنتجات البتروكيماوية والبلاستيكيات.
وفيما يتعلق بوضع الشركة المالي، كشف المريشد أنه تتوافر لدى الشركة سيولة مالية كبيرة تقدر بنحو 50 مليار ريال نقدا، وهو ما يؤكد قوة مركزها المالي، إلا أنه لم يستبعد في الوقت نفسه لجوء الشركة إلى الاقتراض في حال كان سعر التكلفة منخفضا.
وشدد على أن الشركة حريصة على توجيه النقد المتوافر إليها للمشاريع المعتمدة لديها وأنها لا تخطط حاليا على للاستحواذ على شركات أو مشاريع قائمة، ومع ذلك - والحديث للمريشد - فإن الشركة تدرس الأوضاع كافة ولن تتردد في الاستفادة من أية فرصة متاحة.
وتابع: "لا يوجد تغير في سياسة الشركة، ننظر في الفرص الموجودة في العالم، السوق ضخمه وقدرتنا التنافسية عالية".
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية في "سابك" خلال مؤتمر صحافي أمس في الرياض بحضور عدد من نواب الرئيس "إن الشركة بدأت تلحظ منذ أيار (مايو) الماضي تراجعا في أسعار المنتجات البتروكيماوية، وإنها عوضت ذلك عن طريق إنتاج مصانع الشركة الأخرى خاصة من مصانع ينساب وشرق وعن طريق مصانعها خارج المملكة"، مشيرا إلى أن "سابك" تمكنت من زيادة إنتاجها 6 في المائة وزيادة مبيعاتها بنحو 4 في المائة في الربع الثاني من العام الجاري.
وأوضح المريشد، أن الشركة أثبتت مدى قدرتها على بيع كل طن تقوم بإنتاجه من مصانعها المتعددة داخل المملكة وخارجها، مرجعا أسباب تراجع أرباح الشركة بنسبة 8 في المائة في الربع الثاني مقارنة بالربع الأول لعدة أسباب من بينها ارتفاع تكلفة اللقيم وتكلفة التصنيع ارتفعت جداً في حدود خمسة مليارات ريال، وتغير أسعار خام الحديد والخردة، حيث ارتفع خام الحديد نحو 30 في المائة، والخردة 20 في المائة.
وقال "إن أثر زيادة تعرفة الكهرباء في قطاع إنتاج الحديد في "سابك" لم يظهر أثره في الربع الثاني.
وتوقع أن ترتفع التكلفة بنحو 7 في المائة بسبب التعريفة الجديدة، لافتا النظر إلى أن أثر ارتفاع التعرفة في مصانع الشركة الأخرى سيكون أقل بكثير من تأثر قطاع إنتاج الحديد، ومعلوم أن سوق الحديد محكومة بالسوق العالمية من حيث العرض والطلب.
وتحفّظ المريشد عن إعطاء أية توقعات للربع المقبل بسبب التغيرات المتوالية في أسعار البتروكيماويات في العالم، مشيرا إلى أن توقعات النمو الدولية قريبة من التوقعات وأنه لا يرى ما يخيف بالنسبة للقارة الأوروبية بعد أزمة اليونان ودول أخرى في المنطقة والتي تشهد سوقها نموا طفيفا.
وهناك تحسن في السوق الأمريكية فيما يتعلق بالمنتجات الأساسية والمبتكرة على حد سواء للمنتجين والمستهلكين، كما أن المؤشرات تدل على وجود استقرار في الاقتصاد العالمي ولا يتوقع أن تكون هناك انتكاسة أخرى، مرجحا أن تقود أسواق آسيا الجيدة العالم.
وتوقع أن تبدأ بعض مصانع شركة كيان في الدخول في مرحلة التشغيل التجريبية خلال الربع الثالث من العام الجاري، وأن التشغيل الكامل للمجمع الصناعي الضخم لـ "كيان" قد يمتد حتى العام المقبل، مبينا أن الشركة تحرص على الاستفادة من استثماراتها كافة في عديد من المصانع الجديدة وتسعى لتشغيلها بأسرع وقت لتحقيق عائد على الاستثمار منها.
وهناك مشاريع عديدة لـ "سابك" ستبداً في العمل خلال 2013، ومصنع ابن رشد بدأ التشغيل التجريبي.
وستنتج الشركة نحو ثلاثة ملايين طن من الفوسفات في المشروع المشترك مع "معادن" بنهاية العام، والذي تملك "سابك" 30 في المائة منه وتسوق 77 في المائة من إنتاجه، أما "سابك 5 " فما زال تحت الدراسة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي للمالية، إن الشركة في عز أتون الأزمة المالية العالمية لم توقف أي من مصانعها واستمرت في تنفيذ خططها التشغيلية.
ولذلك تحرص في ظل الاستقرار النسبي للاقتصاد الدولي وقطاع البتروكيماويات على الاستفادة من المصانع والمشاريع الجديدة لـ "سابك" لتأكيد مركزها الدولي.
ومضى قائلا إن الشركة لم تتأثر بقضايا الإغراق المرفوعة ضد بعض منتجاتها في عدد من الأسواق الدولية.
وعدد المريشد المزايا النسبية التي تتمتع بها منتجات شركة سابك ومن بينها انخفاض تكلفة اللقيم لتشغيل مصانعها مقارنة بالدول الأخرى والتقنية العالية المستخدمة في صناعة المنتجات، إضافة إلى الموقع الجغرافي ووجوده قريبا من الأسواق المستهدفة