جهات تمويلية سعودية تتأهب للمنافسة على تمويل مشاريع في قطاع الطاقة بكلفة 726 مليار ريال خلال 2011

أسعار النفط ترتفع إلى 91 دولاراً للبرميل مدعومة بتنامي الطلب الصيني
جهات تمويلية سعودية تتأهب للمنافسة على تمويل مشاريع في قطاع الطاقة بكلفة 726 مليار ريال خلال 2011

الرياض - عقيل العنزي
تتأهب جهات تمويلية سعودية تتضمن بنوكا محلية وصناديق استثمارية ومؤسسات مالية للتنافس على تمويل مشاريع في قطاع الطاقة بالمملكة تقدر تكاليفها الإجمالية بأكثر من 726 مليار ريال من قرار طرحها خلال عام 2011م الذي يستعد العالم لدخوله بعد عدة أسابيع، ويتوقع أن يشهد عام 2011م تناميا في طرح المشاريع الصناعية الضخمة والتي تتطلب مبالغ مالية كبيرة لتمويلها، وقد حفز المناخ الاستثماري المتميز الذي تحظى به المملكة المخططين على المضي قدما في هيكلة عدد من المشاريع الصناعية الضخمة ليتم تنفيذها عام 2011م لتتواكب مع النهضة الصناعية الكبيرة التي تشهده المملكة.ويحظى قطاع الطاقة بجل المشاريع الصناعية التي سيتم طرحها خلال عام 2011م، إذ أن معظم هذه المشاريع تم ترحيله من العام الحالي 2010م لعدم تمكن الجهات المخططة من استكمال إجراءات التمويل لظروف قد يعزى بعضها إلى الأزمة المالية التي أثرت في مكونات الاقتصاد العالمي وطفقت تفرمل لتقدمه في شتى المجالات التنموية، بينما أدى ثبات الاقتصاد السعودي أمام عاصفة الأزمة المالية وعدم تأثرها بتبعاته إلى تحفيز المستثمرين لطرح مشاريع جديدة للتناغم مع الحركة الاقتصادية والتجارية التي يتوقع أن تحظى بها المملكة على مدى السنوات القادمة.وتشتمل المشاريع المتوقعة في قطاع الطاقة على 401 مليار ريال في مجال النفط والغاز وكذلك 263 مليار ريال في مجال البتروكيماويات بالإضافة إلى 62 مليار ريال في مجال توليد الطاقة الكهربائية. وهي مشاريع ضرورية لتغذية محركات التنمية بالمملكة والتي تتطلب مثل هذه المشاريع العملاقة لمواجهة متطلباتها الحالية والمستقبلية، حيث يرى المراقبون أن على المملكة حث الخطى من أجل التسريع بإنهاء البنى التحتية المهمة لدفع عملية التنمية وإزالة أي معوقات أمام تقدمها، مؤكدين على أن أي تأخير في تنفيذ البنى التحتية سيترتب عليه عرقلة لجميع مسارات القطاعات التنموية بالمملكة ويفوت عليها مواكبة التقدم العالمي في الصناعات الحديثة.
ويتوقع محللون ماليون أن يشهد عام 2011م زخما كبيرا من عمليات التمويل للمشاريع الصناعية العملاقة مستشهدين بالإقبال الكبير الذي حظيت به بعض عمليات تمويل المشاريع في الربع الرابع من العام الحالي والتي وصلت فيها طلبات التمويل إلى أربعة أضعاف التغطية وهي مؤشرات تدل على اندفاع الجهات التمويلية نحو تمويل المشاريع الكبيرة وتوفر السيولة بالإضافة إلى قناعة هذه الجهات بأنها ستحصل على مردود مالي مجز لعملياتها الاستثمارية، كما أن هذه الجهات التمويلية تشعر بالأمان لقوة ومتانة الاقتصادي السعودي وثقتها بالملاءة المالية للجهات المقترضة والتي ستمكنها من القدرة على الوفاء بالتزاماتها نحو القروض.
وقد تهافتت بنوك ومؤسسات مالية عالمية على المملكة خلال العام الماضي سعيا للفوز بحصة في هذه الفرص الاستثمارية مستندة على السمعة الحسنة للاقتصاد السعودي وموثوقية المقترضين السعوديين وارتفاع اقتصاديات المشاريع المطروحة التي ستساهم في زيادة هوامشها الربحية ومردودها الاستثماري.
وعلى صعيد ذي صلة ارتفع خام برنت القياسي أمس الجمعة في التعاملات الصباحية ليصل إلى ما فوق 91 دولارا للبرميل بدعم من ارتفاع الطلب الصيني على الوقود، كما صعد خام ناميكس القياسي إلى 89 دولارا للبرميل. وانخفض الذهب إلى 1392 دولار للأوقية متأثرا بصعود النفط وتراجع إقبال المشترين على عقود المعدن الأصفر.