الجاسر لـ"العربية": الأجدى للبنوك اتخاذ مخصصات تعادل قيمة الديون الرديئة

الجاسر لـ"العربية": الأجدى للبنوك اتخاذ مخصصات تعادل قيمة الديون الرديئة

رغم بلوغ مستويات التضخم في المملكة العربية السعودية 6,1 % نتيجة إرتفاع أسعار الأغذية عالمياً، يعتقد محافظ المصرف المركزي السعودي، محمد الجاسر أن هذه المستويات ليست مقلقة، ويوضح أن السعودية ليست لديها حدود معينة تحصر بينها مستويات التضخم.

الجاسر أبلغ الزميلة لارا حبيب، في مقابلة خاصة لـ"العربية" في واشنطن:"أن استمرار ارتفاع مستويات التضخم ليس مرتبطاً بارتفاع المعروض النقدي، بل ناجم عن ارتفاع أسعار الأغذية عالمياً".

وبدى الجاسر غير قلق من مستوى التضخم الحالي، حيث رأى أن أسعار الأغذية عالمياً تتجه نحو الهبوط، وهو الحل الوحيد للحد من ارتفاع التضخم في السعودية، فبرأيه لاجدوى من أي سياسات مالية يتخذها المركزي السعودي رغم أنه دائما في حالة استعداد بشأن الحد من نمو مستويات التضخم.

</IMG>

البنوك وبازل 3
أما بشأن البنوك ومدى ملاءمتها لبنود "بازل3" جزم الجاسر :"أن المصارف السعودية تتوفر لديها ضعف ما تقتضيه شروط وبنود "بازل 3".

ولفت محافظ المصرف المركزي السعودي إلى أن اداء البنوك في الوقت الراهن جيد جداً، وأن المخصصات التي اتخذتها أعانتها في التعامل مع تباطؤ الإقتصاد العالمي والمشاكل التي أفرزتها الأزمة المالية. مؤكداً أنه لايمكن التوقع فيما إذا كانت هذه المخصصات سترتفع في الفترة المقبلة.

لكن محافظ "ساما"رأى أن على البنوك السعودية اتخاذ نسبة مخصصات تتجاوز 100% مقابل الديون المشكوك في تحصيلها.

في المقابل رفع المحافظ الجاسر سقف توقعاته السابقة لنمو إقراض القطاع الخاص إلى مافوق الـ 5 % وفقاً لتصريحات سابقة قائلا" بقيت 3 أشهر حتى نهاية العام، يمكنني القول إن الإقراض سيرتفع بنهاية 2010".

</IMG>

حرب العملات
وبخصوص حرب أسعار بين العملات في الإقتصادات المتنوعة في العالم، استبعد الجاسر وجود تلك الحرب واعتبرها "كلمات كبيرة لأنه لاتوجد حرب عملات، هناك قضية التنافسية بين الإقتصادات الكبرى، واقتصادات الدول الناشئة".

ولفت محافظ المصرف المركزي السعودي، محمد الجاسر، إلى أن السعودية متيقظة دائما لحدوث أي متغيرات في العالم، بحيث تحمي اقتصادها وتقلل التأثر بها.