للأسبوع الثامن المؤشر العام يواصل اختراق مقاومات مهمة.. ويؤسس مستويات دعم مرتفعة

للأسبوع الثامن المؤشر العام يواصل اختراق مقاومات مهمة.. ويؤسس مستويات دعم مرتفعة بمتوسطات محمولة

راشد محمد الفوزان

أحداث السوق:

بدون توقف المؤشر العام يواصل ارتفاعاته الجوهرية والمهمه، واخترق مقاومة مهمة جدا برأيي وهي المستوى الذي بين 5444 و4509 نقطة وتجاوزها سريعا وبقوة من خلال قوة اندفاع القطاع البنكي والاتصالات وبدء تفاعل وارتفاع سابك وبقية شركات البتروكيماويات التي دفعت بالمؤشر باليومين الأخيرين لمواصلة المؤشر العام، وحين نبحث تفسير لهذه القوة الدافعة للمؤشر العام وتوصل ارتفاعة يجب أن ندرك أن مرحلة تراجع وانخفاض السوق ككل أتت بسرعة وبدون توقف عند مستويات الدعم المهمة، وهذا يعكس الاتجاه حين يبدأ حدوثه، وايضا والأهم هنا هو الاعلان عن النتائج المالية للشركات التي أظهرت أن الكارثة المالية وفق ما أعلن ليست بالسوء الذي كان ينظر له خاصة القطاع البنكي والاصالات ولكنْ مؤلم وصعب على البتروكيماويات حتى الان وان كانت تحسن الأسعار بدأ يأخذ تفاعلة مع الأسعار،لأن النتائج المالية للشركات للربع الأول هو مؤشر إيجابي حتى وان أعلن عن انخفاضات أو سلبيات في النتائج ولكن درجة السوء أو السلبية ليست كارثية أو ليست تحت السيطرة وهذا ما عزز الثقة أكثر أن الخروج من النفق المظلم سيأتي، وأيضا تفاعل الأسواق الدولية خاصة الأمريكية التي تواصل أرتفاعاتها بلا توقف أيضا حتى الان سواء مؤشر DOW أو S&P أو NASDAQ هذه الأسواق الأمريكية كانت إيجابية لا شك أنها ألقت بظلالها على الأسواق لدينا والمنطقة، ولكن الأهم أن لا يعول أو يربط السبب أن هناك نتائج مالية إيجابية أو أن السيىء انتهى أو شيء من ذلك، فالمصاعب موجودة ولن تنجلي بيوم وليلة بل هي تحتاج الاصلاح والزمن، فكثير من الشركات الان أوقفت توزيعات الأرباح النقدية أي لا نقد يوزع خلال عام 2009 وقد تمتد لعام 2010 أيضا التمويل البنكي أصبح بانحسار وتشدد كبير لا يسمح بمنح تمويلية كما كانت في الفترة السابقة فالبنوك شددت بشروطها وأحكامها، وهذا ما سيؤثر على مشاريع كثير من الشركات وهذا ما دعى صندوق الاستثمارات العامة بالدولة أن يؤسس شركة سنابل لكي تقوم بالتمويل، وهذا سيدعم لا شك القطاع الصناعي خصوصا والشركات وهذا ما سيؤثر على ربحية البنوك مستقبلا، ولكن الصورة المجملة للسوق هي أنه نزع حالة الخوف والهلع التي « بالغ « بها الكثير حين وصلت الأسعار لمستويات أقل من قيمه الدفترية رغم أن كثيرا من الشركات لا ترتبط بالأزمة المالية أو الائتمان بصورة أو بأخرى.

ارتفاع المؤشر منذ 9 مارس الماضي أي خلال شهرين ارتفع المؤشر أكثر من 38% وهذا رقم كبير جدا حين نعرف أن الأسواق الدولية حين تحقق سنويا ارتفاع 20% يعتبر رقما كبيرا ومؤثرا، ولكن الظروف الاستثنائية للأسواق الدولية كان لها الأثر المهم على هذه المتغيرات بالسوق بأن تكون حادة بالارتفاع حتى الان، فالأٍسبوع الماضي كان نصيب الارتفاع فقط يقارب 7.83 % وبأكثر من 408 نقطة، وهذا رقم كبير جدا يتحقق خلال أسبوع، وحين تفتش عن سبب جوهري ومحوري لا تجد إلا الخروج من عباءة الخوف والهلع التي سيطرت على الكثير وفرضها قوة السوق من المتعاملين به من مستثمرين وجدوا السوق فرصة لا تتحقق إلا كل مائة سنة مرة، وهذا ما تحقق حين نجد أسعار كثير من الشركات تضاعفت ولا نركز على أسهم المضاربة فقط حتى بالشركات التي وصلت لقيعان تاريخية فهي تقف الان بعيدا عنها بما لا يقل عن 30 – 40 % وهذا رقم كبير جدا يتحقق خلال أيام.

كان أداء الشركات متباينا جدا، فقطاع التأمين تضاعف سعريا وهي مضاربات ولا تستحق أسعارها ماليا ان أردنا التقييم العادل لها، القطاع البنكي تفاعل مع نتائجة الإيجابية والخروج من أزمة أي ضرر وصل له القطاع البنكي، وقطاع الاتصالات الذي حقق نموا « متحفظا » ولكن لازال يحقق أرباحا ونموا إيجابيا، وقطاع البتروكمياوي متباين الأداء وحتى الان هو الأقل تفاعلا، ولكن القوة في القطاع موجودة من خلال الكثير من المؤشرات الفنية، وكل قطاع كان له أداء منفصل عن الاخر، وهذا ما وضع مرحلة توازن بالارتفاعات وكأنها منظمة ومرتبة.

الأسبوع القادم :

اختراق المقاومات بهذه القوة والاستمرارية « قد » تلقي حالة مت الخوف والتساؤل لماذا يحدث الان كل ذلك وبهذا الطريقة، وهي كما شرحنا سابقا، هي حالة خروج من الخوف والهلع ومواكبة مع التحسن عالميا في البورصات، وأيضا أضيف هنا هي حالة التفاؤل والسلوك الجمعي بالاتجاه بالشراء للاستمرار بتحقيق ربح. تجاوز مقاومات مهمه كمستويات 5344 و5444 ثم اخر مقاومة 5509 نقطة هي مستويات مهمه كمقاومة تجاوزها المؤشر العام، وأعلن عن خروجه من مستويات 4000 نقطة وهذا مهم جدا، ان المؤشر العام يؤسس مستويات أعلى من 5000 نقطة، ومستوى 5157 نقطة أصبح هو مستوى 200 يوم وهذا هو متوسط المستثمرين المهم جدا، وأصبح يحمل المؤشر العام لأول مره منذ مارس عام 2008 وهذا متغير مهم وحيوي للمؤشسر العام، ونستطيع القول ان ترتيب المتوسطات الان بدأ يتحقق ولكن لم ينته، أي أصبح متوسط 50 و100 مرتبة أي الأقل ثم الأكبر، ولكن بقي متوسط 200 يوم لكي يتم الترتيب وهو لم يتحقق، والحالة المثالية هي 50، 100، 150 و200 يوم تكون حاملة للمؤشر العام، وهذا لم يتحقق حتى الان، ولكن الإيجابية موجودة وواضحة بالمؤشر العام، وأي تصحيحات أو جني أرباح سيكون هناك مستويات دعم مهمه وقوية، من خلال المتوسطات نضع الان مستوى 5157 نقطة وهي مهمة وهي ترتفع مع كل يوم تداول بالطبع.

من الأهمية بمكان أن تستمر المحافظة على المكاسب التي تتحقق، وأيضا أن لا يهبط المؤشر العام عن مستويات 5157 نقطة تقريبا، وهذا أصبح مستوى الدعم الارتكازي المهم للمؤشر العام،،أي عمليات جني أرباح ستكون مبررة وإيجابية لكي تمتص أي حالات خوف أو قلق من استمرار الارتفاع، ونحن هنا نحلل حركة مؤشر وليس تقييم أسعار لأن ذلك يعني تحليلا ماليا وبالطبع كثير من الشركات لا تستحق نصف أسعارها الحالية، ولكن نركز هنا « فقط » على حركة المؤشر والسوق ككل أين يتجه وأين يمكن له التحرك به كنطاق، وأثبت السوق الان أنه حين ينزع من حالة الخوف والهلع، وأن البقاء في مستويات قاع جديدة ولا تكسر أقل سعريا هذا يعني أن مرحلة شراء وبقاء وتجميع هي التي تسيطر فالقيعان التي تأخذ وقتها ولا تكسر تصبح عالما إيجابيا. ان بداية مستويات جديدة للتذبذب هي المحفز الإيجابي والمهم الان يتحقق وأقدر هذا المستوى الان سيكون بين 5157 نقطة إلى مستويات 5907 نقطة، وهذا الأفضل أن يستمر بهذا المستويات لفترة زمنية حتى يؤسس مستويات للمؤشر إيجابية أعلى وأن يكون هناك استمرار قيعان صاعدة وتجاوز مقاومات سابقة، وأهم مقاومة أسبوعية الان وهي برأيي ستكون إشارة مهمه للخروج من المسار الهابط للسوق منذ الانهيار 2006 هي مستوى 5940 – 5980 نقطة أي نتحدث عن منطقة على نقطة بذاتها، وهذا ما يجب مراقبته للمؤشر العام.

المؤشر العام أسبوعي :

ثمانية أسابيع وشموع المؤشر العام بيضاء مستمرة بدون أي تراجع كاغلاق أسبوعي، وهذا ما وضع المؤشر يحقق اختراقات مهمة حقق معها ارتفاعا يقارب 38% وهذا سوف يقلق البعض من هذا الارتفاع، ولكن الأهم هنا أن الارتفاع « فنيا » أصبح محمولا بمتوسط 200 يوم الذي يقف عند 5157 نقطة، وأيضا متوسط 50 و100 يوم،ولكن بقي متوسط 200 يوم لكي يكون حاملا للمتوسطات 50 و100 يوم، عندها ستكون قوة السوق أكثر رسوخا وتماسكا وأقل قلقا، أصبحت مستويات 5000 الان أكثر دعما وقوة، والمؤشر العام الان يقدم مؤشرات قوية ومهمه للخروج من أزمة التراجع المستمرة منذ 2006 وانهيار فبراير، فكل ما حدث بعدها لم يخرجة من الأزمة والتراجع، لأن كل تراجع كان يسجل مستوى قاع أقل، وهذا يدلل على صعوبة الخروج من الأزمة والتراجع، وعزز هذه المصاعب ما صاحب الأسواق الدولية والأزمة التي عصفت باقتصاديات الدول، المتوسط الأسبوعي الأن 15 حاملا للمؤشر العام، وهذا إيجابي أيضا، واختراق مهم حدث لمستويات 5000 و5323 و5444 نقطة، والأفضل أن يختبرها، ولكن المؤشر يتضح أنه يملك قوة كبيرة للتصاعد خاصة أن كثيرا من الشركات لم تتفاعل سعريا فالحركة الماضية للصعود أتت بقوة القطاع البنكي والاتصالات وسابك لا زالت أقل من 50 حتى الأربعاء الماضي وكثير من الشركات الاستثمارية الجيدة لم تتفاعل سعريا حتى الان، وقطاع التأمين لا أثر نقطي على المؤشر العام. الترند الصاعد للمؤشر العام الأسبوعي يفترض أن لا يهبط المؤشر العام عن مستوى 5167 نقطة وهي تقارب لمستوى متوسط 200 يوم، إذ يمكن اعتبار مستويات 5150 – 5170 مستوى ارتكاز للمؤشر العام للأسبوع القادم، مستويات المقاومة الأسبوعية هي الان عن مستوى 5911 نقطة ثم مستوى 6204 تمثل 161.80 فيبو.

وضعت هذا الأسبوع مؤشر الأستوكاستك مع المتوسط ويتضح أن المتوسط هو في اتجاه أفقي وقاع وهذا عامل إيجابي ودعم للمؤشر العام، وأن الأستوكاستك يتجاوز الان مستويات 80 وقد يفهم أنها متضخمة وهذا صحيح ولكن الاتجاه الأفقي لها والاستمرار هو قوة للمؤشر ودعم، وأي انحناء وتقاطع سيكون سلبيا وبالتالي تراجع يحدد حسب مستويات حركة المؤشر للأستكوكاستك، فليس كل تجاوز لمستويات 70 أو 80 يعني سلبية مالم تظهر مؤشرات تكون سلبية.

المؤشر العام يومي :

واضح الاختراق بآخر يوم وسبقه اختراقات أيضا مهمة، فهو كما سبق وذكرنا اختراق لمستويات مقاومة مهم، واصبحت الان مستويات دعم أيضا مهمة للمؤشر العام، فاصبح الدعم اليومي الان يقف عند 5،495 ثم 5344، 5157 ثم مستوى 4975 نقطة، وهذا يضع أن المستويات الدعم الرئيسية والمهمة أصبحت أعلى من 5000 نقطة وهذا إيجابي حتى الان، المؤشر العام خرج من مستوى 100% فيبوناتشي وهي كانت عند مستوى 5344 نقطة وكانت خروجا مهما واختراقا أصبح معها الوصول وتواصل الصعود سريعا باعتبار أن اختراق المقاومات المهمة يسرع بسرعة تجاوز مستويات مقاومة ثانوية وهو ما حدث حتى وصل لمستويات 5600 نقطة، نلحظ المتوسطات تشكل الان « مسارا » أو ترندا صاعدا حاملا للمؤشر العام، ومرور الوقت والاستمرار بهذه المنهجية سيكون إيجابيا مع كل يوم يمر. لكن لا زالت زاوية الصعود تعتبر حادة وسريعة وغير متوقفة، وهذا ما يضع حالة الترقب مهمة والحذر لأن أي جني أرباح أو تراجع سيكون حادا وارتدادا حادا يفترض عند مستويات الدعم المهمة وهذا ما سيكون عامل ملء مؤشر على نفسيات المتعاملين بالسوق، ويضعهم بحالة مشوشة كثيرة، فيظل المتداول بسهمه ما ظل الدعم الرئيسي والارتكاز لم يكسر ويمنحة الوقت وهذا مهم. مستوى السيولة الان يتجاوز مستوى 80 وكما ذكرنا الاتجاه الأفقي سيكون إيجابيا، أما التراجع وتشكيل قمم مترادفة ثم تراجع سيكون سلبيا، والملاحظ ارتفاع المتوسط المدمج مع مؤشر السيولة يرتفع وهذا إيجابي في حال تلازم مع مؤشر السيولة ولكنْ هناك تباين بالأداء حتى الان، ولم يبدأ ظهور مؤشرات سلبية قطعية ولكن هناك ترقب يجب التركيز عليه بسبب التباين والتضخم الذي بدأ يتصاعد ولكن لن يأتي تأثيره بيوم واحد بل سيمنح وقتا كافيا للقراءة والتحليل.

بنك الراجحي :

أداء استثانئي وعنيف وحاد بصعود سهم الراجحي، أوجد معها فجوات سعرية كثيرة، والتحليل الفني يضيف أن كثيرة الفجوات السعرية لا تعني شيئا، ولكن أستطيع اضافة أنها تعني حالة رد فعل مباشرة وقوية ومتوترة سواء كانت إيجابية أو سلبية ونحن الان أمام حالة إيجابية وصعود، وارتفاع سهم الراجحي « الحاد » كان له الأثر الكبير على المؤشر العام، وكانت قوة الصعود التي تمت تجاوز معها السعر بقوة لمتوسطات 50 و100 و200 يوم، مما أثر على ترتيبها وتحسنها سريعا وبصورة حادة لم تمهل لكي تختبر أي مستوى مقاومة أو دعم بعد تجاوز المقاومات، وحين نبحث عن الأسباب فهي لا تخرج عن الأسباب التي ذكرناها بمقدمة هذا التحليل، مستوى الدعم الرئيسي للسهم الان يقف عند مستوى 64 ريالا رغم أنه أغلق أعلى من مستوى 70 ريالا، ثم مستوى دعم بين 55- 57 ريالا وهذا يعتبر مستوى الارتكاز لسهم الراجحي خلال الأسبوع القادم وهو مهم، ولكن حدة الصعود وتضخم المؤشرات لا تقدم خدمة للسهم أو السعر حتى الان، فهو تفاعل حاد أكثر من المتوقع أو التحسن التدريجي المفترض الذي يعطي ويقدم ثقة للمتداول أو ملاك السهم الذي وصل معها لمستويات قديمة سعريا وسريعا. والملاحظ حجم التداول المتزايد والمرتفع مع الوصول لمستويات قمم جديدة وهذا ما يضع محكا مهما إما اختراق بكميات وثبات أو بيع وتراجع. مؤشر السيولة والمتوسط مستمر بالارتفاع وقد يكون إيجابيا للمدى القصير وان استمر سيكون الأثر سلبيا وتضخما فتراجعا.

سابك يومي :

لم يكن تفاعل سهم سابك كالراجحي مثلا أو الاتصالات أو بقية البنوك، وهذا مبرر بسبب النتائج المالية غير المحفزة وإيجابية للسهم كما أعلن بالربع الأول، والملاحظ أن أداء السهم حتى الان أفقي منذ ثلاثة أشهر، فلا محفزات مالية تدعم السهم وقوته حتى الان،ولكن أعلن ما لدى سابك والأثر المتوقع الذي ستؤثر به على السوق ككل، أيضا فجوات سعرية عديدة نفس المبررات التي ذكرناها لسهم الراجحي، الإيجابي بداية تقاطع إيجابي لمتوسط 50 و100 يوم، ولازال السهم الان محمولا بمتوسط 200 يوم لأول مرة منذ مايو 2008 وهذا مؤشر إيجابي لاشك مالم يكسر ويقفل دون سعر 47.25 ريالا، وهذا مستوى الدعم المهم والرئيسي الان مع دعم اخر أيضا مهم جدا ويجب أن لا يكسر تراجعا ان أردنا تأكيد أن سهم سابك سيكون بمسار صاعد وإيجابي وهو 44.15 ريالا. حركة مؤشر السيولة والمتوسط لازلت بمنطقة مقبولة وغير متضخمة وهذا يعزز أن دور سابك قد يأتي لاحقا ويرتبط بمتغيرات السوق ككل، وهذا يضع أن الاختراق لسهم سابك المهم الصاعد هو عند مستوى 50.50 ريالا ثم مستوى 55 ريالا وتجاوز هذه المقاومات يعني هدف هو 60.50 ريالا.

زائر

شكرا لجديدك ويعطيك العافيه يارب