سـد عروة متنفس أهالي طيبة في موسم الأمطار

زائر

وادي عروة

ارتبط اسم سد وادي عروة في الماضي مع قدوم موسم الأمطار بطيبة الطيبة وبحكم قربه من المدينة القديمة كان المكان الأمثل والاختيار الأجمل (للقيلة) وهي مصطلح تعارف عليه أهل المدينة واعتادوه ويتمثل بخروج الأسر للنزهة قاصدين تناول طعام الغداء على ضفاف مجرى سيل سد عروة من جانبيه مصطحبين معهم وجبات أعدت بالمنزل ومنها (الرز بالعدس والسليق) أو من خلال استعراض مهارات الطبخ الخلوي لبعض الأسر ويختتم ذلك اليوم الجميل قبيل الغروب ببراد الشاي الممزوج بالحبق أوالنعناع المغربي المنعش في أجواء عائلية اجتماعية اندثرت في وقتنا الحاضر فيما يواصل جريان ماء السيل اندفاعه وسط دعوات كبار السن بدوام البركة والخير وسعة الرزق في الوقت نفسه تتعالى أصوات الأمهات التحذيرية للأبناء الصغار من عدم الاقتراب أكثر من السيل خوفا من الغرق ويعتبر سد عروة من أشهر سدود المدينة المنورة يقع على طريق عروة المتجه إلى آبار علي ومنه إلى مسجد الميقات وتاريخ هذا السد بالإضافة لكونه متنفسا لأهالي طيبة في ماضي الزمان إلا انه شهد قصص غرق محزنة كما تعرض السد لأحداث أدت لإغلاق الطرق المؤدية إليه بحكم تدفق مياه السيل وارتفاع منسوب المياه في بعض مواسم الأمطار كونه الطريق الوحيد الذي من خلاله يتجه المسافر إلى القرى والهجر التابعة للمدينة مثل الفريش والمسيجيد وبدر وينبع والمتجه إلى طريق جدة ومكة القديم و لم يبق منه الآن إلا الذكريات ويشهد السد حاليا مشروع إعادة تأهيل لجسوره ومصداته و تحديد مسار جريان الماء من خلاله تلافيا لوقوع مخاطر ارتفاع منسوبه مستقبلا0

منقول

زائر

المتفائله كتب:

وياك يارب
مشكورة عالتواصل
دمتي بخير