دعم صيني - امريكي بـ20 مليار دولار للاقتصاد العالمي

<table cellSpacing=0 cellPadding=0 width=203 align=left border=0><tr><td> </TD></TR></TABLE>

تعهدت كل من الصين والولايات المتحدة برصد 20 مليار دولار امريكي لتحسين وضع التجارة العالمية في خطوة اضافية لدعم الاقتصاد العالمي المتأزم.
وسيستفيد كذلك من هذه الاموال المستوردون لاسيما الموجودون في البلدان النامية والذين يعانون من مشاكل اقتراض لشراء البضائع.
وكانت الصين قد دعت الولايات المتحدة في وقت سابق الى مزيد من الادخار محملة مسؤولية الازمة المالية الى الافراط في حركة الاستهلاك في الولايات المتحدة.
وقال وزير المالية الامريكي هنري بولسون في ختام محادثات اقتصادية رفيعة المستوى اجراها مع مسؤولين صينيين في بكين ان "امريكا والصين معنيتان بتقوية الاقتصاد العالمي".
يذكر ان المستوردين حول العالم يعانون الكثير للحصول على قروض تسمح لهم بشراء البضائع للاستمرار بحركتهم التجارية وذلك بعدما شددت المصارف شروط الاقراض بفعل ازمة الائتمان.
وانعكس ذلك مباشرة على حركة النمو الاقتصادي بسبب شح السيولة لدى المستهلكين الذي يردعهم عن الاستهلاك.
ومن المتوقع ان يتوفر المال المرصود عبر مصارف الاستيراد والتصدير الا ان المراسلين يعتقدون بأن المبلغ المرصود، وهو عبارة عن مساهمة امريكية بقيمة 12 مليار دولار وصينية بقيمة 8 مليار، قليل نسبيا ومن غير المتوقع ان يؤدي الى احداث فرق كبير في سياق الازمة الاقتصادية العالمية.
وفي الاجتماع الذي ضم مسؤولين امريكيين وصينيين في بكين دعت الصين واشنطن الى رفع معدلات الادخار لديها وبحماية الاستثمارات والاصول الصينية في الولايات المتحدة.
وقال محافظ المصرف المركزي الصيني زيو شاوشوان ان اهم الاسباب التي تقف وراء الازمة المالية تتضمن "الافراط في الانفاق من جهة والاقتراض بهدف جني الارباح من جهة اخرى".
واضاف زيو انه "على واشنطن زيادة حركة الادخار وخفض عجز ميزانها التجاري وميزانها المالي".
وتشير هذه التصريحات الصادرة عن المسؤول الصيني الى تعزز الموقع الاقتصادي للصين في العالم على حساب الولايات المتحدة التي يبدو ان دورها يتراجع بسبب معاناتها الكبيرة بفعل الازمة الاقتصادية والمالية واتعكاسها على صحة الاقتصاد الامريكي.
وعلم ان الامريكيين اصروا خلال الاجتماع على الضغط على بكين بالسماح لقيمة العملة الصينية بالارتفاع كونهم يرون بأن اليوان الضعيف يعطي التجار والمصدرين الصينيين افضلية تجارية غير محقة. الا ان اي تصريحات حول العملة الصينية لم تصدر عن الطرفين المجتمعين.
وتجدر الاشارة بأن نسبة النمو السنوية للاقتصاد الصيني هي 9 بالمئة فيما يعاني الاقتصاد الامريكي من الركود.