المؤشرات الأوروبية تغلق متراجعة مع استمرار القلق من أزمة ديون اليونان

تراجعت الأسهم الأوروبية إلى أدنى مستوياتها في عامين وسط قلق من أزمة الديون السيادية التي دفعت تكلفة التأمين على الديون الأوروبية نحو مستويات قياسية لإيطاليا وفرنسا والبرتغال واليونان، تزامنا مع ارتفاع تكلفة التأمين على ديون الشركات والبنوك ومنها "سوستيه جنرال".

وكانت إجتماعات مجموعة السبع الثماني التي عقدت خلال يومين وانتهت يوم الجمعة لم تستطع طمأنه الأسواق من خلال التصريحات التي أطلقها وزراء المالية الذين حضروا كممثلين لدولهم، حيث تم الإكتفاء بإطلاق كلمات فضفاضة لا تدلل على قرب اتخاذ خطوة عملية وشيكة.

يأتي هذا في الوقت الذي كثرت فيه التقارير التي تشير إلى مناقشة الحكومة الألمانية كيفية دعم بنوكها في حال تخلفت اليونان عن الوفاء بإلتزاماتها.

ومن جانبها أعلنت اليونان اليوم عن تدابير إضافية لزيادة العوائد بملياري يورو عن طريق فرض ضرائب جديدة تشمل جميع العقارات لمدة سنتين كما أعلن وزير المالية اليوناني.

وكان مؤشر القطاع البنكي الأوروبي قد سجل تراجعا بنسبة 2.5% لدى نهاية تعاملات اليوم، بقيادة سهم "بي ان بي باريبا" الذي تراجع بأكثر من 12.3% مع نهاية التعاملات و "سوستيه جنرال" الذي هبط 10.75%، و "كريدي أجريكول" الذي فقد 10.65% لدى الإغلاق وسط تنامي القلق من تخفيض تصنيف البنوك الثلاثة نتيجة تعرضهم لديون الدول الطرفية في منطقة اليورو.

أما مؤشر "فوتسي يورو فريست300" فقد تراجع 2.5% هبوطا إلى مستوى 892 نقطة، في حين تراجع مؤشر "فوتسي" البريطاني 1.6%، بينما هبط "داكس" الألماني 2.25%، وتاراجع "كاك" الفرنسي 4%.