السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
واصلت الأسواق المالية العالمية الهبوط وسط مخاوف المستثمرين المتزايدة من التراجع الاقتصادي العالمي.
وسجل وول ستريت تراجعاً كبيراً في التعاملات الافتتاحية، بالتزامن مع انخفاضات مماثلة في الأسواق الأوروبية والآسيوية.
وقال متحدث باسم البيت الأبيض تعليقاً على هذه الأنباء إن الأسواق المالية تحاول استيعاب العديد من المعلومات حول الإقتصاد والسياسات الحكومية وإن هذا الأمر سيتطلب وقتاً لاستقرار الأوضاع الجديدة.
وأضاف المتحدث باسم البيت الأبيض توني فراتو "في هذا الوقت تحاول الأسواق استيعاب الكثير من المعلومات الجديدة، بما في ذلك تغير الظروف الاقتصادية والاستجابة للسياسات الحكومية".
وسجل مؤشر داو جونز الصناعي تراجعاً بمقدار 5 في المئة في الدقائق الأولى من التعاملات، بينما هبط مؤشر ناسداك للتكنلوجيا في نقطة زمنية محددة بأكثر من 6 في المئة.
في هذه الاثناء قال مصدر مقرب من وزارة الخزانة الأمريكية لوكالة رويترز إن من المتوقع أن تصدر الحكومة الأمريكية قريباً قائمة بأسماء عشرين مصرفاً سيتلقون مساعدات مالية ضمن خطتها البالغة قيمتها 700 مليار دولار لمعالجة الأزمة المالية.
وفي الأسواق الأوروبية أغلقت بورصة لندن على انخفاض بنسبة 5 في المئة، بينما انخفضت بورصة فرانكفورت بنسبة 8 في المئة وبورصة باريس بنسبة 6 في المئة.
وهبط مؤشر كاك 40 الى ما دون الثلاثة آلاف نقطة وهو ما يعني تراجعه بنسبة 10.62 في المائة وهو ادنى مستوى له منذ ايار/مايو 2003، وذلك نتيجة لاضطراب السوق بسبب عدم استقرار الاوضاع الاقتصادية عالميا وآثارها على المؤسسات.
وفي أسواق العملات تراجع الجنيه الاسترليني في نقطة زمنية محددة إلى 1.52 من الدولار الأمريكي، وهو أسوأ مستوى له في ست سنوات، ثم عاد ليرتفع مجدداً إلى مستوى 1.57 من الدولار.
كما تأثرت أسهم البنوك كذلك؛ حيث هبطت أسهم بنك سانتاندر أكبر بنك في منطقة اليورو بـ 11 في المئة، بينما سجل بنك أتش بي أو اس تراجعاً بنسبة 18 في المئة، وباركليز بنسبة 14 في المئة، سوسيتيه جنرال بـ 14% ودوتشيه بانك بـ 11 في المئة.
وتراجع مؤشر فوتسي100 في لندن اكثر من 370 نقطة، أي أكثر من 9 في المائة، وذلك قبل الاعلان رسميا عن الانكماش الاقتصادي في بريطانيا لأول مرة منذ 16 عاما.
وتوقع مسؤول اقتصادي رفيع في بنك آر بي أس البريطاني أن يستمر الركود في الاقتصاد البريطاني لما لا يقل عن عام، وأن يكون هذا العام "صعباً للغاية".
وفي الأسواق الآسيوية واصلت الأسهم انخفاضها لليوم الثالث على التوالي مع تخوف المستثمرين من أن يؤثر الركود العالمي بشدة على أرباح الشركات.
واغلقت بورصة طوكيو، السوق الرئيسية في اسيا، الجمعة على تراجع بنسبة 9.60 في المائة في حين تراجعت بورصتا سيول 10.57 في المائة وهونغ كونغ 8.30 في المائة خلال جلسة الاغلاق.
وشهدت بورصة ميلانو ايضا تراجعا 8.30 في المائة. وكانت بورصة ميلانو فتحت على تراجع نسبته 4.68 في المائة.
وبلغت نسبة التراجع في بورصة فرانكفورت 5.3 بالمئة، وفي بورصة مدريد بلغ التراجع 8.15 بالمئة كما شهدت سائر البورصات الأوروبية تراجعات متباينة.
وقد تراجع سعر اليورو إلى أقل من 1.27 للدولار وهو أقل معدل لليورو منذ عامين.
الأسواق الآسيوية
وفي آسيا، سجلت أسواق المال الآسيوية تراجعا كبيرا في نهاية تعاملاتها اليومية الجمعة.
وفي طوكيو، واصل مؤشر نيكاي تدهوره، إذ خسر 9.6 في المئة من قيمته في التعاملات المبكرة يوم الجمعة وقد نزل تحت تحت الثمانية الاف نقطة لأول مرة منذ أكثر من 5 سنوات.
وقد خيم الوجوم على الاسواق عقب اعلان شركة سوني العملاقة للالكترونيات عن تعديل توقعات ارباحها لهذه السنة الى النصف.
وقد أثارت العملة اليابانية القوية "الين" قلقا حول أرباح الصادرات اليابانية فيما وصلت قيمة الدولار إلى أقل من 96 ينا وهي أقل قيمة للدولار أمام الين منذ 13 عاما.
وجوم في الاسواق عقب اعلان شركة سوني عن تعديل توقعات ارباحها
|
وأقفلت البورصة في كوريا الجنوبية على تراجع بلغ 10.57 بالمئة مع ارتفاع خسائر الصادرات وسط وجوم إزاء حالة الاقتصاد العالمي. وقد فقد مؤشر (كوسبي) في سيؤول 110.96 نقطة.
وقد اعلنت كوريا الجنوبية إن معدل النمو في اقتصادها الذي تأثر بشدة بالازمة المالية الحالية قد بلغ ادنى مستوى له منذ اربع سنوات.
وكان مؤشر (كوسبي) قد فقد 7.5 في المئة من قيمته في تعاملات يوم الخميس، بينما فقدت العملة الكورية ثلث قيمتها هذه السنة.
وقد اعلنت شركة سامسونج الكورية للالكترونيات ان ارباحها في الربع الثالث من السنة الحالية قد انخفضت بنسبة 44 في المئة رغم ارتفاع حجم المبيعات.
وشهدت بورصة هونج كونج تراجعا بلغ حوالى 8.3 بالمئة، كما شهدت بورصات أستراليا وسنغافورة تراجعات أيضا صباح الجمعة.
وكان مؤشر داو جونز في نيويورك قد انهى التعاملات يوم الخميس على ارتفاع 2 في المئة بواقع 8961.
اما مؤشر ناسداك فقد خسر 0.73 في المئة من قيمته ليصل عند الاقفال الى 1603.9.