السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
</IMG> |
أثارت الأسهم السعودية في تعاملاتها لليوم الثلاثاء 21-10-2008 أعصاب قطاع واسع من المتداولين بفعل تقلباتها السريعة طيلة الجلسة، لكنها أشاعت أجواء من التفاؤل في السوق مع إغلاقها على مكاسب طفيفة في أعقاب ظهور بيانات داعمة من نتائج بعض الشركات عن الربع الثالث.
وضخ المستثمرون سيولة إضافية اليوم انعكست على قيمة التداولات التي ارتفعت إلى أكثر من مليار ريال عما كانت عليه يوم أمس لتصل إلى 8.1 مليارات ريال من تداول 323 مليون سهم.
وقد استعادت السوق العمل ببعض أساسيات أسواق المال؛ حيث تفاعل المستثمرون مع نتائج بعض الشركات، وانعكس ذلك إيجابا على أسعار بعض الأسهم الصغيرة مثل سهم الصادرات الذي ارتفع بنسبة10% بعد إعلان الشركة عن نمو أرباحها في الربع الثالث بنسبة 95%.
وجاء سهم الحكير ثانيا، محققا في لائحة أكبر الرابحين، وصعد بنسبة 10% بعد إفصاح الشركة عن أرباح قوية في الربع الثالث، كما قفز سهم الاتحاد التجاري بنسبة اقتربت من10%.
والضغط القوي الذي حد من مكاسب أكبر للسوق نجم عن أداء مشوش من أسهم البتروكيماويات بقيادة سهم سابك الذي انخفض بنسبة 3.38% في تداولات بحجم 10.4 ملايين سهم، وكذلك من سهم سافكو الذي تراجع بحدة قريبا من 7% بحجم تداول فاق 5.7 ملايين سهم.
ضغط الكيماوياتوكانت السوق قد تقلبت بين ارتفاع وهبوط منذ بداية الجلسة، مقتفية أثر بعض الأسهم القيادية مثل سابك، لكنها اتجهت نحو الارتفاع الطفيف بنهاية التعاملات، في أجواء تعكس ميل المستثمرين إلى التفاعل مع النتائج الجيدة عن الربع الثالث التي توالى الإفصاح عنها من قبل الشركات المدرجة.
وقال نائب الرئيس التنفيذي لمجموعة "كسب" المالية إبراهيم علوان لبرنامج "جرس" الإغلاق: إن لدى السوق توجها بالميل إلى الاستقرار، وهو ما يفسر الإقفال على مكاسب ولو على نحو محدود.
وأضاف متحدثا عن أسباب التعافي التدريجي للسوق السعودي قائلا: "الأسهم بدأت تتفاعل مع الأرباح التي تحققها الشركات في الربع الثالث".
إلا أن السوق تعرضت لضغط كبير من أسهم البتروكيماويات بقيادة سابك وسافكو بعد تراجع حاد في أدائها اليوم على مدار الجلسة، وقال إبراهيم علوان: إن أسهم البتروكيماويات "تمر بمرحلة مصاعب عالمية بفعل التقلبات في الأسعار والضغط الذي يسببه ذلك على أرباح شركات القطاع".
وقد تلقى قطاع المصارف مساندة من خطوة للسلطات المالية بضخ 3 مليارات دولار في النظام المصرفي، وأقفل مؤشر القطاع محققا مكاسب بحوالي 86 نقطة.
وعلق إبراهيم علوان على أداء أسهم المصارف، مشيرا إلى أن المخاوف لدى المستثمرين لا تزال قائمة بشان احتمال تعرضها لتداعيات أزمة الائتمان العالمية القادمة من الأسواق الأمريكية، لكن البنك المركزي السعودي سعى من خلال الإجراء إلى طمأنة السوق وتأكيد أنه على استعداد للتدخل فعليا.
نتائج جيدة وفي نتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث من العام الجاري قالت شركة اتحاد اتصالات "موبايلي": إن أرباحها عن هذه الفترة بلغت 539 مليون ريال مقابل 311 مليون ريال في الربع الثالث من 2007 بنسبة زيادة بلغت 74%. ورفعت هذه البيانات سعر السهم بنسبة 5.28%.
من جهتها أعلنت شركة فواز عبد العزيز الحكير عن تحقيق أرباح بمبلغ 108 ملايين ريال مقارنة مع 70 مليون ريال في نفس الفترة من العام الذي سبق.
وكشفت شركة العبد اللطيف للاستثمار الصناعي أنها سجلت أرباحا صافية عن الربع الثالث من 2008 بحوالي 71 مليون ريال، مقارنة مع 54.7 مليون ريال في الربع الثالث من 2007.
وقالت شركة كيمائيات الميثانول "كيمانول": إن تحسن أسعار بيع منتجاتها رفعت أرباحها إلى 13.2 مليون ريال مقابل 5.9 ملايين ريال في الربع نفسه من 2007.