«أوبك»: سعر النفط عند 90 دولارا لن يعرقل النمو العالمي .. ولا عودة لمستوى100 دولار
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: «أوبك»: سعر النفط عند 90 دولارا لن يعرقل النمو العالمي .. ولا عودة لمستوى100 دولار الجمعة نوفمبر 05, 2010 1:58 pm
رجَّحت ارتفاع الطلب على الخام في 2011 .. وأن ترشيد طاقة التكرير أمر أصبح حتميا «أوبك»: سعر النفط عند 90 دولارا لن يعرقل النمو العالمي .. ولا عودة لمستوى100 دولار
عبد الله البدري أمين عام ''أوبك'' يتحدث خلال مؤتمر صحافي في فيينا أمس حول أبرز ما تضمنه التقرير السنوي للمنظمة بشأن توقعات الطلب العالمي على النفط. الفرنسية «الاقتصادية» من الرياض والوكالات أكدت منظمة الدول المصدرة للنفط ''أوبك'' على لسان أمينها العام عبد الله البدري أمس، أن سعر النفط عند 90 دولارا للبرميل لن يعرقل نمو الاقتصاد العالمي، وأنه من المستبعد أن تعود الأسعار إلى مستوى 100 دولار في العام المقبل. وتعزز هذه التصريحات إشارات بدرت في الأسبوع الحالي إلى أن من المستبعد أن تتدخل ''أوبك'' للحد من صعود الأسعار التي سجلت أعلى مستوى في ستة أشهر فوق 86 دولارا للبرميل. وقال البدري في مؤتمر صحافي ''حتى إذا بلغ السعر 90 دولارا فإن هذا لن يعوق النمو العالمي''. وبشأن تصريح المهندس علي النعيمي وزير البترول والثروة المعدنية السعودي في وقت سابق هذا الأسبوع بأن سعر النفط في نطاق من 70 إلى 90 دولارا مريح للمستهلكين، مقارنة بنطاق 70 إلى 80 دولارا الذي قالت السعودية من قبل إنه مثالي، قال البدري إنه لا يستطيع التعليق مباشرة على تصريحات النعيمي، لكنه أضاف أنه يعتقد أن النعيمي ربما كان يشير إلى 90 دولارا على أنه مستوى لا يؤثر سلبا في النمو العالمي. وتابع البدري ''أن أوبك ترى أن سعر النفط بين 75 و85 دولارا مريح للمنتجين والمستهلكين''، مستبعدا في الوقت نفسه أن تعود أسعار النفط إلى مستوى 100 دولار للبرميل في العام المقبل. وقال البدري إن مستوى المضاربة في سوق النفط حاليا أقل منه في 2008 عندما سجلت أسعار النفط مستوى قياسيا قرب 150 دولارا. وتبدو السعودية و''أوبك'' بشكل عام حريصتين على إظهار أنهما لا تضعان سعرا رسميا مستهدفا، لكنهما توضحان أن الطاقة الإنتاجية الاحتياطية يمكن أن تشكل مخاطرة مالية كبيرة. أمام ذلك، توقعت ''أوبك'' أن يعود الطلب العالمي على النفط في العام المقبل إلى مستويات لم يسجلها منذ 2007، إذ ينتعش استهلاك الوقود بفضل التعافي من أسوأ ركود في عقود، لكنها لا تعتزم ضخ طاقة إنتاجية إضافية، إذ إن ارتفاع الإنتاج خارج المنظمة يقيد الطلب على نفطها. وضمت المنظمة في تقرير سنوي صدر أمس صوتها إلى الأصوات المطالبة بالتنظيم، وذلك بعد يوم من إعلان الولايات المتحدة جولة جديدة من التيسير الكمي مما أثار احتمالات لمزيد من التراجع للدولار وتدفق موجات من الأموال الرخيصة إلى جميع فئات الأصول. وقالت ''أوبك'' في تقريرها ''بينما تبددت بعض الشيء المخاوف من التقلبات الشديدة للأسعار ودور المضاربات في الـ 12 شهرا المنصرمة أو نحو ذلك فمن الضروري ألا ننسى المستويات السعرية المفرطة التي شهدتها السوق في 2008''. وأضافت في تقريرها لتوقعات الطلب العالمي على النفط أن نمو الطلب بواقع مليون برميل يوميا في 2010 كان أكثر من مثلي المتوقع في تقرير العام الماضي، وأنه سيرتفع 1.1 مليون برميل يوميا في العام المقبل ليصبح مستوى الاستهلاك الإجمالي 86.6 مليون برميل يوميا. وفي الأجل المتوسط حتى 2014، قالت ''أوبك'' إن الاستهلاك العالمي للنفط سيرتفع إلى 89.9 مليون برميل يوميا بزيادة 5.4 مليون برميل يوميا عن 2009 ومعدلة بالارتفاع عن توقعاتها في تقرير العام الماضي البالغة 89.1 مليون برميل يوميا. وفي الوقت نفسه، تفترض ''أوبك'' أن تتحرك أسعار النفط في نطاق بين 75 و85 دولارا للبرميل حتى عام 2020 ـــ وهو ما يقل عن أعلى مستوى في جلسة أمس الذي سجل فوق 86 دولارا للبرميل ـــ وقالت إن هناك كثيرا من الغموض بما يبرر مزيدا من التوسع في طاقتها الإنتاجية. وهنا، قال الأمين العام للمنظمة في مقدمة التقرير ''ينبغي أن تكون الاستثمارات الحالية كافية لتلبية كل من الطلب على نفط ''أوبك'' وتوفير حماية مريحة من الطاقة الاحتياطية التي تجاوزت بالفعل المستوى المرتفع للغاية عند ستة ملايين برميل يوميا''. وقال التقرير ''تشكل مخاطر تراجع الطلب على نفط ''أوبك'' عاملا مهما مما يجعل ارتفاع مستويات الطاقة غير المستغلة يشكل قلقا حقيقيا''. وسترتفع الإمدادات من خارج ''أوبك'' 2.2 مليون برميل يوميا في الفترة من 2009 إلى 2014، بينما سيصل الطلب على نفط ''أوبك'' 30.6 مليون برميل يوميا فقط بحلول 2014 من 28.7 مليون برميل يوميا في 2009 وهو ما يقل عن توقعات العام الماضي. وقالت المنظمة ''أظهر الانكماش في النشاط الاقتصادي أخيرا وما صاحبه من انخفاض حاد في الطلب العالمي على النفط المخاوف بشأن المخاطر المحيطة بزيادة أو نقص الاستثمارات''. وفي السياق ذاته، لفتت المنظمة إلى أنه قد يتعين ترشيد طاقة تكرير النفط بين مناطق العالم لأن تراجع الطلب من الدول الصناعية والإضافات الجديدة لطاقة التكرير في الأسواق الناشئة أديا إلى زيادة الفائض من هذه الطاقة. وقالت ''أوبك'' في تقرير التوقعات العالمية للنفط ''إن ترشيد الطاقة في قطاع التكرير يبدو حتميا''. وتراجع الطلب على النفط جراء الأزمة المالية العالمية والركود الاقتصادي الذي أعقبها وموجة من طاقة التكرير الجديدة التي بدأ تشغيلها في السنوات القليلة الماضية. وأضافت المنظمة ''بعد ما سماه كثيرون عصرا ذهبيا بين 2004 ومنتصف 2008 حيث نما الطلب وتراجع التكرير باتت الصناعة الآن تواجه انهيارا شديدا في الطلب وفائضا في الطاقة خاصة في مناطق منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية''. وتابعت ''علاوة على ذلك، تشير التقديرات إلى أن نحو 7.3 مليون برميل يوميا من طاقة تقطير الخام ستضاف إلى نظام التكرير العالمي حتى 2015، وهذا ستعززه عمليات ثانوية إضافية''. ويمثل هذا الرقم نحو 8.5 في المائة من الطلب العالمي على النفط حاليا الذي يقدر بنحو 86 مليون برميل يوميا. وقالت ''أوبك'' إن منطقة آسيا والمحيط الهادئ ومنطقة الشرق الأوسط شهدتا أغلبية النمو في طاقة التكرير وفي الطلب، بينما تواجه المصافي في أوروبا واليابان وأمريكا وكندا خطرا أكبر لإغلاقات دائمة.
«أوبك»: سعر النفط عند 90 دولارا لن يعرقل النمو العالمي .. ولا عودة لمستوى100 دولار