البورصات العالمية ترقب «القرارات الحاسمة» للبنوك المركزية

البورصات العالمية ترقب «القرارات الحاسمة» للبنوك المركزية

نيويورك - رويترز:
فتحت الأسهم الأمريكية مرتفعة أمس، حيث شجعت بيانات قوية للإنتاج الصناعي الصيني إقبال المستثمرين على الأصول عالية المخاطر. وقفز مؤشر داو جونز الصناعي لأسهم الشركات الأمريكية الكبرى 52.82 نقطة أي ما يعادل 0.48 في المائة ليصل إلى 11171.31 نقطة. وارتفع مؤشر ستاندرد آند بورز 500 الأوسع نطاقا 6.42 نقطة أو 0.54 في المائة، مسجلا 1189.68 نقطة. وتقدم مؤشر ناسداك المجمع الذي تغلب عليه أسهم شركات التكنولوجيا 14.44 نقطة أو 0.58 في المائة إلى 2521.85 نقطة. من جهة أخرى، واصلت الأسهم الأوروبية مكاسبها بعد أن أظهرت بيانات قراءة أفضل من المتوقع في إنفاق قطاع التشييد وقطاع الصناعات التحويلية في الولايات المتحدة. وأثناء التعاملات ارتفع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم كبرى الشركات الأوروبية 0.5 في المائة إلى 1091.54 نقطة. وينتظر أن تقرر كبار المصارف المركزية الأوروبية ومعها المصرف المركزي الأوروبي سياسة فوائدها على القروض، فيما ستعلن اليابان توجهات سياستها النقدية الجديدة.
وسجلت سوق الأوراق المالية السويسرية في زيوريخ أمس، تراجعا في مؤشري السوق والأداء متأثرة بتردي الأوضاع الاقتصادية في أوروبا. وتراجع مؤشر السوق بنسبة 0.08 في المائة، فيما تراجع مؤشر الأداء بنسبة 0.03 في المائة خلال تداولات البورصة أمس مقارنة بتداولات الأسبوع الماضي. وتراجعت مؤشرات أداء أسهم قطاع شركات التصنيع المعدنية وتجارة المواد الخام والنفط والغاز الطبيعي والبنوك والكيماويات والطاقة بنسب راوحت بين 3.6 في المائة و0.3 في المائة. وعزا محللون تكبد الخسائر إلى النتائج غير المرضية للربع الثالث من العام التي كشفت عنها كبار البنوك والمؤسسات الصناعية الأسبوع الماضي، ما انعكس سلبا على حركة التداولات في البورصة السويسرية، لاسيما أنها كانت متوافقة مع التوقعات بتراجع معدلات النمو الاقتصادي السويسري حتى نهاية العام. وتتزامن تلك التوجهات السلبية مع آخر تقارير وحدة متابعة النمو الاقتصادي الجامعية في زيوريخ الذي أكد تراجع مؤشرات تقدم الصناعة السويسرية والخدمات المالية في النصف الثاني من العام، والتوقع باستمراره على الوتيرة نفسها حتى نهاية العام. ولا يتوقع المراقبون تحسنا في أداء البورصة السويسرية خلال الأسبوع الجاري استعدادا لما يوصف هنا بأنه ''أسبوع اتخاذ القرارات الحاسمة''. وفي آسيا أغلق مؤشر نيكاي القياسي للأسهم اليابانية، على أدنى مستوى في سبعة أسابيع بعد معاملات مضطربة أمس.
وتأثرت السوق سلبا بارتفاع الين مقتربا من أعلى مستوى على الإطلاق مقابل الدولار، كما حدت أجواء الحذر قبل اجتماع مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) من حركة التداول.
ومن المتوقع أن يأخذ مجلس الاحتياطي الاتحادي في اجتماعه اليوم وغدا قرارا بشأن مزيد من إجراءات التيسير النقدي. كما قدم بنك اليابان المركزي موعد اجتماعه التالي إلى الرابع والخامس من تشرين الثاني (نوفمبر) بدلا من منتصف الشهر الجاري، فيما رأته السوق خطوة احترازية تحسبا لأن يحتاج المركزي الياباني للرد على قرار نظيره الأمريكي. وتراجعت أسهم ''هوندا موتور'' و''نومورا هولدنجز'' مما ألقى بظلاله على السوق بعد إعلان نتائج مخيبة للآمال. وفقد مؤشر نيكاي القياسي 0.5 في المائة ليغلق عند 9154.72 نقطة، مسجلا أدنى مستوى منذ التاسع من أيلول (سبتمبر).
وهبط مؤشر توبكس الأوسع نطاقا 0.9 في المائة إلى 803.30 نقطة، وإذا نزل المؤشر عن مستوى 800.69 نقطة الذي بلغه في أول سبتمبر (أيلول)، فسيصل إلى أدنى مستوى في 19 شهرا

» انضمام (تداول) إلى اتحاد البورصات العالمية
» أسواق الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية وتتكبد خسائر قاسية
» «الكهرباء»: القرارات الإسكانية الجديدة تعجّل بـ 50 % من مشاريعنا التوسعية