الوضع في إسبانيا يدفع البورصات العالمية إلى الهبوط

رجل يمرأمام شاشة تظهر مؤشر هانج سنج في أحد البنوك في هونج كونج أمس. وتراجعت أسواق الأسهم الآسيوية أمس وسط قلق المستثمرين بشأن أزمة الديون في أوروبا. أ. ب
"الاقتصادية" من الرياض
أنهت الأسهم اليابانية تعاملات أمس في بورصة طوكيو للأوراق المالية بتراجع كبير على خلفية صعود الين، وتزايد المخاوف من أزمة ديون منطقة اليورو. وتراجع مؤشر نيكاي القياسي بمقدار 161.55 نقطة، بما يعادل 1.86 في المائة، ليصل إلى 8508.32 نقطة. في الوقت نفسه تراجع مؤشر توبكس الأوسع نطاقا بمقدار 13.2 نقطة، أي بنسبة 1.8 في المائة، إلى 720.62 نقطة، وفقا لـ "الألمانية".
وكانت الأسهم اليابانية قد استهلت تعاملات أمس بتراجع كبير بعد الأنباء التي ترددت عن طلب إقليم فالنسيا الإسباني مساعدة مالية من الحكومة المركزية في مدريد، وهو ما يشير إلى احتمالات حدوث مزيد من التدهور للأوضاع المالية لإسبانيا.
وكانت أسهم الشركات المعتمدة على التصدير قد سجلت خسائر كبيرة مع ارتفاع قيمة الين أمام اليورو، ليصل إلى أعلى مستوى له منذ تشرين الثاني (نوفمبر) 2008. ويؤدي ارتفاع قيمة العملة اليابانية إلى تراجع القدرة التنافسية لمنتجات اليابان في الأسواق العالمية، وانكماش قيمة أرباح الاستثمارات اليابانية في الخارج.
وتراجع سهم شركة ريكو للمعدات المكتبية بنسبة 7.03 في المائة، سهم باناسونيك كورب للإلكترونيات بنسبة 4.4 في المائة، سهم كانون كورب بنسبة 4.59 في المائة، سهم سوني كورب بنسبة 4.07 في المائة، سهم كوماتسو لمعدات التشييد الثقيلة بنسبة 3.33 في المائة، وسهم تويوتا موتور كورب بنسبة 1.75 في المائة خلال تعاملات أمس.
وفي بورصة هونج كونج تراجعت الأسهم بنحو 3 في المائة أمس، بعد انزعاج المستثمرين من الأنباء السيئة بشأن أزمة الديون الأوروبية، وتوقعات النمو للاقتصاد الصيني. وجاء التراجع وسط عمليات بيع في بورصات أخرى في آسيا.
وهبط مؤشر هانج سينج القياسي بنسبة 2.99 في المائة، أو ما يوازي 587.33 نقطة، ليغلق على 19053.47 نقطة، في أكبر تراجع خلال يوم واحد في شهرين. وبلغت قيمة التداول 50.97 مليار دولار هونج كونج (6.5 مليار دولار).
وقال محللون إن التراجع جاء بعد أن قال وزير المالية الإسباني كريستوبال مونتورو يوم الجمعة الماضي إن الاقتصاد سينكمش بنسبة 0.5 في المائة. وفي أواخر نيسان (أبريل)، قالت الحكومة الإسبانية إنها تتوقع نموا بمعدل 0.2 في المائة.
وكان إقليم فالينسيا الإسباني الذي يتمتع بحكم شبه ذاتي قد أشار الأسبوع الماضي إلى أنه سيتقدم بطلب للحصول على سيولة نقدية من صندوق إنقاذ تديره حكومة مدريد.
وتراجعت الأسهم الأوروبية في تعاملات أمس بقيادة أسهم بنوك منطقة اليورو بعد تدهور الآفاق المالية لإسبانيا نهاية الأسبوع الماضي، واقتراب مدريد من وضع تحتاج فيه إلى مساعدة مالية شاملة. وأثناء التعاملات تراجع مؤشر يوروفرست 300 لأسهم الشركات الأوروبية الكبرى 1 في المائة إلى 1038.83 نقطة، بينما هبط مؤشر يورو ستوكس لأسهم بنوك منطقة اليورو 2.9 في المائة.
وقال جونيبور كبير الوسطاء لدى سنترال ماركتس "تسود حالة من العزوف عن المخاطرة هذا الصباح. هناك مخاوف جديدة بشأن أوروبا، لكن تلك المخاوف لم تكن قد انقشعت تماما قبل ذلك".
وتراجعت الأسهم الهندية في تعاملات أمس، حيث فقد مؤشر سينسكس الرئيسي لبورصة مومباي للأوراق المالية أكثر من 153 نقطة في بداية التعاملات، بسبب موجة البيع من جانب صناديق الاستثمار والمستثمرين الأفراد على خلفية ضعف أداء الاقتصاد العالمي.
وكان مؤشر سينسكس قد أنهى تعاملات الأسبوع الماضي بارتفاع قدره 120.41 نقطة يوم الجمعة، قبل أن يفقد في بداية تعاملات أمس 153.64
نقطة، ليصل إلى 17004.8 نقطة، حيث تراجعت أسهم كل القطاعات وبخاصة المعادن والسيارات والعقارات. وفي أسواق العملة تراجعت قيمة الروبية الهندية أمام الدولار بمقدار 43 بيسة، لتصل إلى 55.75 روبية للدولار مقابل 55.32 روبية يوم الجمعة. وأشارت وكالة "برس تراست أوف إنديا" الهندية للأنباء إلى أن الروبية انخفضت صباح أمس إلى أدنى مستوى لها منذ 13 تموز (يوليو) الجاري.
وأشار متعاملون إلى أن تراجع سوق الأسهم الهندية إلى جانب صعود العملة الأمريكية أمام العملات الأخرى في العالم على خلفية أزمة الديون الأوروبية أسهم في تراجع الروبية أمس.

» البورصات العربية تتعافى بشكل جزئي بعد ثلاثة أيام من الهبوط
» البورصات العالمية ترقب «القرارات الحاسمة» للبنوك المركزية
» أسواق الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية وتتكبد خسائر قاسية