شابات سعوديات يؤسسن مشاريع خاصة بعد كسر "تابو الرجل الأوحد"
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: شابات سعوديات يؤسسن مشاريع خاصة بعد كسر "تابو الرجل الأوحد" الأربعاء أكتوبر 27, 2010 3:55 pm
لايزال حلم خوض غمار العمل يراود شابات سعوديات من خلال تأسيس مشاريع خاصة بهن وإثبات مشاركتهن في عملية التنمية في البلاد والاعتماد على أنفسهن بشكل أكبر.
وتسعى الفتيات بشكل خاص لإقناع المجتمع المحافظ بجدارتهن في العمل ومناصفة الرجل المسؤولية، مع توجه خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز لدعم المرأة وتذليل كافة الصعوبات التي تواجهها.
دانيا نصيف صاحبة شركة إنتاج تلفزيونية وثائقية تقول لوكالة فرانس برس "استطعنا كسر تابو الرجل الأوحد بعد أن أقنعنا وزير التجارة والصناعة بعدم تعيين رجل كمدير على شركتنا الخاصة".
وأشارت إلى أن "القانون يشترط أن يكون المدير رجلا ولو شكليا".
وتضم سوق العمل 14% من النساء السعوديات، تعمل 83% منهن في قطاع التعليم، حسبما ذكرت بسمة عمير مديرة مركز السيدة خديجة بنت خويلد في غرفة تجارة جدة، لفرانس برس.
وعرض نحو 300 شاب وفتاة مناصفة منتجاتهم ومشاريعهم الخاصة في معرض شباب الأعمال الثالث في مدينة جدة غرب السعودية لثلاثة أيام متتالية.
وتقول دانيا نصيف "لا نرغب في أن يتدخل الرجل في مشروعنا. واجهنا صعوبات في البداية كإصدار التصاريح والحصول على التأشيرات، واستطعنا تجاوزها بسلام".
وتضيف "واجهنا اعتراضات من الأهل والأقارب أيضا في بداية مشروعنا باعتبار أن مجال الإنتاج التلفزيوني حكر على الرجال".
وتتابع "أما اليوم نلقى دعما كبيرا منهم ونعمل على إيصال برامج هادفة ونعرف العالم على ثقافتنا وبلادنا".
من جهتها، تشير رانيا السليماني التي تحمل بكالوريوس في إدارة الكمبيوتر وصاحبة مركز تجميل، إلى أن كل الخطوات التي تقوم بها الحكومة تدعو الفتاة إلى فتح مشروعها الخاص.
وتضيف لفرانس برس "تغيرت نظرة المجتمع نحو المرأة اليوم. أصبح هناك تشجيع لها لتفتح مشروعا خاصا بها من خلال تسهيل الأنظمة التي تسنها الحكومة ودعم الغرف التجارية".
وعن مشروعها، تقول السليماني "بعد أن تخرجت من الولايات المتحدة رغبت في فتح مركز تجميل متميز لأن ذلك حلم يراودني منذ الصغر. عملت على تطبيق الأفكار التي رأيتها في أمريكا بعد عودتي الى السعودية بما يتوافق مع عاداتنا وتقاليدنا وديننا الحنيف".
لكن السليماني تطالب بإعطاء الفتاة حرية اتخاذ قرارها بنفسها.
وتقول"وصلنا الى مستوى من النضج يمكننا معرفة مصلحتنا جيدا".
وتضيف "أنا اليوم لا أستطيع شراء سيارة أو الحصول على قرض من البنك دون موافقة ولي الأمر".
بدورها، ترى أماني مظهر التي تحمل ماجستير في علم النفس وإدارة الأعمال إن العائق الوحيد الذي واجهته في مشروعها لتعليم الفنون هو تفهم المجتمع وتقبله للفن نفسه.
وتقول لفرانس برس "مشروعي عبارة عن معهد يقوم بتحويل كل هواية إلى مهنة بحيث تستطيع كل سيدة العمل من منزلها والحصول على عائد مجز".
وتضيف "نقوم بتعليم الرسم والتصوير الفوتوغرافي لكن المشكلة الوحيدة هي تفهم الناس لأهمية الفن في حياتهم".
وتشير الى أن عمل المرأة يعتمد على جديتها ومثابرتها وإثبات نفسها، معتبرة أن "معرض شباب وشابات الأعمال اليوم هو أكبر دليل على التغيير الذي ننشده منذ سنوات ونسعى أن يستمر".
وأكد رئيس لجنة شباب الأعمال في غرفة تجارة جدة أيمن جمال أن مشاريع الشباب والفتيات لقيت في السنوات الأخيرة دعما جيدا من الحكومة وقطاع الأعمال.
وقال لفرانس برس "كثيرون يعتقدون أن مشكلة شباب وشابات الأعمال الأولى هي التمويل لكن ما اكتشفناه أن أهم مشكلة تواجههم هي التسويق".
ورأى أن أي تقدم أو نمو اقتصادي يتحقق في السعودية خلال السنوات العشر القادمة سيكون بدعم المنشآت الصغيرة والمتوسطة، مشيرا الى أن "هذا ما حدث في الهند والصين وسنغافورة بعد أن قامت هذه الدول بدعم الشركات الصغيرة والمتوسطة".
وعبّر عن الأمل في أن يتم في السعودية "التركيز على هذه الفئة"، معتبرا أن ذلك "سيؤدي الى نمو اقتصادي هائل في السنوات القادمة".
وأشارت بسمة عمير من جهتها إلى "تغيرات حقيقية" في نظرة المجتمع الى المرأة العاملة. وقالت "هناك تحسن ملحوظ في تقبل المجتمع لمشاركة المرأة في سوق العمل".
وعبرت عن تفاؤلها في المستقبل، موضحة أن "هناك الكثير من الأشياء تغيرت إيجابيا في عهد الملك عبدالله".
لكنها رأت أن المرأة السعودية لا تزال بحاجة إلى فتح مجالات جديدة للعمل سواء سيدات الأعمال أو الموظفات.
وقالت "لا بد من استحداث مجالات بخلاف التعليم ونتمنى أن يتم تسهيل الإجراءات والتصاريح".
وأشارت إلى أن من التوصيات للدراسة التي قام بها مركز السيدة خديجة حول المرأة السعودية إنشاء وزارة تعنى بشؤون المرأة وتراعي مصالحها.
وأضافت أن "الهدف ليس فصل المرأة ولكن لتلبية احتياجاتها وتسهيل إنجاز أمورها بشكل أسرع ومستقل".
شابات سعوديات يؤسسن مشاريع خاصة بعد كسر "تابو الرجل الأوحد"