اكتمال مشاريع «سابك» سيؤثر في الربحية العام الجاري

وصف نتائج الشركة في الربع الأول من 2010 بـ «القياسية»
الماضي: اكتمال مشاريع «سابك» سيؤثر في الربحية العام الجاري

م. محمد الماضي يتحدث خلال المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر
شركة سابك في الرياض أمس، ويبدو م. مطلق المريشد. تصوير: فواز
المطيري ـ «الاقتصادية»

أسعد الفارس من الرياض

أكد المهندس محمد الماضي نائب رئيس مجلس إدارة «سابك» ورئيسها التنفيذي،
أن سابك «ترى أن المشكلة لاتكمن في أسعار الحديد وإنما في تراجع قدرات الإنتاج المحلية من بعض المصنعين وأنه من المؤمل أن يكون لارتفاع الأسعار أثر في تشغيل بعض المصانع المحلية». ووصف الماضي النتائج التي حققتها شركته في الأشهر الثلاثة الأولى من 2010 بـ «النتائج القياسية».

جاء ذلك في المؤتمر الصحافي الذي عقد في مقر الشركة أمس بمناسبة الإعلان عن نتائج الربع الأول من العام الحالي 2010 الذي حققت الشركة فيه صافي ربح بلغ 5.43 مليار ريال، وسئل فيه الماضي غير مرة عن أسعار الحديد وإنتاجه.

وأكد نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك» أن الشركة «تركز حاليا على شراكاتها في المملكة حيث أبرمت عدة شراكات مع شركات محلية فيما لم تبد الشركة حاليا اهتماما بعقد شراكات خارجية جديدة».

ورجح الماضي أن يشهد العام الحالي دخول المزيد من الطاقات الإنتاجية
من خلال اكتمال المشاريع في كلٍ من مجمعي «شرق» و»ينساب» ومجمع البتروكيماويات المشترك في الصين، رغم أنه أكد أن ذلك «سيؤثر في ربحية الشركة في العام الحالي».

وأضاف أن الشركة تخطط لتنفيذ واستكمال عدد من المشاريع الاستراتيجية ومن أهمها استكمال مصانع شركة كيان وتوسعة «حديد»، والبدء في مجمع «ابن رشد» وعدد من الصناعات المتخصصة.

وعلل الماضي عدم قدرة سابك على تحقيق «أرباح كبيرة من ارتفاع أسعار الحديد» بالزيادة «الكبيرة التي طرأت على المواد الخام، وكانت أرباحها من هذه المنتجات أقل وبالتالي لم تنعكس على المنتجات النهائية للشركة محليا».

ولفت المهندس الماضي إلى أن الشركة رفعت أسعار الحديد
المنتج من قبل مصانعها في آذار (مارس) الماضي بواقع 100 ريال إضافية للطن خاصة في حديد التسليح المستخدم في قطاع الإنشاءات والبناء، وأن الشركة «رأت عدم إدخال زيادة في الأسعار إلا ابتداء من 12 نيسان (أبريل) الجاري خاصة بعد ارتفاع المواد الخام في هذه الصناعة بنسبة 100 في المائة».

وأكد أن مستقبل صناعة البتروكيماويات ومنتجات الحديد
لدى «سابك» مرتبط بشكل كبير بـ «مدى تعافي ونمو الاقتصاد العالمي من الأزمة» التي عصفت به العامين الماضيين، مشيرا إلى أن الشركة «تتابع مدى النمو المتحقق في السوق الدولية حاليا».

واستبعد المسؤول الكبير في سابك
أن يكون الاقتصاد العالمي «مشابها لما حدث في عام 2007 على سبيل المثال»، معتبرا أن ارتفاع الأسعار «يعني أن الاقتصاد العالمي في طور التحسن والنمو بشكل معقول ولن تكون بنفس مستوى ما كانت عليه في السابق».

وأشار المهندس الماضي
أن لدى الشركة مصنعا تحت التشييد حاليا بطاقة مليون طن سنويا لسد الاحتياجات المحلية، وأن هناك زيادة في توسع مصانع أخرى محلية للحديد و«ستكون قدرات الإنتاج المحلية جيدة لتستطيع مقابلة الطلب المستمر عليها».

وبين نائب رئيس مجلس إدارة الشركة السعودية للصناعات الأساسية «سابك»
أن التوقعات بالنسبة لقطاع البتروكيماويات وصناعة الحديد «أمر صعب للغاية في قطاع الحديد» وأن «الأمر عائد لقدرة المنتجين ونواياهم إضافة إلى مسألة العرض والطلب خاصة أنه لاعب أساسي في قطاع التشييد والإنشاءات»، مضيفا أنه «لاتوجد لدينا تنبؤات حول مستقبل قطاع التشييد والبناء ولكن هناك في المقابل قدرات إنتاجية لمقابلة الطلب المحلي على الحديد وهناك محاولات لرفع رسوم الجمارك على الحديد لم يتم البت فيها لحد الآن مما سيعمل على توفيره بشكل أكبر لمقابلة الطلب المحلي الكبير لسد الفجوة بين العرض والطلب وملائمة الأسعار» .

» "سابك" تواصل النمو والاستثمار وافتتاح مشاريع جديدة العام المقبل بالرغم من قلة المعروض من اللقيم
» نجاح «سابك» في الصين شجعنا على إنشاء مشاريع جديدة
» توقعات بانتعاش الأسهم السعودية في النصف الثاني من العام الجاري