السوق تقترب من قاع «مناسب» لدخول السيولة الاستثمارية
كاتب الموضوع
رسالة
المتفائله عميــدة الأقسام نائب المشرف العام علي منتديات عائلة العراقي المكيه
عدد الرسائل : 16919 العمر : 64 العمل/الترفيه : عمـيـدة الأقســــام مزاجي : رقم العضوية : العضوية العراقيه من الطبقة الأولي تاريخ التسجيل : 14/08/2008
موضوع: السوق تقترب من قاع «مناسب» لدخول السيولة الاستثمارية الجمعة أغسطس 20, 2010 5:13 am
عادت السوق السعودية في إغلاقها هذا الأسبوع إلى نقطة الصفر هذا العام؛ حيث أغلقت عند مستوى 6121 نقطة، وهي النقطة التي أغلقت عندها في 31 كانون الأول (ديسمبر) 2009، فاقدة 67 نقطة من إغلاق الأسبوع الماضي. وبلغ معدل سيولة هذا الأسبوع 2.1 مليار ريال بعد أن كانت البداية بسيولة قوية بلغت الأربعة مليارات ريال في اليوم الأول فقط، إلا أن تداولات الأيام التالية كانت مخيبة لآمال المضاربين.
كما أثارت سيولة اليوم الثالث التي بلغت 1.3 مليار تساؤلات الكثير من المحللين والمتابعين للسوق المالية السعودية، في الوقت الذي كررت فيه سيولة الجلستين الأخيرتين المشهد نفسه الذي شهدته السوق في مطلع تداولات كانون الثاني (يناير) هذا العام، إذ بلغت 1.5 مليار و1.7 مليار على التوالي، قبل أن تتحسن إلى ما يقارب الثلاثة مليارات ريال في نهاية كانون الثاني (يناير) 2010، وهذا ما يأمله المتداولون في الأسابيع المقبلة من آب (أغسطس) وبداية أيلول (سبتمبر). يذكر أن معدل سيولة شهر كانون الأول (ديسمبر) 2009 قد بلغ 2.6 مليار ريال، وقد تحسن في كانون الثاني (يناير) 2010 إلى الثلاثة مليارات ريال. كما بلغ معدل الصفقات هذا الأسبوع 64.728 صفقة نفذت على معدل 110 ملايين سهم، نالت منها مدينة المعرفة ما معدله 6440 صفقة و13.2 مليون سهم. كما بلغ نصيب سهم "أسمنت الجوف" من المعدل الأسبوعي 14.5 ألف صفقة نفذت في معدل تداول 25 مليون سهم. وبإغلاق السوق المالية عند مستوى 6121 نقطة وعودتها إلى نقطة الصفر التي بدأت بها هذا العام، تكون القطاعات الرابحة من بداية هذا العام 2010 هي التجزئة وبنسبة 16.7 في المائة، والطاقة بنسبة 15.8 في المائة، والزراعة بنسبة 7.2 في المائة، والمصارف بنسبة 3.25 في المائة، والاستثمار الصناعي بنسبة 2.67 في المائة، ويبقى قطاعا الاتصالات والأسمنت عند مستويات بداية هذا العام، أما البقية فقد كانت خاسرة وبنسب مختلفة تصل إلى الـ 20 في المائة في قطاع الفنادق والإعلام والتأمين، وإلى الـ 10 في المائة في قطاع الاستثمار المتعدد والعقاري والتشييد. وقد بلغ معدل الشركات المرتفعة هذا الأسبوع 43 شركة مقابل 83 شركة منخفضة من أصل 144 شركة متداولة، وكان 50 في المائة من الشركات الأكثر ارتفاعا من شركات المضاربة.
السوق فنيا: إغلاق مؤشر السوق TASI ــ Tadawul All Share Index ــ عند مستوى 6121 نقطة يعني إغلاقه تحت متوسطاته المتحركة الأسية الثلاثة الـ 50 يوما = 6250 نقطة، 100 يوم = 6300 نقطة، 200 يوم = 6290 نقطة، وهذه إشارة سلبية فنيا للسوق المالية السعودية، لذا فإن نقطة 6121 هي الأمل الباقي لدعم السوق في الفترة القادمة بعد فشل متوسطات السوق في دعمه. ويعتبر مستوى 6121 نقطة دعما تاريخيا للسوق، كانت قد دعمته في تشرين الأول (أكتوبر) وكانون الأول (ديسمبر) الماضيين من عام 2009، بعد أن قاومته وبقوة في آيار (مايو) وحزيران (يونيو) من العام نفسه، تتوافق هذه النقطة مع نقطة دعم خط الاتجاه الصاعد لمؤشر السوق، ونقطة دعم البولينجر، لذا فإن التأثير السلبي لبقاء مؤشر السوق TASI تحت المتوسطات سيضعف أمام قوة دعم 6121 نقطة، لا سيما أن السوق تقترب من إعلانات الربع الثالث في أيلول (سبتمبر) المقبل. أما المؤشرات الفنية الأخرى فهي تحكي السلبية لمؤشر السوق TASI، الـ MACD يقطع متوسطه هبوطا، والـ Parabolic SAR فوق مؤشر السوق TASI. مؤشر القوة النسبية الـ RSI في وضع التوافق السلبي هبوطا مع مؤشر السوق TASI، وكذلك الحال في مؤشر تدفق السيولة الـ MFI. إذًا، المؤشرات الفنية تحكي السلبية لمؤشر السوق، ويبقى التحليل الفني باستخدام نقاط الدعم والمقاومة، فمحافظة الـ 6121 نقطة على دعم السوق ستقلل من تأثير المؤشرات الفنية السلبية، وإذا ما فشلت الـ 6121 نقطة في ذلك فإن دعم الـ 5900 نقطة هو الأمل الثاني في دعم السوق، وكلا الدعمين يعتبران قويين، أثبتا قوتهما في تداولات حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين، ومما سيدعم قوتهما اقتراب السوق من إعلانات الأرباح في الربع الثالث التي اعتادت السوق السعودية على تسربها في بعض الأسهم قبل إعلانها!! الشموع اليابانية في الشارت اليومي والأسبوعي والشهري لمؤشر السوق TASI تحكي السلبية، واقترابها من نقطة دعم الـ 6121 في شكلها السلبي سيضعف من قوة دعم هذه النقطة لمؤشر السوق. إذًا التحليل الفني إجمالا يأخذ الصورة السلبية لمؤشر السوق TASI وفق معطيات التحليل باستخدام المؤشرات الفنية، والتحليل باستخدام الشموع اليابانية، والتحليل باستخدام نقاط الدعم والمقاومة. والمستهدف في حال تجاوز TASI هبوطا لدعم 6121 هي نقطة دعم الـ 5900 نقطة. السوق السعودية في الأسبوع المقبل: على الرغم من سلبية معطيات المؤشرات الفنية الشموع اليابانية، التي من المتوقع أن تستمر السلبية في آب (أغسطس) للأسبوع الثالث على التوالي، إلا أنه في التحليل الفني يمكن تطبيق مبدأ "التأريخ يعيد نفسه"، لذا فإن سيناريو رمضان 2009 قد يتكرر في هذا العام، حتى لو لم تستطع 6121 نقطة دعم السوق، فإن 5900 نقطة ستكون الدعم القوي له. لقد كانت السيولة ضعيفة في بداية رمضان الماضي، كما هي ضعيفة الآن، ولكنها تحركت إلى مستويات أعلى في نهاية رمضان الذي وافق شهر أيلول (سبتمبر) 2009، وأثمرت محفزات الربع الثالث من العام الماضي في إيجابية السوق في تشرين الأول (أكتوبر) 2009. لذا من المتوقع أن تتحرك السيولة في الأسابيع المقبلة، لا سميا أن السوق ستودع آب (أغسطس) بعد أسبوع تقريبا، وتدخل أيلول (سبتمبر) الذي تتحرك فيه الأسهم مع الأخبار الإيجابية المتوقعة للربع الثالث من عام 2010. ومن حق المتداول أن يسأل ما المحفزات الإيجابية التي ستدعم السوق عند نقطة 6121 أو 5900 نقطة؟! يجيب عن ذلك التحليل الاقتصادي والتحليل المالي والتحليل الفني: ففي التحليل الاقتصادي الأسواق العالمية بدأت تأخذ الاتجاه الإيجابي، وبخاصة بعد عملية جني الأرباح التي هوت بالداو جونز الأمريكي والـ نيكي الياباني في الأسبوع الماضي، أما الأسواق الأوروبية فهي لا تزال مستقرة حتى الآن. يدعم استقرار الأسواق المحلية والعالمية ابتعادها تاريخيا عن تأثير أزمتي دبي العالمية التي عصفت بالأسواق العالمية والخليجية في تشرين الثاني (نوفمبر) 2009، وكذلك ابتعادها تاريخيا عن أزمة اليونان (اليورو) التي عصفت بالأسواق المالية في نيسان (أبريل) وآيار (مايو) من هذا العام. ومما يدعم إيجابية التحليل الاقتصادي التحسن في أسعار النفط، التي تراوح حاليا حول معدل 75 دولارا مقارنة بـ 70 دولارا في الفترة المماثلة من العام الماضي 2009، وهذا لا شك سيدعم قطاع البتروكيماويات القطاع القائد للسوق المالية السعودية بعد قطاع المصارف. التحليل المالي يقول إن الشركات المتداولة في السوق المالية السعودية في وضع أفضل من العام الماضي وبنسبة تحسن تزيد على الـ 40 في المائة، وقد وجد المتداولون تأثيرها الإيجابي في محافظة السوق على مستوى 5900 والـ 6000 نقطة في الشهرين الماضيين. ومن الإيجابية التي ستدعم السوق في الفترة المقبلة، ثبات قوة دعم 5900 في حزيران (يونيو) وتموز (يوليو) الماضيين، وكذلك اقتراب السوق من قاع جيد مناسب لدخول السيولة الاستثمارية التي ستستفيد من المحفزات المالية في الربع الثالث، التي لم يبق على إعلانها سوى خمسة أسابيع. إذًا معطيات التحليل الاقتصادي والتحليل المالي ستدعم التحليل الفني للسوق المالية في شهري أيلول (سبتمبر) وتشرين الأول (أكتوبر) القادمين، حتى وإن رأينا سلبية فيما تبقى من آب (أغسطس) الحالي، إلا أن دعمي الـ 6000 والـ 5900 نقطة كفيلة بالمحافظة على ثقة المتداولين في الأيام المقبلة، ويبقى خيار وقف الخسارة Stop Loss متاحا لهم في حالة كسر مؤشر السوق لهذين الدعمين
السوق تقترب من قاع «مناسب» لدخول السيولة الاستثمارية