السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
حققت الأسهم السعودية اليوم الإثنين 13-10-2008 مكاسب قوية مع تحرك السلطات المالية لرد الاستقرار إلى السوق والنظام المالي؛ من خلال خفض نسب الفوائد والاحتياطي الإلزامي لدى البنوك، مما أطلق إشارات عن توفر السيولة.
وتجمعت مكاسب بنحو 550 نقطة بنهاية الجلسة ليرتفع المؤشر العام إثر ذلك بنسبة 9.47% إلى مستوى 6365 نقطة وسط تعاملات نشطة عكست العودة النسبية لأجواء التفاؤل، حيث سجلت قيمة التعاملات 5.2 مليار ريال من بيع وشراء حوالي 397 مليون سهم.
وجاءت أكبر المكاسب في قطاع المصارف والخدمات المالية بعد إعلان عددٍ من البنوك السعودية عن أرباح جيدة عن الربع الثالث، وصعد مؤشر أسهم القطاع بحوالي 1431 نقطة بدعم رئيسي من سهم بنك الإنماء الذي تصدر التعاملات من حيث الحجم بحوالي 126 مليون سهم.
كما حققت أسهم قطاع البتروكيماويات قفزةً كبيرة وأضاف مؤشرها 501 نقطة وصعد مؤشر قطاع البناء والتشييد
محققًا 413 نقطة إضافية. تدخل إيجابيورد مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع انتعاش الأسهم السعودية اليوم إلى تدخل السلطات المالية والنقدية في البلاد، مما أحيا ثقة المستثمرين بالأسهم وحركة السيولة نحو الدخول.
وقال أبو جامع متحدثًا إلى برنامج" الأسواق العربية" في قناة العربية: "تخفيض أسعار الفائدة من قبل البنك المركزي انعكس إيجابًا على الأسهم وخفض الاحتياطي الإلزامي لدى البنوك سنعكس بدوره على السيولة في السوق".
وأضاف أن مؤسسة النقد السعودي العربي وهي البنك المركزي تنبهت إلى أن رفع مستوى الاحتياطي الإلزامي في الأشهر الثلاثة الماضية أثَّر بشكلٍ واضح على أرباح البنوك، "وخفض هذا الاحتياطي سيزيد من أرباحها وسينعكس ذلك على أسهمها ويرفع أسعارها".
وأشار من جانب آخر إلى أن الخطوات التي اتخذتها الحكومات الأوروبية والأمريكية لإعادة التوازن إلى النظام المالي كان له انعكاسٌ واضحٌ على مختلف الأسواق في العالم، ومنها السوق السعودي.
من جهته قال المحلل المالي تركي فدعق إن السوق استعاد الثقة بعد ما شعر المستثمرون أن السيولة متوفرة "من خلال 49 مليار ريال وضعتها مؤسسة النقد العربي تحت تصرف البنوك".
وذكر أن تدخل المسؤولين في البنك المركزي وفي الحكومة السعودية وإيضاحهم أن أزمة الرهن العقاري في أمريكا لم تؤثر على الاقتصاد المحلي زاد من أجواء التفاؤل في السوق.
قوة المصارفومثلث أسهم المصارف قوة دفع هائلة في السوق اليوم، وسجلت أغلبها ارتفاعات بأكثر من7%؛ فصعد سهم بنك الإنماء بنسبة 9.83% وارتفع سهما بنك الجزيرة والبلاد بنسبة 10% وزاد سهم بنك الرياض بنسبة 9.91%.
وفي قطاع البتروكيماويات كانت أكبر التداولات على سهم كيان السعودية بحجم 10.9 مليون سهم مرتفعًا بنسبة 9.75%، وحقق سهم سابك مكاسب قوية وصعد بنسبة 9.88% بعد أن انتعش الطلب عليه وتم تداوله بحجم 8 مليون سهم.
وقدمت أسهم الاتصالات دعمًا قويًا من جهتها، وكان الأداء الأفضل من جانب سهم "زين السعودية" الذي صعد بنسبة 9.74% في تداولات بحجم 38 مليون سهم وقفز سهم الاتصالات بنسبة 10% وتم تداوله بحجم 5.7 مليون سهم.
وكان لافتًا أنه لم تشهد السوق خسائر اليوم على الإطلاق، وسجلت جميع الأسهم التي تم تداولها ارتفاعات، كما تم تداول الأسهم القيادية بأحجام ضخمة لم تسجل منذ أن اشتدت
الأزمة المالية في الأسواق الخارجية.أرباح جديةوفي نتائج الشركات المدرجة عن الربع الثالث كشفت شركة الكابلات السعودية أنها حقت أرباحًا عن التسعة أشهر الأولى من 2008 بلغت 263 مليون ريال مقارنةً بربح نفس الفترة من العام الماضي البالغ مقداره 214 مليون ريال، وذلك بنسبة زيادة قدرها 23 %.
وقد بلغت أرباح الربع الثالث التقديرية لهذا العام 92 مليون ريال مقارنةً بأرباح الربع الثالث للعام الماضي التي بلغت 75 مليون ريال، وذلك بنسبة زيادة مقدارها 23 % عن نفس الفترة من العام الماضي.
من جهتها قالت شركة اميانتيت إن النتائج المالية الأولية الموحدة لفترة التسعة أشهر الأولى من العام أبرزت تحسنًا في مستوى المبيعات وصافي الأرباح المحققة بالمقارنة مع نتائج نفس الفترة من عام 2007؛ حيث حققت الشركة أرباحًا صافية قدرها حوالي 214.8 مليون ريال مقارنةً بأرباح قدرها حوالي 63.9 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي.
وبلغت أرباحها عن الربع الثالث حوالي 98.1 مليون ريال مقارنةً بأرباح قدرها حوالي24.1 مليون ريال عن نفس الفترة من العام الماضي، أي بزيادة قدرها حوالي 307%.
الحمد لله رب العالمين
على منه وفضله وكرمه