السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أطلقت تعمير القابضة مشروعين جديدين على هامش معرض سيتي سكيب دبي 2008، تمثل الأول في ناطحة سحاب جديدة على شارع الشيخ زايد، والثاني هو مشروع "آي بارك"، في قلب منطقة أرجان بمشروع دبي لاند، ضمن سلسلة مشاريع صديقة للبيئة.
وكانت تعمير قد أطلقت في منتصف العام الحالي مسابقةً لتصميم ناطحة سحاب ترتفع 600 متر بالتعاون مع شركة "أتكنز"، المتخصصة في التصاميم المعمارية العالمية، الذي سيمثل عند اكتماله أحد أبرز المعالم المعمارية في دبي، عبر مزيجٍ متناغمٍ من الثقافة والفنون، تظهر ملامحه في النواحي البصرية والوظيفية على حد سواء، بحيث يبدو التصميم كمتحفٍ عالمي يوحي بمكانة دبي الجديدة كمحور لتلاقي الثقافات والفنون.
برج أناراوقال الرئيس التنفيذي لتعمير القابضة غسان سخنيني: "إن تصميم برج "أنارا" يمثل تلاقي الفنون والثقافات في دبي، وهو ما يجسد رغبة الشركة في الخروج بتحفةٍ معمارية تستقطب أنظار سوق العقار المحلية والإقليمية بمجرد إطلاقها، وترتقي بالمستويات المعمارية السائدة حاليًا إلى آفاق جديدة".
وأضاف: "تتقاطع فكرة تصميم برج "أنارا" مع جوهر إمارة دبي نفسها والتي تتلخص بأن "الفن النبيل ينبع من الرؤية العظيمة"، بحيث لا يمثل البرج مجرد تحفة فنية بحد ذاتها، بل تم التركيز في النواحي الوظيفية للتصميم على ضرورة تعزيز مستويات الرفاهية التي سينعم بها سكان هذا المشروع الذي نتوقع له أن يتحول إلى قبلة أنظار الباحثين عن السكن العصري الفاخر في دبي ومحط اهتمامهم، بما يحمله من نظرة مستقبلية للإمارة التي طالما وُصفت بأنها مدينة المستقبل للعالم بأسره".
وسيمثل المشروع العملاق والمتعدد الاستخدامات ما يمكن اعتباره أحد أطول الأبراج في العالم، وفقًا لقائمة التصنيف العالمي المعتمدة حاليًا، ويحتوي على مزيجٍ من الشقق الفاخرة تتراوح من حيث المساحة ما بين غرفة واحدة أو غرفتين أو ثلاث غرف نوم، بالإضافة إلى مجموعة شقق "بنتهاوس" فائقة الفخامة، والتي سيتم تزويد واحدةٍ منها على الأقل بمصعد خاص وحوض سباحة خاص، بحيث تكون أغلى الشقق السكنية على الإطلاق في الشرق الأوسط.
وستحتضن المساحات المخصصة لمحلات التجزئة، تجمعًا لافتًا لنخبةٍ من أفخم العلامات التجارية عالميًا، ومتاجر لدور الأزياء والأناقة ومنتجات الرفاهية، تنتشر بصورة فنية بديعة تتناغم مع فكرة "متحف الفنون" المستوحاة في التصميم، كما يتضمن البرج فندقًا من فئة خمسة نجوم، يتألف من 250 غرفة، إلى جانب شقق فندقية ستحمل اسمًا عالميًا مرموقًا في عالم الضيافة الفاخرة، تتميز جميعها بوفرة المرافق والمنشآت الخدمية الراقية.
وتعتزم تعمير نقل مقر عملياتها والمكاتب الرئيسية لإدارة مشاريعها حول العالم إلى برج "أنارا" عند اكتماله، الأمر الذي يعكس مدى التزام الشركة بهذا المشروع المتميز، ويؤكد إيمانها العميق في أن يحقق البرج نجاحًا مدويًا.
آي باركإلى ذلك أعلنت تعمير عن إطلاق مشروعها الجديد "آي بارك"، الذي يشغل موقعًا بارزًا في قلب منطقة أرجان ضمن مشروع دبي لاند، وفي مبادرةٍ جديدة تأتي ضمن سلسلة مشاريع صديقة للبيئة تنتهجها تعمير، والحائزة على شهادة نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED)، التي أطلقتها الشركة مؤخرًا استجابةً لموجة الوعي البيئي المتصاعدة والتي شملت كافة أنحاء العالم.
ويتألف مشروع "آي بارك" من مجموعتين متماثلتين من المباني ضمن مساحة بناء إجمالية تقدر بـ2 مليون قدم مربع تشتمل كل منها على 3 أبراج سكنية متقابلة وباستخدامات متعددة سيتم تطويرها ضمن واحة مركزية ، تحتوي على 1370 وحدة فاخرة، وطابق خدمات شبيه بنظام المنتجعات، ومحلات أزياء، ومطاعم، ومواقف تتسم بالاتساع مخصصة للسيارات، بحيث يقدم المشروع العصري الأنيق حلاً عمليًا وحاسمًا للباحثين عن موقع لإدارة أعمالهم ، ضمن أحد المشاريع المتكاملة والتي تلبي الشروط البيئية ومعايير التنمية المستدامة بذات الوقت.
وجاء تصميم الأبراج كمزيجٍ فريدٍ من الأناقة والأسلوب العصري، مستوحى من نمط فن "ديكو" بأجوائه الشبيهة بتلك التي كانت سائدةً في نيويورك في العشرينيات من القرن الماضي، حيث سيرتفع كل برج من أبراج "آي بارك" على منصة رشيقة، تقع على مقربةٍ من ساحة الحديقة العامة، التي تزهو بمسطحاتها الخضراء وواحاتها الغناء التي تجري المياه في داخلها وتتخللها أشجار النخيل المتناثرة، في حين تأتي الواجهة المنحنية لقاعدة الأبراج لتحاكي البرج المركزي في مركز الحديقة في عمل فني سيصبح معلمًا عالميًا شهيرًا، فيما تم تزويد هذه الأبراج بإضاءةٍ فريدة من نوعها تمكننا من رؤية الأعمدة الساطعة على بعد أميال.
وقال غسان سخنيني، الرئيس التنفيذي لتعمير: "إن مشروع "آي بارك" يعكس وبشكل مباشر التزام تعمير بتلبية تطلعات العملاء والمستثمرين، هذا الالتزام الذي هو من صميم مبادئ الشركة، كما يؤكد بقاء الشركة خارج إطار المنافسة عندما يتعلق الأمر بتطبيق بعض القضايا ذات الطابع العالمي من قبيل معايير المباني الخضراء والتنمية المستدامة".
وأضاف: "نحن في تعمير نؤمن بعمق الدور الذي يلعبه عملاؤنا ومستثمرونا في نمو أعمالنا، الأمر الذي يدفعنا للإصغاء دائمًا إلى متطلباتهم، ومن هنا فقد قررنا تطوير مشروع "آي بارك" العصري والمستدام كنتيجة للاهتمام المتزايد بمشاريع التنمية المستدامة والمشاريع الصديقة للبيئة، ولنظهر لعملائنا ومستثمرينا بأننا على توافقٍ تام معهم حول هذه المسائل المهمة".
المباني الخضراءوقد تم تسجيل المشروع واعتماده سابقًا من قبل مجلس المباني الخضراء العالمي، وحصل على الشهادة الفضية في فئتي "المباني الجديدة"، و"بنية البناء وشكله الخارجي ونظم التكييف والتهوية والتدفئة"، وهو الأمر الذي سيدفع فرق العمل التي ستتولى تصميم مشروع "آي بارك" وتطويره بالالتزام بمتطلبات نظام الريادة في تصميمات الطاقة والبيئة (LEED)، نظام تصنيف المباني الخضراء عالميًا، بحيث ستسهم حقيقة وجود عدد ضئيل نسبيًا من المشاريع الحاصلة على شهادة "LEED" في دبي، في منح مشروع "آي بارك" مكانة استثنائية، وعامل تميز إضافي بعيدًا عن تميزه في فن العمارة والتصميم.
وشدد سخنيني بقوله: "يتعامل فريق التصميم مع مسألة التوافق مع معايير المباني الخضراء والمشاريع المستدامة ببالغ الجدية، وقد شملت ميزات التصاميم المستدامة التي تم إنجازها كافة عناصر المشروع، بما في ذلك هندسة الحدائق، والموقع، والطاقة، والمناخ، والمواد، والموارد، بهدف الحد من التأثيرات البيئية للمشروع قدر الإمكان"، واستدرك: "كما قمنا بالتأكد من توافق "آي بارك" مع مبادئ تصاميم التنمية المستدامة لمشروع أرجان".
وتقع منطقة أرجان على مساحة 11 مليون قدم مربع في دبي لاند، وهي مشروع متعدد الاستخدامات، بتصاميم بارعة تتناغم من خلالها تقنيات البناء العصرية مع الطابع الكلاسيكي المستوحى من الطراز المعماري الذي كان سائدًا في مدينة نيويورك الأمريكية في العشرينيات من القرن الماضي، ويعتبر مشروع أرجان أبرز المواقع المستدامة والقائمة بحد ذاتها على مستوى إمارة دبي، حيث يوفر لسكانه وزواره على حد سواء كافة المعايير البيئية، بشوارعه البيضاوية والعريضة الشكل المحاطة بالأشجار والمترابطة فيما بينها، وساحات المشاة، ونوافير المياه، ومراكز الترفيه، والمراكز الثقافية، ومع التركيز على الموارد الطبيعية والمناخ وكفاءة الطاقة، تعد مساهمة مشروع أرجان في التغيرات المناخية العالمية ضمن الحدود الدنيا.
أضخم شاشةعلى صعيدٍ آخر أعلنت تعمير عن اعتزامها تطوير أضخم شاشة في العالم بتقنية الإضاءة الخلفية LED، والتي ستمتد على طول واجهة برج تجاري تتهيأ تعمير لبنائه على المدخل الرئيسي لمنطقة مجان ضمن مشروع دبي لاند، وسيمثل المشروع الذي يحمل اسم "بوديوم"، أول برج من نوعه في العالم؛ لتميزه بواجهته الخارجية التي تحتوي على شاشة "LED" عملاقة بطول 33 طابقًا، يمكن رؤيتها من على بعد، تقدم بهذه الفكرة فريق التسويق في تعمير وقامت شركة داترونيكس الأمريكية المتخصصة بتقنيات شاشات الإضاءة الخلفية بتصميمها، والتي سبق لها أن صممت لوحات عرض شهيرة في كل من فندق جراند ليسبوا والمنطقة المحيطة به في الصين لتشكل "بوديوم"، أول واجهة "LED" منحنية من نوعها في العالم، تمثل وسيلة إعلامية متميزة لعرض الإعلانات، واللوحات الفنية والرسائل التوجيهية، وتجسد معلمًا جديدًا من المعالم العمرانية الفريدة في دولة الإمارات.
وأكد الرئيس التنفيذي لتعمير غسان سخنيني بأن هذا المشروع الطموح الذي أطلقته تعمير، إنما يعكس التقدم التقني المهم الذي تتبناه الشركة في مشروعاتها، ويعبر في الوقت ذاته عن التزام تعمير في تصاميمها بالجانب الاجتماعي والإنساني، حيث ستتحول هذه الشاشة العملاقة إلى وسيلة إعلامية فعالة، تمنح الشركات والمؤسسات غير الربحية، والهيئات الحكومية وكافة الأطراف الأخرى فرصة بث رسالتهم التوجيهية وإيصالها إلى أكبر شريحة ممكنة من الجمهور.
وأضاف سخنيني: "مع التطور الهائل الذي نشهده اليوم، فقد أصبح لزامًا علينا أن نبتكر عملاً ندمج من خلاله أفضل التقنيات المعاصرة المستخدمة في وسائل الإعلام الجماهيرية، ضمن مشروع عقاري تجاري، يمنح كلاً من المستثمرين والمستخدمين النهائيين وكافة أفراد المجتمع هذه التجربة البصرية الفريدة والتي تشمل على كافة العناصر التقنية، والبيئية، والهندسية، والفنية بما ينسجم والتزامنا ببناء مكاتب مريحة وراقية ومساحات عملية تلهم العمل والإنتاج".
وبالإضافة إلى الواجهة التي تحتوي على شاشة العرض، سيقدم برج "بوديوم" 33 طابقًا مخصصة للمساحات المكتبية والتجارية الراقية، وطابقين مخصصين لمحلات التجزئة، وأربعة طوابق لخدمة مواقف السيارات، وقد تم استخدام تقنيات فنية متقدمة في تصميم البناء إلى جانب التصميم البارع الذي تم اختياره لتفادي إعاقة تدفق الضوء الطبيعي لداخله، وستنعم المكاتب الواقعة وراء الشاشة العملاقة مباشرة بنسبة إضاءة طبيعية مماثلة للمكاتب الواقعة في الجانب المقابل من البناء.
وقال سخنيني: "يتميز "بوديوم" بتصميم عملي مبتكر؛ حيث سيتم تطوير وإنهاء العمليات الختامية وفقًا لأعلى المعايير، ليس فقط للحفاظ على ريادة الثورة التقنية، بل لتقديم منشآت تجارية متميزة ستشكل مقارًا للشركات الأكثر طموحًا وابتكارًا".
وتعتمد التقنية المتقدمة المستخدمة في شاشة برج "بوديوم" على مفهوم بسيط نسبيًا، حيث تم وضع سلسلة من المصابيح ضمن لوحة تم دمجها قسم تلو الآخر على واجهة المبنى، متبعةً انحناءه لتبقى ضمن إطار الشكل النهائي، فيما تسمح المشابك المخفية التي تعمل كعناصر مقاومة للمياه على منع توغل المياه والتسبب بصدأ الشاشة، وعند تشغيل الأجزاء المكونة للشاشة وبث الصور، تقوم كل وحدة ضوئية بالارتباط مع رمزها الخاص لتصبح قابلة للبرمجة وعرض مليار لون.
وسيتم استخدام زجاج رقيق وعالي الدقة تحيط به صفائح الألمنيوم الطبيعي المضغوط، للحصول على رؤية وشفافية ممتازة، وقد تم إطلاق مشروع مجان في نوفمبر / تشرين الثاني2006، وهو عبارة عن مدينة نابضة بالنشاط والحيوية، تمتد على مساحة 16.5 مليون قدم مربع، وتحتوي على مناطق سكنية وتجارية ومناطق للترفيه والاستجمام ومحلات للتجزئة، بحيث تم تصميم المدينة لتظهر التنوع بين أنواع المباني المثيرة وغير التقليدية، إلى جانب الأفكار الترفيهية والمبتكرة ليمثل بهذا مشروع مجان مرجعًا في الحياة المدنية المعاصرة، مقدمًا الموقع المثالي لتصميم مشروع "بوديوم" العصري الفريد.