مؤشر السوق السعودية يهوي 10% بسيولة أقل من 1.5 مليار ريال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
عصفت خسائر بالحد الأقصى (10%) بمؤشر سوق الأسهم السعودية في تعاملات اليوم الاثنين 6-10-2008، بسيولة هزيلة سجلت قيمتها أقل من 1.5 مليار ريال (الدولار يعادل 3.75 ريال)، أول يوم عمل عقبل عطلة عيد الفطر المبارك، حيث شهدت السوق منذ اللحظات الأولى من بداية الجلسه وحتى الاغلاق، انهيار أسعار جميع الشركات المدرجة في السوق دون استثناء بقرب الـ 10% تتصدرها الشركات القيادية، وعلى رأسها "سابك" و"الراجحي" وأسهم الاتصالات، مع تنامي المعنويات السلبية تجاه المخاوف من تأثير الازمة المالية في أوروبا والولايات المتحدة على الأسواق الخليجية بشكل عام والسوق السعودية خاصة، رغم تأكيدات المحللين المتواصلة حول متانة الاقتصاديات الخليجية، وقوة الشركات المدرجة المالية.

ويأتي هذه الانخفاض الحاد رغم طمأنة رئيس هيئة السوق المالية الدكتور عبد الرحمن التويجري في تصريحات صحفية المتعاملين في السوق بأن الشركات الاستثمارية المرخصة من الهيئة والعاملة في السوق تختلف كثيرا عن نظيراتها الأمريكية والأوروبية، التي واجهت إشكاليات كبيرة في ظل الأزمة المالية العالمية.

ويبدي مدير عام الاستثمار في HSBC العربية السعودية اسامة شاكر استغرابة الشديد حول ما يحدث في سوق الأسهم السعودية والخسائر الكبيرة التي تتكبدها السوق، قائلاً "هذا أمر مستغرب نظراً لأن الاقتصاد والأسهم السعودية في وضع جيد جداً، يبدو أن المعنويات السلبية هي الأكثر تأثيراً في الوقت الراهن، وهي تلعب دوراً أكبر من ينبغي".

ووصف شاكر خلال حديثه مع الزميلة صبا عودة ضمن برنامج "جرس الاغلاق" من قناة العربية النتائج التي أعلنتها بعض البنوك السعودية اليوم بأنها "ايجابية"، ولم تظهر أية تأثيرات للأزمة العالمية على المصارف السعودية، التي تركز في نشاطها حالياً على الفرص المتناحة في الاقتصاد الوطني.

ويؤكد عضو جمعية الاقتصاد السعودية تركي فدعق أن العوامل النفسية هي السبب الرئيس وراء ما يحدث في سوق الأسهم السعودية اليوم، ذلك لأن الاقتصاد السعودية من أكثر الاقتصادات بعداً عن الأزمة المالية العالمية.

وأوضح أن حدة الانخفاض الذي شهده السوق اليوم، جاء بسبب غلبة وهيمنة الطابع الاستثماري الفردي على الاستثمار المؤسسي، حيث تتعدى نسبة الأفراد في السوق الـ 90%.
وشدد فدعق على أن المؤشرات المالية للعديد من الشركات تجعل من الأسعار التي وصلت اليها أسعار أسهم هذه الشركات عن مستويات مغرية جداً للشراء.

وانخفض المؤشر العام بنسبة 9.81% تعادل 731.89 نقطة، ليغلق على 6726.6 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة نحو 49.7 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 39.6 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها حوالي 1.4 مليار ريال.

ويرى رئيس مجموعة بخيت الاستثمارية بشر بخيت أن العامل النفسي الشديد السلبية، هو المسيطر حالياً على نظرة المتداولين للسوق، وتعاملهم معها، مشيراً إلى أن ما يحدث في السوق من هلع هو انعكاس للأزمة المالية الامريكية والتي تتجه حالياً إلى أوروبا.

وقال "المتداول حالياً بصدد أمرين إما الانتظار ومشاهدة ما يجري، أو الدخول في الشراء التدريجي على الأسهم القيادية ذات الأداء المالي الجيد، في ظل الأسعار المناسبة جداً حالياً للشراء".

وأشار بخيت إلى أن النتائج المالية التي اعنتها بعض البنوك عن الربع الثالث من العام الجاري، تظهر عدم تأثر البنوك السعودية بما يجري على الصعيد الاقتصادي العالمي.

وانخفض سهم "سابك" بنسبة 9.97% مسجلا سعر 94.75 ريالاً، وسهم "الراجحي" بنسبة 9.74% على سعر 71.75 ريال، وسهم "زين" بنسبة 9.86% إلى 16.90 ريال، وسهم "الاتصالات" بنسبة 9.72% ليصل إلى سعر 58 ريالاً.
الله يلطف بالمسلمين