بريطانيون يطالبون بتسهيلات للاستثمار في الصكوك السعودية

بريطانيون يطالبون بتسهيلات للاستثمار في الصكوك السعودية

أكدوا ضرورة تثبيت الفائدة على السندات وتعميق الإصدارات

اعتمد مسؤلون في قطاع المصارف والتمويل بالمملكة المتحدة أسلوب جس النبض مع نظرائهم السعوديين خلال ورشة العمل حول مشاريع الشراكة بين القطاعين الحكومي والخاص في الرياض أمس، رغم معرفتهم بمتانة القطاع المصرفي السعودي الذي أثبت جدارته في إدارة الأزمات بسبب السياسة النقدية والاقتصادية السعودية المتينة وتمتعها بالحكمة والثقة الكبيرتين.

وطالب الجانب البريطاني نظراءهم السعوديين بضرورة تثبيت المملكة فيما يخص الفائدة على السندات، فضلا عن خلق برامج لتسهيل دخول الأجانب للاستثمار في الصكوك بالعملة المحلية الريال، إضافة إلى وجود تصنيف مالي محلي لدفع الثقة في السوق المالي.

وقال رئيس بنك إتس إس بي سي ونائب رئيس مجلس الإدارة لشؤون التمويل والاستشارات روبرت غراي إن هناك بعض الملاحظات حيال السوق المالية المحلية في المملكة، مشيرا إلى ضرورة تعميق الإصدارات لاسيما فيما يخص سوق الصكوك والسندات لجذب المزيد من الاستثمارات.

ولفت غراي إلى أهمية وجود تصنيف مالي محلي معتمد حيث من شأنه أن يدفع إلى مزيد من الثقة في السوق المصرفية، فضلا عن أهمية إبراز تلك المؤسسات المالية قدرة أعلى لضخ السيولة وإنشاء صناديق استثمارية متخصصة لاسيما في الصكوك.

ولفت إلى ضرورة تثبيت السلطات المالية في المملكة ما يخص الفائدة على السندات، حيث إن عملية تفاوتها وتذبذبها ربما لا تشجع على دخول سوق الصكوك المحلي رغم قوة الصكوك المدرجة، منوها في الوقت ذاته إلى أهمية خلق برامج لتسهيل دخول المستثمرين في الصكوك بالريال، مبينا أن المعمول به حاليا لاسيما ما يخص الكشف عن اسم الملاك غير معمول به في الأسواق العالمية.

من جهته، أشار الرئيس التنفيذي لشركة جاسبر كابيتال البريطانية جيسون بييرز إلى أهمية توفر التمويل اللازم، بل دعا إلى أهمية أن تتجه الجهات التمويلية والبنكية إلى وضع خطط للتمويل متوسطة وطويلة المدى وذلك بهدف دفع جذب الاستثمارات إلى السعودية.

وذكر أن عملية الفائدة في التمويل ستمثل واحدة من أهم المحفزات في حال الوصول إلى مستوى مقنع، مبينا أن ذلك سيدفع إلى سد جزء من فراغ بين المطورين والممولين للمشاريع العملاقة.

وقال الخبير الاقتصادي مطشر المرشد إن المملكة المتحدة تنظر لقطاع المصارف في السوق السعودي بإعجاب وتفاؤل لأنها أثبتت جدارتها في إدارة الأزمات المالية العالمية الماضية بحكمة، مشيرا إلى أنهم مهتمون بالاستثمار التمويلي وقطاع المصارف التي تعتبر جيدة ومربحة.

وأوضح المرشد أن البريطانيين يعرفون أنظمة وقوانين الاستثمار والاقتصاد السعودي جيداً، إلا أنهم فضلوا جس النبض والدخول في مناقشات مباشرة مع المعنيين في قطاع المصارف السعودية للتعرف عليها أكثر وخاصة بعد تطويرها وتجديدها، حتى يتسنى لهم التعرف على ما يتعلق بقطاع التمويل وما مدى جاهزيتها قبل الشروع في الاستثمار مع الجانب السعودي.

وبين أن القطاع المصرفي والاقتصادي بشكل عام لم يتأثر بالأزمة المالية العالمية وحتى الإقليمية، نظرا لتمتع السياسة النقدية بإدارة الأزمة من خلال الحكمة والمرونة والثقة، إذ يشهد لها الدول ذات الاقتصاديات الكبيرة التي تحاول جاهدة خوض المنافسة مع الدول الأخرى في الاستثمار داخل السوق السعودية باعتبارها أرضاً خصبة لهم.
وأبدى المرشد خلال الاجتماع مع الجانب البريطاني اقتراحا لرفع الثقة أمام المستثمرين بتكوين شراكة بين الجهات التمويلية الحكومية وبين القطاع الخاص من مستثمرين أفراد وشركات وبنوك تخلق شركة تمويلية تعنى بتمويل المشاريع الكبيرة، تمتلك الحكومة نسبة معينة والنسبة الباقية تصدرها الشركة الوليدة بشكل صكوك، وتكون عوائدها تنافس عوائد دبي وأبوظبي والدول الأخرى، وذلك للحفاظ على الثروات الوطنية سواء كانت أفرادا أو للمؤسسات.

» السوق السعودية تملك فرصا في الصكوك والبتروكيماويات والعقارات
» تطبيق البنوك السعودية «حماية رأس المال» يرفع تكلفة التمويل ويعزز إصدارات الصكوك
» السعودية أكبر مستقطب للاستثمار الأجنبي في الشرق الأوسط