أكثر من 40 مليارا أرصدة نسائية مجمدة دون استثمار حقيقي

أكثر من 40 مليارا أرصدة نسائية مجمدة دون استثمار حقيقي

كشف رئيس غرفة الشرقية عبد الرحمن بن راشد الراشد أن عدد السجلات النسائية بلغ حوالي 31265 سجلا تجاريا بنهاية نوفمبر 2007، مشيرا إلى أن هذا الرقم أصبح قريبا من 40 ألفاً بنهاية الربع الأول من 2009 ، ما يؤكد نمو النشاط التجاري النسوي.

جاء ذلك خلال مؤتمر صحفي نظمته غرفة الشرقية يوم أمس الأول السبت، قبل يومين من انطلاق فعاليات منتدى المرأة الاقتصادي في دورته الثانية خلال يومي الثلاثاء والأربعاء المقبلين. حضر المؤتمر أمين عام الغرفة عدنان بن عبدالله النعيم، ومساعد الأمين العام لشؤون المشتركين ورئيس اللجنة المنظمة للمنتدى عبد الرحمن الوابل، ومساعد الأمين العام لقطاع العلاقات العامة والإعلام سامي أبو سريح.

وأضاف الراشد أن الأموال النسائية المستثمرة تقدر بنحو 42 مليار ريال من مجموع الأرصدة النسائية الموجودة في البنوك السعودية والبالغة قرابة 100مليار ريال، موضحا ً أن أرقام البطالة بين قوة العمل النسائية في عام 1428ه تقدر بنحو 182.987 من الإناث بلا عمل، بنسبة قاربت 27%. وذكر أن البطالة النسائية خلال السنوات الماضية ظلت تتذبذب عند هذا المستوى في دلالة على ضرورة استحداث استراتيجيات فاعلة للاستفادة الحقيقية من ربع طاقة العمل المعطلة في المملكة، وقال إن البطالة في الوسط النسائي تختلف عنها بين الرجال، مشيرا إلى أن البطالة النسائية متفشية في أوساط من يحملن شهادات عليا، يطلبها سوق العمل،

وقال إن المنتدى يبحث هذا العام وتحت شعار "المرأة..شريك في التنمية" وبمشاركة 17 متحدثة، وأربع جلسات عمل المعوقات التشريعية والاجتماعية التي تواجه تطور النشاط الاقتصادي للمرأة السعودية، مع قراءة للأنظمة واللوائح التشريعية المنظمة لنشاط المرأة الاقتصادي، وذلك بغرض فتح الأبواب أمام المزيد من الحراك النسائي في المجال الاقتصادي، بدلا من اقتصاره على المجالات الاجتماعية والتعليمية.

وأوضح أن المنتدى سيحاول رصد اتجاهات الاستثمار النسائية من خلال عدة محاور، أهمها: المشاركة الاقتصادية للمرأة.. ضرورة وطنية واجتماعية، الأداء التنموي في ضوء المعوقات التشريعية والاجتماعية، اتجاهات الاستثمارات النسائية بين التقليدية وأولويات النمو الاقتصادي، معتبرا هذه المحاور دلالة على أن المنتدى يمثل مناسبة استثنائية، تبحث واحدة من أهم قضايانا الاقتصادية وهي الاستفادة بالنشاط الاقتصادي للمرأة السعودية.

ووجه الراشد الشكر الجزيل والامتنان إلى صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن فهد بن عبدالعزيز أمير المنطقة الشرقية، وصاحب السمو الأمير جلوي بن عبد العزيز بن مساعد نائب أمير المنطقة الشرقية على الدعم الدائم لنشاطات وفعاليات الغرفة، منوها ً بأن ما حققته وتحققه الغرفة من إنجازات مستمد من دعم سموه ورعايته لهذا الصرح، كما وجه الشكر إلى صاحبة السمو الملكي الأميرة جواهر بنت نايف بن عبدالعزيز حرم سمو أمير المنطقة الشرقية التي دأبت على رعاية مصالح سيدات الأعمال وبخاصة فعاليات الغرفة الموجهة لهن، كما أسهمت سموها في إنجاح النسخة الأولى من المنتدى "فها هي من جديد تحرص على رعاية الدورة الثانية من المنتدى فلها منا جزيل الشكر ، كما يطيب لي شكر صاحبة السمو الملكي الأميرة لولوة الفيصل على مشاركتها كمتحدثة رئيسة في المنتدى وكذلك الشكر موصول لسعادة الشيخة الدكتورة حصة سعد العبد الله الصباح رئيسة مجلس سيدات الأعمال العرب فهي بوجودها خلال هاتين الدورتين من المنتدى شكلت إضافة نوعية لمقررات المنتدى ونعتز كثيراً بمشاركتها".

وذكر أن مشاركة المرأة في الحراك الاقتصادي لا تزال دون المستوى المأمول رغم الدعم القوي من حكومة خادم الحرمين الشريفين والذي وجه في غير مرة بتذليل الصعوبات التي تواجه عمل المرأة ومشاركتها في عملية الإنماء الاقتصادي، وأضاف: إن المنتدى سيلقي الضوء على المتغيرات باتجاه ترقية مشاركة المرأة إلى آفاق أوسع، ونحن في مجلس إدارة الغرفة ندعو المشاركات في منتدى المرأة الاقتصادي إلى صياغة أفكار ورؤى تصب في جانب تفعيل هذا الغرض ورصد التحديات التي تواجه سيدات الأعمال،كما أننا نعد بدعم ومساندة كل جهد يرمي إلى إعطاء المرأة السعودية وضعها الذي تستحقه، بما يضمن مشاركتها الفعالة في التنمية الاقتصادية، وأدائها لدورها الذي يحتاج إليه المجتمع، كضرورة مهمة لنمو الاقتصاد الوطني، مشيرا إلى تعميم وزارة الصناعة والتجارة بالسماح للمرأة بإدارة أعمالها بنفسها في حالة كان مقر نشاطها نسائيا وإذا كان في مكان عام فإنه يتطلب منها تعيين مدير وفقاً للضوابط الشرعية، معتبرا ً أن هذه خطوة نوعية تسهم في منح مزيد من المرونة والحركة لسيدات الأعمال وبالطبع فإنه من الضروري الذهاب باتجاه خطوات أخرى لتأكيد هذه الاستراتيجية.

وأشار إلى المشاركة الخليجية والعربية في المنتدى، قائلا إن هذا يعطي إشارة إلى أن المملكة جزء لا يتجزأ من المنظومة الاقتصادية العربية، ويعطي مجالا خصبا لمزيد من التعاون والتنسيق والعمل المشترك بين سيدات الأعمال في المملكة (وفي المنطقة الشرقية بالتحديد)، مع نظرائهن في العالم العربي، وتحديدا في دول مجلس التعاون الخليجي، خاصة بعد قرار اتحاد الغرف الخليجية بإطلاق اللجنة النسائية الخليجية والعمل على تفعيلها من اجل صياغة مشروعات نسويه خليجية مشتركة.

زائر

شكرا لك

» أكبر 100 شركة سعودية: الإيرادات 448 مليارا والأرباح 61
» استثمارات نسائية سعودية تهاجر إلى الأسواق الخليجية حفاظا على حقوقها
» "الأهلي التجاري" يعين أول امرأة سعودية لرئاسة بنك استثمار