تراجع الموجودات سببه استمرار الصرف الحكومي بمستوياته المرتفعة رغم انخفاض البترول

تراجع الموجودات سببه استمرار الصرف الحكومي بمستوياته المرتفعة رغم انخفاض البترول

أوضح محافظ مؤسسة النقد العربي السعودي (ساما) الدكتور محمد الجاسر في تصريح ل" الرياض" أن سبب تراجع موجودات المؤسسة خلال شهر مارس الماضي يعود إلى انخفاض أسعار ودخل البترول بشكل كبير مقارنة بالعام الماضي، في الوقت الذي استمر فيه الصرف الحكومي، وصرف القطاع الخاص على مستوياتهما المرتفعة للمحافظة على معدل نمو اقتصادي جيد.

وسجلت موجودات المؤسسة، وهي الفوائض المالية الحكومية وشبه الحكومية، انخفاضا في شهر مارس الماضي، هو الرابع على التوالي لتصل إلى 1608 مليارات ريال، مقارنة مع أعلى مستوى سجلته في شهر نوفمبر 2008م، والبالغ 1730 مليار ريال.

وبنهاية 2008م زادت الموجودات نحو 513 مليار ريال وصولا إلى 1709 مليارات ريال بفضل الصعود القوي لأسعار النفط، وارتفاع الإيرادات الحكومية التي وصلت إلى ألف ومائة مليار ريال بزيادة نسبتها 144% عن المقدر لها بالميزانية. وفي عدة مناسبات أكد المسؤولون في مؤسسة النقد أن استثمارات المؤسسة في الخارج لم تتأثر من الأزمة العالمية، وان وضعها سليم، وتدار بشكل محافظ، حيث تحرص المؤسسة على الحصول على عائد دون التعرض للمخاطرة، وهذه الاستثمارات موزعة على أكثر من مكون، ولا تعتمد على مكون واحد، وسهلة التسييل في حال الحاجة إليها. وتظهرالأرقام التي أعلنتها مؤسسة النقد بنهاية شهر مارس 2009م ، ان الموجودات تتكون، من عملات أجنبية وذهب يصل إلى 123.5 مليار ريال، وإيداعات لدى البنوك بالخارج تبلغ 315 مليار ريال، واستثمارات في أدوات مالية أجنبية تزيد على 1114 مليار ريال، وموجودات متنوعة أخرى تزيد على 25.3 مليار ريال، إضافة إلى أوراق نقدية سعودية بقيمة 30 مليار ريال.

» أسعار السلع العالمية تواصل الهبوط والمستوردون المحليون يتمسكون بالمستويات المرتفعة
» عبء الدعم الحكومي يهدد الموارد الغازية في دول الخليج
» السوق تميل نحو الأسهم المرتفعة مع إعلان أضخم ميزانية