انهيارات أسواق المال العالمية تهوي بأسعار الأسهم السعودية

محللون: انهيارات أسواق المال العالمية تهوي بأسعار الأسهم السعودية

</IMG>

أجمع معظم المحللين على أن موجات الخسائر الحادة التي تتكبدها سوق الأسهم السعودية على مدار الأسابيع الماضية، والتي جاء آخرها في تداولات اليوم السبت 28-2-2009 بهبوط المؤشر العام بنحو 3.5%، أنها ترتبط بصورة قوية بالانهيارات التي تتعرض لها أسواق المال العالمية، وخاصة أسواق المال الأمريكية، في الوقت الذي ينفي فيه فريق آخر هذا الارتباط، ويعزو الانخفاضات إلى عوامل داخلية محلية؛ إلا أن معظم المحللين يرون أن السوق السعودية أصحبت أكثر حساسية وتفاعلا وارتباطا بما يجري في البورصات الدولية، وإن كان بعضهم يصف هذا الارتباط بأن "الرابط نفسي ليس أكثر".

من جانبه قال عضو جمعية الاقتصاد السعودية محمد العمران: إن عادة سوق الأسهم السعودية أن تشهد في تداولات يوم السبت إما مكاسب قوية، أو انخفاضات حادة، وذلك بسبب أن تعاملات هذه الجلسة تأخذ في حسبانها معاملات الأسواق المالية العالمية خلال جلسات نهاية الأسبوع، والتي تكون فيها سوق الأسهم المحلية مغلقة (الأربعاء الخميس والجمعة).

ولفت العمران إلى أن المخاوف المتزايدة مما قد يتعرض له الاقتصاد العالمي تلقي بظلال سلبية على حركة أسواق المال، ومنها السوق السعودية؛ حيث يسارع المتداولون للبيع مع حدوث أي انخفاض.

وأكد على أن القطاعات الرئيسية في السوق السعودية كالمصارف والبتروكيماويات تتأثر بشكل كبير بالأخبار والعوامل الخارجية السلبية.

من جهته أكد محلل الاستثمار الرئيس لدى "غلوبل" السعودية شادي خضر على أن الخسائر الحادة التي مُنيت بها الأسهم السعودية اليوم ليس لها ما يبررها بشكل تام، لافتا إلى أنها تعد امتدادا لما أسماه "المزاج السيئ" المتواجد حاليا بالسوق.

وتوقع خضر في حديثه مع الزميلة صبا عودة ضمن برنامج "نبض السوق" من قناة العربية أن تشهد السوق السعودية حالة ارتداد صعودية انطلاقا من مستوياتها الحالية، بعدم من توزيعات الأرباح المرتقبة.

وأوضح أنه في ظل الظروف الحالية للأسواق المالية فإن قطاعات عديدة من المستثمرين يتطلعون حاليا للتوزيعات النقدية التي مما لا شك فيه ستوفر دعما جيدا لحركة أسعار الأسهم داخل السوق السعودية.

وأشار خضر إلى أن انخفاض أحجام وقيم التداولات خلال الفترة الحالية يرجع إلى سوء الحالة النفسية لدى المتداولين، الأمر الذي يدفعهم إلى الابتعاد نسبيا عن السوق.

وعزا مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبوجامع الانخفاضات الحادة التي تشهدها السوق خلال الفترة الحالية إلى تأثر المتداولين بخسائر الأسواق العالمية، وظهور النتائج السلبية للمضاربات القوية التي شهدتها السوق الأيام الماضية.

وأضاف أبوجامع أن الخسائر الكبيرة التي تكبدتها الأسواق المالية العالمية، ألقت بظلال سلبية واضحة على أداء السوق السعودية، وأصبح هذا الارتباط واضحا للغاية، وخاصة في الأسابيع الماضية.

</IMG>

ردة فعل
ويرى رئيس شركة "آرك" للاستشارات الاقتصادية الدكتور خالد الحارثي أن سوق الأسهم السعودية أصبحت تقتفي أثر وحركة أسواق المال العالمية، مؤكدا أن الأحداث التي تجري في أسواق المال العالمية تُلقي بظلالها على أداء سوق الأسهم السعودية، وتدفع المتداولين إلى القيام بردة فعل سلبية تجاه السوق المحلية.

ولفت الدكتور الحارثي إلى أن غياب المحفزات عن السوق في الوقت الراهن ساهم في سيطرة الأداء المتذبذب على حركة المؤشر هذا الأسبوع الذي لم يحمل أي جديد يمكن أن يدفع السوق في حركة إيجابية، قائلا: "لا يوجد جديد في مسيرة السوق حاليا".

وقالت مجموعة بخيت الاستثمارية في بيان لها: إن الانخفاضات الحادة التي تتعرض لها سوق الأسهم السعودية تأتي تأثرا بالأداء السلبي الذي طغى على الأسواق العالمية، وكذلك تراجع أسعار النفط.

وتابعت المجموعة في البيان الذي حصلت الأسواق.نت على نسخة منه أن ذلك الأمر ألقى بظلاله على أداء السوق، وبالأخص على أسهم الشركات القيادية، وبخاصة سهم "سابك"، وسط قلق المتعاملين حول أداء عمليات الشركة الدولية في ظل الأوضاع الاقتصادية القاتمة المحيطة بالولايات المتحدة الأمريكية.

وحول توقعات السوق خلال الأسبوع الجاري توقعت مجموعة بخيت أن تظل أعين المستثمرين متجهة نحو أسعار النفط، والتي ستشكل لهم أهم المؤشرات لاستقراء حجم تأثير الركود الاقتصادي العالمي، فيما يواصل بعض المستثمرين إعادة توزيع المراكز على المدى القصير للاستفادة من تذبذبات السوق في المرحلة الحالية، وتحقيق أرباح رأسمالية.

</IMG>

كارثة اقتصادية
من جهته انتقد المحلل المالي صالح الثقفي إصرار البعض على أنه لا علاقة للسوق المحلية بأسواق الولايات المتحدة خصوصا، قائلا: "الزعم بأن سوقنا ليست مرتبطة بالأسواق العالمية خطأ كبير كذلك، ناهيك عن أن الوضع العالمي ينذر بكارثة اقتصادية كبيرة".

وزاد أن المملكة لديها كيان اقتصادي كبير، مستدركا أنها في الوقت ذاته تستورد كثيرا من الخارج، في حين أن اعتمادها بشكل كبير في اقتصادها على النفط الذي يشكل المصدر الرئيس للطاقة في العالم، مضيفا أن جزءا كبيرا من الأصول مقيمة في الخارج أغلبها بالدولار.

ونبه الثقفي في تصريحات لصحيفة الاقتصادية إلى أن وضع عديد من الدول الكبرى أولوياتها السياسية على حساب التعاون الاقتصادي، مضيفا: "بدأ الآن حجم الكارثة الحقيقي يتكشف في الولايات المتحدة. إنها تطلب من بكين شراء سندات جديدة، مما يدل على أنها تواجه صعوبات جدية في الإيفاء بالديون المترتبة عليها على المدى القصير على الأقل.

ويذهب الثقفي إلى أن المشكلات التي تعترض أسواق المنطقة بما فيها السوق السعودية ليست حصرا بتأثرها بما يحدث في الأسواق العالمية، فهناك مشكلات محلية، لكنها من نوع آخر.

وتكبد المؤشر العام خسائر بـ3.47% تعادل 157.52 نقطة، ليغلق على 4384.59 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 205.7 ملايين سهم، وبتنفيذ حوالي 139.3 ألف صفقة تقريبا، بلغت قيمتها نحو 3.626 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).

زائر

شكرا لجديدك
ويعافيك ربي

شاكره مرورك العطر
بارك الله فيك

» مؤشرات أسواق الأسهم العالمية ليوم الثلاثاء 25 /8 / أ2009م
» مؤشرات أسواق الأسهم العالمية ليوم الثلاثاء 6/10 /2009 م
» أسواق الأسهم الخليجية تقتفي أثر البورصات العالمية وتتكبد خسائر قاسية