أسهم السعودية تهوي مع تسييل المحافظ للانتقال إلى أسواق أخرى في عطلة العيد

ضغط مستمر للقيادية
وهبطت السوق بحدة فاقدا 207 نقاط، أو ما نسبته 4.5% ليغلق عند مستوى 4588 نقطة، إثر خسائر بالغة تجاوزت 5.7% في أسهم البتروكيماء و3.7% في أسهم المصارف بضغط من عمليات جني أرباح سريعة من الارتفاعات التي حصلت أمس على سهم سابك، وبعض أسهم البنوك مثل سامبا.

وقال المحلل المالي تركي فدعق: إن السيناريو الذي اقتفته السوق اليوم كان محصلة للنفسية السيئة التي تمر بها شرائح المتداولين وخططهم غير المناسبة في هذا الوقت الذي لا يتوافق مع قرارات الاستثمار على المدى القصير أو المضاربة.

وأشار إلى أن التوقعات التي تقدر أن الشركات السعودية لن تسقط من ارتفاع عال، كما هو في الأسواق المجاورة تخدم الاتجاه للاستثمار على المدى البعيد "لأن السوق مهيأ لذلك" من خلال النتائج السنوية التي ستظهر محدودية تأثير الأزمة العالمية على الشركات السعودية.

ومع هذه التوترات التي تدفع بالسوق السعودي منذ شهرين إلى خسائر حادة، يلاحظ محلل أسواق المال ثامر السعيد أن هناك توقعا بأن تعكس الأسهم السعودية اتجاهها خلال شهر ديسمبر لتحقق ارتفاعات قد تصل إلى 6% عن كامل الشهر.

وقال السعيد لصحيفة "الاقتصادية" السعودية: إن التحليل المالي للشركات يشي بأنها وصلت إلى مستويات مالية متدنية. "حتى لو لم تستطع أن تحقق نموا في أرباحها فإنها ستظل تحقق عائدا جيدا للمستثمرين فيها نظرا لتدني أسعارها.."، وأضاف: "إنها في نطاق الجاذب استثماريا".

الحجم دون 300 مليون سهم
ووسط تجاذب قوى السوق تراجعت التداولات من حيث قيمتها اليوم إلى 5.3 مليارات ريال، وهبطت الأحجام دون 300 مليون سهم إلى 275 مليون سهم من تنفيذ 161288 صفقة.

وكانت جميع شركات البتروكيمياء خاسرة اليوم بنسب قوية، وفقد سهم سابك العملاق 3.38% من سعره في تداولات بحجم 30 مليون سهم ليحتل بذلك المركز الثاني في قائمة الأسهم النشطة بعد سهم مصرف الإنماء الخسائر هو الآخر.

وفي قطاع البنوك خسرت أغلب الأسهم باستثناء مكاسب محدودة في تداولات ضعيفة على سهمي البنك السعودي الهولندي وسهم ساب.

وسجلت أغلب القطاعات خسائر لجميع أسهمها مثل قطاع التأمين، وقطاع الاستثمار الصناعي، وقطاع التشييد والبناء، وكذلك التطوير العقاري.

وتصدر صف الرابحين الكبار سهم المصافي، مرتفعا بنسبة 9.64% وسط استمرار عمليات مضاربة واسعة عليه بعد أن أظهرت بيانات كبار الملاك دخول اثنين من الأمراء السعوديين للشراء عليه.

وفي جانب الأسهم الخاسرة تصدر سهم جازات للتنمية بهبوطه الحاد بنسبة 10%، وتلاه سهم ملاذ للتأمين بنفس النسبة، ثم سهم أنابيب بنسبة 9.98%.