مكاسب بـ 2% تقرب مؤشر الأسهم السعودية من حاجز الـ 5 آلاف نقطة

السبت 19 صفر 1430هـ - 14 فبراير2009م
الرشود: السوق المحلية تقتفي اثر الأسواق العالمية والرابط بينهما نفسي
مكاسب بـ 2% تقرب مؤشر الأسهم السعودية من حاجز الـ 5 آلاف نقطة

مكاسب بـ 2% تقرب مؤشر الأسهم السعودية من حاجز الـ 5 آلاف نقطة Large_23134_21330

دبي - شـواق محمد
قفز المؤشر العام لسوق الأسهم السعودية بـ 2% في تداولات اليوم السبت 14-2-2009، مقترباً من حاجز الـ 5 آلاف نقطة، مدفوعاً بعمليات شراء طالت جميع قطاعات السوق خاصة شركات البتروكيماويات والقطاع المصرفي، وإن كان لازال توجه الجزء الأكبر من السيولة موجهاً للأسهم الصغيرة ذات الطابع المضاربي السريع، وجاءت مكاسب السوق اليوم متوافقة مع تكهنات المحللين الذين توقعوا ان ترتفع السوق السعودية اليوم على وقع الأخبار الايجابية بشأن اقرار الكونجرس الامريكي مساء أمس الجمعة لخطة الاستقرار المالي للاقتصاد الامريكي، حيث يرى هؤلاء ان السوق المحلية باتت أكثر ارتباطاً بحركة الأسواق العالمية حتى وإن كان الرابط بينها نفسياً.

ارتباط نفسي
من جهته يرى الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية عبد الله الرشود أن سوق الأسهم السعودية أصبحت أكثر ارتباطاً من الناحية النفسية بما يجري على صعيد الأسواق المالية العالمية، وبما يحدث في الاقتصاد الدولي بشكل عام.

وأشار إلى أن حالة عدم الاستقرار والتذبذب في الأسواق الدولية انعكست على حركة سوق الأسهم المحلية، حتى أصبح يمكن توقع حركة السوق المحلية قبل الافتتاح بناء على ما تظهره تحركات الأسواق الدولية..

وأكد الرئيس التنفيذي لمجموعة كسب المالية للأسواق.نت على أن الأسعار الحالية في سوق الأسهم السعودية تعد "رخصية جدا"، في الشركات القيادية، فيما هناك فئة من الشركات الصغيرة تجري عليها عمليات مضاربة كبيرة للغاية، الأمر الذي رفع أسعارها إلى مستويات "عالية جدا".

وارتفع المؤشر العام 1.99% تعادل 96.55 نقطة، ليغلق عند 4944.18 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 271.5 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 158.6 ألف صفقة تقريباً، بلغت قيمتها نحو 5.162 مليارات ريال (الدولار يعادل 3.75 ريالات).
تغيير جوهري
مكاسب بـ 2% تقرب مؤشر الأسهم السعودية من حاجز الـ 5 آلاف نقطة _الفوزان_18_3478

مكاسب بـ 2% تقرب مؤشر الأسهم السعودية من حاجز الـ 5 آلاف نقطة _الفوزان_18_3478

راشد الفوزان
ويرى الكاتب الاقتصادي راشد الفوزان أن سوق الأسهم السعودية تتحركو منذ فترة قريبة بوتيرة أفقية ومتذبذبة، وبلا تغيير جوهري أو كبير، مشيراً إلى أن وضح مدى ترابط السوق السعودية مع مؤشر " داو جونز " حتى وان كان فنيا، الأمر الذي قد لا يعتقد فيه الكثيرون، أو يرى البعض أن ذلك لا رابط له من قريب أو بعيد، ولكن الحقيقة تنجلي يوما بعد يوم أن هناك رابطا واضحا لا شك.

وأوضح في مقالة نشرتها صحيفة الرياض أن ثمة عوامل خارجية عديدة تؤثر في حركة مؤشر السوق السعودية حالياً، منها خطة استقرار الاقتصاد الأمريكي والتي أقرها الكونغرس، وأيضا أرتفاع الذهب، وأسعار منتجات البتروكيماويات التي بدأت تتحسن.

وأضاف "السوق بمجمله من كل هذه المتغيرات يتجه افقيا وبشكل جيد ومميز بتقديري أي لا خسائر قاسية وحادة وتماسك وتأسيس على قاع سابق 4223 نقطة حتى الآن، ولازال الاتجاه متذبذبا للسوق ولكن بشروط أن يستمر بهذه الوتيرة وهي أن لا يكون هناك أخبار سيئة أو أسوأ مما سبق سواء لبنوك أو شركات".

وقال "المؤشر لم يكسر مقاومة مهمة أوتجاوزها أو يكسر دعماً ويكوّن اتجاها سلبيا حتى الآن وهذا جيد على الأقل بالظروف الحالية، ولكن حالة الترقب والانتظار للربع الأول ستبدأ قريبا مع دخول شهر مارس/اذار كيف يمكن التنبؤ بها وتقديرها".
تفشي الشائعات
تفشي الشائعات في السوق أمر مربك لحركة المتداولين عموما والصغار على وجه الخصوص
خالد المانع

من جهته أكد الخبير الاقتصادي خالد المانع أن عودة المؤشر العام السوق لمستوى فوق الـ 4900 نقطة أمر مطلوب، مضيفاً "حتى يتمكن المؤشر العام وأسهم الشركات المدرجة من استعادة نغمة الارتفاع مجددا فإنه لا بد من تجاوز حاجز 4900 نقطة أولا وحاجز 4960 ثانيا".

وأشار في حديثه مع صحيفة الوطن إلى أن تفشي الشائعات في السوق أمر مربك لحركة المتداولين عموما والصغار على وجه الخصوص، موضحا أن هذه الشائعات عادة ما تقود إلى عمليات بيع جماعية وغير مدروسة.

» خسائر فادحة لمؤشر الأسهم السعودية تهوي به دون حاجز الـ6 آلاف نقطة
» مكاسب تغلق مؤشر الأسهم السعودية مخترقاً 6800 نقطة
» مكاسب جماعية تدفع مؤشر الأسهم السعودية لاختراق 6300 نقطة