انتصار اللون الأخضر في آخر جلسة للأسهم السعودية في 2008

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

انتصرت قوى الشراء في تداولات آخر جلسة لهذا العام اليوم الأربعاء 31-12-2008، وتمكنت من أن تفرض إغلاقا إيجابيا لسوق الأسهم ولو بمكاسب طفيفة قادت إليها تحالفات من محافظ فردية كبرى كانت تطمح إلى إغلاق مراكزها هذا العام على ارتفاع.

وقال محللون إن إشارات إيجابية بدأت تصل السوق السعودي مصدرها التفاؤل بأن اقتصاد المملكة لن يعاني ويلات الأزمة المالية العالمية التي تضرب باقي أسواق العالم، بفعل توجه الحكومة السعودية إلى الإبقاء على معدلات ضخمة من الإنفاق والاحتفاظ بمشاريع ضخمة في البنى التحتية ستدعم نشاط وأعمال الشركات المحلية غير المرتبطة بالأسواق العالمية.

</IMG>

خسائر قاسية في 2008
وبانتهاء جلسة اليوم يكون السوق السعودي قد أمضى أسوأ سنة له على الإطلاق منذ إنشائه، فقد تكبد خسائر اقتربت من 56% وسط تقلبات حادة فرضتها تداعيات الأزمة المالية العالمية على نفسية المستثمرين.

وبلغت مكاسب اليوم الأخير من العام حوالي 11 نقطة بعدما ارتفع المؤشر العام بنسبة 0.24% إلى مستوى 4802 نقطة بدعم رئيسي من قطاع المصارف والخدمات المالية الذي أضاف 208 نقاط، وهي أكبر مكاسب السوق اليوم.

واستطاع اتجاه الشراء أن يتغلب في نهاية التداولات مع دخول سيولة جديدة تعكسه قيمة التداولات التي ارتفعت اليوم إلى 4.2 مليارات ريال، بينما سجل الحجم 249 مليون سهم من خلال تنفيذ 149 ألف صفقة (دولار = 3.75 ريالات).

</IMG>

تفاؤل بـ2009
ويفسر محللون ارتفاعات الأيام الأخيرة من 2008 بتفاؤل المتعاملين بأن يأتي عام 2009 بعوامل إيجابية تمحو ما حدث من انخفاضات حادة، وأن تعاود الأسواق نهوضها، وتعديل أوضاعها بما يتفق مع النتائج، والتوقعات المتفائلة بتحسن أوضاع الاقتصاد العالمي بنهاية 2009.

وتعزز التفاؤل مع صدور تقارير تحمل تقديرات إيجابية لأداء أسواق المال في الخليج تتوقع أن وطأة الأزمة المالية العالمية على أسواق المنطقة أقل مما كان محتملا، فقد أشار تقرير لبنك "كريدي سويس" أن تأتي خسائر الأسواق الخليجية خلال النصف الأول من عام 2009 أفضل من التوقعات ولن تكون كارثية.

وأرجع التقارير ذلك إلى تدني الدين العام في المنطقة مقارنة بالناتج المحلي الإجمالي، وقدرة الحكومات على التدخل لإنقاذ المؤسسات المتعثرة، وتراجع معدلات التضخم بعد بلوغها مستويات قياسية مطلع العام الجاري.

وبحسب التقرير الذي نشرته اليوم صحيفة "الرياض" السعودية فإن السوق السعودية هي الأكثر جاذبية في المنطقة في ظل عدم وصول التقلبات الكبيرة الناجمة عن الأزمة المالية العالمية إلى قطاع العقارات.

</IMG>

دور حاسم للنفط
وقال المحلل المالي في دبي رامي الثقفي: إن أحداث 2008 في أسواق المال أثبتت ارتباط أسعار النفط بأسواق الأسهم، مشيرا إلى أن السوق السعودي تراجع بنفس نسبة تراجع أسعار النفط عالميا وهي 56%.

وأضاف الثقفي متحدثا على قناة العربية أن الانخفاض الحاد في أسعار النفط مارس ضغوطا قوية على السوق من خلال تراجعات درامية لأسعار شركات قيادية من القطاع مثل سابك.

وقال الثقفي إنه في حال استمرت أسعار النفط عند مستويات متدنية في الفترة المقبلة فإن الأسعار التي أغلقت عليها الأسهم بنهاية السنة ستكون هي المستويات الحقيقية لسنة 2009.

</IMG>

المصارف تنقذ السوق
وقاد الارتفاع في السوق قطاع المصارف بعد أن استهدف المستثمرون سهم سامبا على نطاق واسع؛ حيث بلغت التداولات عليه أكثر من مليون سهم ليرتفع سعره عند الإغلاق بنسبة 2.7%، وأعلن مجلس إدارة البنك بتوزيع ربح بواقع 75 هللة للسهم، إضافة إلى المبلغ الذي تم توزيعه عن النصف الأول من السنة وقدره 90 هللة للسهم ليصبح إجمالي الربح 1.65 ريال.

كما صعد سهم مصرف الراجحي بنسبة 1.35% في تداولات بلغت 1.7 مليون سهم، وحقق سهم السعودي الفرنسي ارتفاعا هو الآخر بنسبة 2.26%، كما قدم سهم بنك الاستثمار دعما قويا للسوق بصعوده بنسبة 2.47%.

ولكن أسهم قطاع البتروكيمياء التي أغلقت جميعها على ارتفاع يوم أمس عكست الاتجاه اليوم، وأقفل على تراجع باستثناء سهم سافكو الذي كسب 1.69% وذلك فيما يبدو حركة جني أرباح عامة على هذا القطاع الذي يتوقع أن يكون المتضرر الأكبر من الركود في الطلب العالمي على النفط السعودي.

ورغم خسائره في اليوم الأخير، فقد أنهى سهم مصرف الإنماء السنة متربعا على لائحة أكثر الأسهم نشاطا بالكمية بحجم 36.3 مليون سهم وعقبه سهم نماء للكيماويات بحجم 17.2 مليون سهم، وجاء سهم المعادن في المركز الثالث بحجم 12.8 مليون سهم.

وسيطرت شركات التأمين على لائحة أكبر الرابحين، فقد احتل سهم ولاء للتأمين المركز الأول مرتفعا بنسبة 10%، تلاه سهم المتحدة للتأمين في المركز الثاني، محققا قفزة بنفس النسبة، وفي المركز الثالث جاء سهم أنعام القابضة بنسبة ارتفاع بلغت 9.37%.

وفي جهة كبار الخاسرين تراجع سهم سند بنسبة 5.09% ليحتل المركز الأول على اللائحة، وجاء بعد سهم "بي سي آي" وخسر 4.8% من سعره، ثم الأهلي للتكافل ثالثا بخسارته 4.64%.

زائر

شكرا لجديدك
يعطيك العافيه يارب

شكرا على مداخلتك
دمت بود

» خسائر غير محسوسة في جلسة هادئة للأسهم السعودية
» اللون الأخضر يسود جميع مؤشرات الأسواق العربية
» اللون الأخضر يغلب على مؤشرات الأسواق العربية خلال الأسبوع