المؤشر ينجح في تقليص خسائره.. وتوقعات بالعودة إلى اللون الأخضر

بدر العنزي من الرياض
أنهى المؤشر العام للسوق السعودية تداولات أمس على تراجع بلغت نسبته 0.25 في المائة خاسرا 18.73 نقطة فقط، ليصل إلى 7358.87 نقطة، وبذلك تواصل السوق تراجعها لليوم الثالث على التوالي، وجاء هذا التراجع بعد أن استطاع المؤشر أن يقلص معظم خسائره الصباحية، التي وصلت إلى 96.01 نقطة، وبنسبة 1.3 في المائة، حيث وصل في التعاملات الصباحية إلى 7281.60 نقطة.
ويرى محلل مالي تحدث لـ "الاقتصادية" أن وصول بعض أسهم الشركات إلى مستويات سعرية مغرية شجع المتعاملين في السوق على الدخول مرة أخرى لمحاولة تقليص خسائرهم في الجلسات السابقة، فيما يرى آخر أن إدخال المشاكل الخارجية في سوق الأسهم السعودية من بعض المستثمرون وضع المتداولين في حاله "ارتباك"، ما أدى إلى التراجع خلال جلسة أمس.
وشهدت حركة التداولات أمس تراجعا، فوصلت قيم تداولات أمس إلى 8.3 مليار ريال، وهو ما يقل عن قيم تداولات جلسة أمس الأول (8.47 مليار ريال) بنسبة 1.62 في المائة، كما تقل عن المتوسطات الأسبوعية (9.13 مليار ريال) بنسبة 9.33 في المائة، كذلك تقل عن المتوسطات الشهرية (11.2 مليار ريال) بما نسبته 25.83 في المائة، وقيم تداولات أمس هي أقل قيم تداولات منذ منتصف شباط (فبراير) الماضي، حيث بلغت قيم تداولات جلسة 15 شباط (فبراير) 7.14 مليار ريال.

ويرى فارس حمودة - محلل مالي - أن وصول بعض أسهم الشركات إلى مستويات مغرية استثماريا شجع المتعاملين في السوق على الدخول مرة أخرى لمحاولة تقليص خسائرهم التي منوا بها في الجلستين الماضيتين.
وقال مدير الأصول الاستثمارية في مجموعة كسب المالية إن تراجع السوق في الجلسات الثلاث الماضية جاء بسبب عوامل خارجية؛ منها تقرير الوظائف الأمريكية والإغلاق السلبي للأسواق الأوروبية في نهاية جلسات الأسبوع الماضي، خاصة أن السوق كان يعيش في موجة هابطة - حسب قول المحلل المالي.
وأضاف أن أثر العوامل الخارجية في السوق غالبا ما يكون مؤقتا، مقابل أن العوامل الداخلية الإيجابية المرتكزة إلى نتائج الشركات ووضع الاقتصاد السعودي الإيجابي بشكل عام لها أثرها المباشر في السوق السعودية.
ويرى حمودة أن السيولة حاليا بالرغم من أنها متراجعة تعد جيدة مقارنة بالعام الماضي، مشيرا إلى أن السوق حاليا تمر بفترة ما قبل الصيف، وعادة ما يخرج صغار المستثمرين من السوق وتقل المضاربة؛ ولهذا يعد انخفاض السيولة شيئا طبيعيا.
وتوقع عودة المؤشر للارتفاع في الفترة المقبلة، وذلك بسبب أن العوامل الخارجية "مؤقتة واستوعبتها الأسواق وانتهت، وأن هذه العوامل ليس لها أثر حقيقي ومباشر.. من المرجح الارتفاع مرة أخرى".
من ناحيته، أكد صالح الثقي - محلل مالي - أن عدة عوامل خارجية تراجعت في السوق خلال الجلسات الثلاث الماضية، منها التخوف من الأزمة الأوروبية، مشيرا إلى أن إدخال المشاكل الخارجية في سوق الأسهم السعودية من بعض المستثمرون وضع المتداولين في حاله "ارتباك"، ما أدى إلى التراجع خلال جلسة أمس.
واعتبر أسعار الأسهم حاليا في السوق السعودية "جذابة وتظهر قيمة قوية ومغرية جدا"، ذاهبا إلى أن كثيرا من المستثمرين لديهم سيولة، مما قد يؤدي إلى "ارتداد قوي وتصحيح صعودي.. خاصة أن العوامل لم تتغير وأن السيولة قوية في الاقتصاد السعودي والشركات ذات تقييم جدا متراجع وأسعار فوائد منخفضة مما سيؤدي إلى عودة السيولة بسرعة كبيرة".
أما عن أحجام التداولات فقد بلغت أمس 408.3 مليون سهم وهي أقل من أحجام تداولات جلسة أمس الأول (420.4 مليون سهم) بنسبة 2.88 في المائة، بينما تقل عن متوسط أحجام التداول الأسبوعية (447.3 مليون سهم) بما نسبته 8.73 في المائة، كما تقل عن متوسط أحجام التداولات الشهرية (552.4 مليون سهم) بما نسبته 26.09 في المائة.
أما عن القطاعات فقد ارتفعت خمسة قطاعات منها، وأنهى قطاع التجزئة شبه مستقر "بمكاسب بلغت 0.35 من النقطة، في حين تراجعت بقية القطاعات "التسعة"، وكان أكثر القطاعات ارتفاعا أمس الإعلام والنشر بنسبة 1.47 في المائة، تلاه الفنادق بنسبة 0.92 في المائة، والاستثمار المتعدد بنسبة 0.51 في المائة، أما الأكثر تراجعا فكان الأسمنت بنسبة 0.94 في المائة، تلاه الزراعة بنسبة 0.84 في المائة، والتطوير العقاري بنسبة 0.64 في المائة.
وعن الأسهم فقد تم التداول على 149 شركة ارتفعت منها 51 شركة بينما تراجعت 86 شركة، وكان على رأس المرتفعين "اتحاد الخليج" بنسبة 6.09 في المائة، تلتها "مسك" بنسبة 4.01 في المائة، وأليانز إس إف بنسبة 2.15 في المائة، بينما كانت الأكثر تراجعا نماء للكيماويات بنسبة 9.91 في المائة، تلتها أسمنت الجنوب بنسبة 3.85 في المائة، وسلامة بنسبة 3.57 في المائة.

» اللون الأخضر يظلل 5 مؤشرات أسواق خليجية
» انتصار اللون الأخضر في آخر جلسة للأسهم السعودية في 2008
» مؤشر السوق السعودية يشطب جميع خسائره ويغلق باللون الأخضر