اتجاه البيع يطغى على السوق السعودية ويضرب بوعود الموزانة عرض الحائط

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

اتجاه البيع يطغى على السوق السعودية ويضرب بوعود الموزانة عرض الحائط Large_18142_20274

تعمقت خسائر السوق السعودي اليوم الأربعاء 24-12-2008 على نحو أسوأ من اليومين الماضيين مع هروب السيولة من السوق وسطوة اتجاه البيع، مما يظهر تجاوز المستثمرين لرسالة الحكومة السعودية بالحفاظ على مستويات إنفاق، علاوة على المشروعات الضخمة من خلال إقرارها اكبر موازنة في تاريخ المملكة.

وأظهرت التداولات تعطش المستثمرين إلى البيانات المالية لنهاية السنة لاستيضاح الرؤية حول ربحية العديد من الشركات التي يحوم شكوك حولها باهتزاز مراكزها المالية وتقلص أرباحها عن العام الجاري بفعل تقلبات الأسواق العالمية المرتبطة بها.

ويشير هنا محللون إلى أن الأكثر تضررا من الشركات هي وحدات قطاع الصناعة البتروكيماوية بقيادة شركة سابك العملاقة التي تواجه هروبا من مجموعات المستثمرين في السوق وسط توالي التقييمات والبيانات عن انحسار عملياتها وأرباحها إثر تراجع الطلب العالمي على منتجات الطاقة.

واليوم أعلنت وكالة التصنيف الائتماني "ستاندرد آند بورز" أن وحدة شركة سابك الأوروبية طلبت منها وقف إصدار تصنيفات حول مركزها المالي، بعد أن قامت سابك الأم بتحويل جميع عمليات التمويل والائتمان الخاصة بها إلى شركة تابعة أخرى لها وهي "سابك كابيتال".

ويحمل القرار تولي "سابك كابيتال" تنفيذ عملية مبادلة السندات المستحقة على "سابك أوروبا"، التي تبلغ قيمتها 750 مليون يورو بفائدة قدرها 4.5 % والمستحقة في عام 2013 مقابل سندات جديدة أصدرتها "سابك كابيتال" بنفس القيمة والفائدة وأجل الاستحقاق.

</IMG>

سابك يتهاوى
وكان سابك اليوم من أكبر الخاسرين في السوق وتراجع بنسبة 5.02% إلى مستوى 52 ريالا ليقود بذلك قطاع البتروكيماويات إلى خسائر اقتربت من 100نقطة.

وقال عضو مجلس إداري مكتب الجوهر للاستشارات خالد الجوهر إن: "السوق يعيش حالة فقدان الثقة وانعكس ذلك على ضعف السيولة، وهذا أدى إلى ترجع الأسعار ثم إلى الانهيار في السوق".

ويرى خالد الجوهر، أن جانبا من الانخفاضات التي تفاقم من خسائر السوق يتحمل مسؤوليته رؤساء الشركات غير المكترثين بمطالب الشفافية في السوق ولا يدعون إلى قواعد الإفصاح التي يمكنها أن تبدد مخاوف المستثمرين.

وأوضح ذلك قائلا" أداء رؤساء الشركات ضعيف في مجال الإفصاح.. وإذا لم يكن هناك إجراءات فاعلة للحد من الانهيار، لن يتحسن نشاط السوق".

ويتوقع الجوهر أن تسوء أوضاع الاستثمار في السوق في حال لم يتحسن الأداء على مستوى الإفصاح وقال " التخوف لدى المستثمرين يدل على أنباء غير جيدة في المستقبل، خاصة على قطاع المصارف". مضيفا أنه في غياب معلومات عن أداء الشركات ونشاطها من قبل رؤسائها أصبحت الإشاعة هي المسيطرة على السوق.

</IMG>

توزيعات تتجاهلها السوق
على صعيد أخبار الشركات أوصى مجلس إدارة الشركة السعودية العالمية للبتروكيماويات "سبكيم" في اجتماعه أمس الجمعية العمومية للمساهمين بالموافقة على توصية بتوزيع أرباح نقدية عن العام المالي 2008 بإجمالي مبلغ وقدره 333.3 مليون ريال بواقع 1 ريال للسهم أو ما يعادل 10% من رأس المال. وتستحق هذه التوزيعات للمساهمين المقيدين في سجلات الشركة بنهاية تداول يوم انعقاد الجمعية العامة والمزمع عقدها في الربع الأول من العام القادم.

من جهته أوصى مجلس إدارة شركة تصنيع مواد التعبئة والتغليف " فيبكو" بتوزيع أرباح عن العام المالي 2008 بما نسبته 15% من رأس المال، أي بواقع 1.5 ريال للسهم الواحد.

إلى ذلك توقعت اليوم شركة أسمنت المنطقة الجنوبية، في بيان نشر على موقع السوق، تحقيق صافي أرباح تقديرية لعام 2008 قدرها 803 مليون ريال، مقابل 704 مليون ريال لعام 2007 بنسبة نمو قدرها 14.1 %.

ويقول الكاتب الاقتصادي السعودي طارق الماضي: إن ما يهم في ظل هذه الفترة من الأزمة المالية العالمية، هو أن تحافظ الشركات على معدل نمو في أرباحها مستقرا، ولا يهم ـن يتضاعف لينخفض بحدة في السنة المقبلة.

وقال الماضي متحدثا لقناة العربية: إن المقياس في نتائج الشركات هو القدرة على استمراريتها على الربحية السنة المقبلة، وفي السنوات التي تليها بتحقيق نمو مستقر.
ويعتقد الماضي أن أي انخفاض في عوائد السنة الحالية، سينعكس بلا شك على ربحية أي سهم وعلى التوزيعات النقدية "وأي تعهد من الشركات بتوزيع نفس نسب الأرباح عن السنة المقبلة لن يكون له أي قيمة بمجرد انخفاض العوائد".

وينبه طارق الماضي إلى أن الشركات ستعاني أوقاتا صعبة في الحفاظ على مستويات سعرية لأسهمها في السوق ما لم تحقق معدلات نمو جيدة، وقال"المهم حاليا هو الشركة التي تحقق نسب نموّ متزنة على مدار السنوات المقبلة، لا نموّا عاليا في سنة ثم انخفاضا حادّا في أرباح السنوات التالية".

</IMG>

المؤشر يغرق
وتخلف المؤشر العام للسوق في تعاملات اليوم بحوالي 75 نقطة، متراجعا بنسبة 1.58% إلى مستوى 4669 نقطة وسط خسائر لجميع القطاعات باستثناء مكاسب طفيفة لقطاع الاستثمار الصناعي بقيادة سهم شركة فيبكو التي أعلنت عن توزيع أرباح.

وتصدر سهم "أياك" للتأمين لائحة الأسهم الرابحة، محققا ارتفاعا بنسبة 9.85%، وأعقبه سهم بنك البلاد، بعدما صعد بنسبة 7.86% واحتل سهم "ساب تكافل" المركز الثالث بنسبة7.84%. بينما كان سهم الباحة على رأس قائمة أكبر الخاسرين منخفضا بنسبة 9.05%، وجاء بعده سهم "سدافكو" متراجعا بنسبة 8.20%.

وعلى صعيد الأسهم النشطة بالكمية حافظ إعمار على المركز الأول لليوم الثاني عل التوالي، في تداولات بحجم 41 مليون سهم، وأعقبه مصرف الإنماء ثانيا بحوالي 36 مليون سهم، ثم سهم زين السعودية بأكثر من 10 مليون سهم.

وبنهاية الجلسة سجلت التعاملات قيما متدنية جدّا عن معدلاتها اليومية للشهر الماضي، وبلغت 3.3 مليار ريال، مما يعكس انهيارا لثقة المستثمرين بسوق الأسهم وانحسار حجم التداول إلى أقل من216 مليون سهم.

زائر

كان الله في عونهم
شكرا لجديدك

الله لا يخسر مسلم
بارك الله فيك

» قوى البيع تضغط على مؤشر السوق السعودية وأسهم البتروكيماويات تدافع
» الأسهم السعودية تقاوم ضغوط البيع وتمحو خسائرها عند الإغلاق
» الأسهم السعودية تغلق حمراء مع استمرار موجة البيع