قوى البيع تضغط على مؤشر السوق السعودية وأسهم البتروكيماويات تدافع

الثلاثاء 15 صفر 1430هـ - 10 فبراير2009م
أبو جامع: متداولون يعتمدون على شائعات كاذبة في المضاربة على شركات خاسرة
قوى البيع تضغط على مؤشر السوق السعودية وأسهم البتروكيماويات تدافع

دبي - شـواق محمد
أفلحت قوى البيع في فرض منطقها على مجريات تداولات سوق الأسهم السعودية اليوم الثلاثاء 10-2-2009، إلا أن الأداء الجيد لبعض أسهم البتروكيماويات حال دون تفاقم التأثير السلبي لهذه المبيعات على حركة المؤشر العام، الذي أغلق على تراجع محدود، وفي ظل تداولات نشطة تجاوزت قيمتها الـ7.7 مليارات ريال، (الدولار = 3.75 ريالات)، وإن كان المحللون يرون أن النشاط المضاربي يستحوذ على الجانب الأكبر من تعاملات السوق، بعد أن توجه إليه المتدالون على أمل تعويض جزء من خسائرهم، خاصة أن بعض الأسهم ذات الطابع المضاربي حققت مكاسب ضخمة تجاوزت الـ150% خلال الفترة الوجيزة المنقضية من العام الجاري 2009.

حوكمة الشركات
من جانبها قالت هيئة السوق المالية إنه سعيا من جانبها لإرساء أفضل الممارسات في مجال حوكمة الشركات وتطوير المعايير والمبادئ ذات العلاقة، تؤكد الهيئة على جميع الشركات المدرجة بالسوق بضرورة التقيد والالتزام بأحكام المادة الأولى الفقرة (ج) من لائحة حوكمة الشركات، والتي تنص على أنه "يجب على الشركة الالتزام بالإفصاح في تقرير مجلس الإدارة عما تم تطبيقه من أحكام هذه اللائحة والأحكام التي لم تطبق وأسباب ذلك".

وتراجع المؤشر العام 0.67% تعادل 33.11 نقطة، ليغلق عند 4901.52 نقطة، وبلغت كمية الأسهم المتداولة حوالي 380.8 مليون سهم، بتنفيذ حوالي 215.4 ألف صفقة تقريبًا، بلغت قيمتها نحو 7.748 مليارات ريال، (الدولار = 3.75 ريالات).

من جهته يرى مدير إدارة الأصول في مجموعة بخيت الاستثمارية هشام أبو جامع أن سوق الأسهم السعودية أصبح حاليًا أكثر تأثرًا بعوامل خارجية، منها ما يحدث في الأسواق المالية العالمية والإقليمية، إضافة إلى تحركات أسعار النفط، وذلك بعد انحسار الأخبار الداخلية التي يمكن أن تؤثر في مجريات التداولات.

وأشار أبو جامع إلى أن بعض المتداولين عمدوا إلى الدخول في عمليات مضاربة على عدد من الأسهم الصغيرة، الأمر الذي أوجد حالة من النشاط القوي على هذه الأسهم، رغم أن هذه الشركات أعلنت عن خسائر ضخمة عن عام 2008.

مكاسب خيالية
من الصعوبة بمكان توقع مسار صاعد حقيقي قبل إعلان نتائج الشركات عن الربع الأول
الدكتور حسن الشقطي

وأوضح أن بعض هذه الأسهم حقق مكاسب "خيالية"، وصلت في بعضها إلى نحو 160% و150% منذ بداية العام الجاري 2009 فقط، لافتًا إلى أن مؤشر بخيت للأسهم الصغيرة حقق ارتفاعات بلغت نسبتها نحو 75%، فيما سجل مؤشر المجموعة للأسهم القيادية ارتفاعا بـ1.5% فقط.

وقال أبو جامع "المتداولون يعتمدون في المضاربة على شائعات كاذبة، وأحاديث فردية ليس لها أية مصداقية، وفي المقابل إنهم يبتعدون عن الأسهم القيادية".

من جانبه أكد المحلل الاقتصادي د. حسن الشقطي أن اتخاذ المؤشر العام مسارًا شبه أفقي في ظل ميله للارتفاع أكثر من الهبوط، يعني أن هناك حالة من الترقب، مستدركا أن عدم وجود محفزات حقيقية وضعف القيم الإجمالية للتداول يسهم في إبقاء المؤشر على وتيرته الحالية.

ويرى أنه وإلى حد التأكيد يتأثر المؤشر العام بجلاء بقطاع البتروكيماويات، وهو القطاع الذي يخضع بصفة مباشرة لأسعار النفط، إضافة إلى تأثر القطاع المصرفي الذي تأثر بالأزمة المالية العالمية.

وزاد د. حسن الشقطي في حديثه مع صحيفة الاقتصادية أن من الصعوبة بمكان توقع مسار صاعد حقيقي قبل إعلان نتائج الشركات في الربع الأول، مستدركا إلى أن هناك هواجس من حدوث ركود، على مستوى الدول، مضيفا "ربما تكون التأثيرات الحقيقية أشد من المخاوف".

ويبدو الشقطي متفقا مع محللين فنيين بأن تواجد المؤشر المحلي عند مستويات 4900 لفترة طويلة يسهم في بناء وتأسيس مسار صاعد حقيقي، مشيرًا إلى أنه لو حدث صعود للمؤشر العام في الفترة الحالية فإنه على الأرجح سيكون صعودًا واهيًا وضعيفًا.

» البتروكيماويات تدفع مؤشر السوق السعودية للارتفاع الطفيف اليوم
» مكاسب أسهم البتروكيماويات تغلق مؤشر السوق السعودية على ارتفاع
» البتروكيماويات تضغط على سوق الأسهم السعودية في التعاملات الحالية