وق السعودية ترتد عن خط المكاسب وتتجاهل قرار خفض الفائدة

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

وق السعودية ترتد عن خط المكاسب وتتجاهل قرار خفض الفائدة Large_26370_20134

ارتدت الأسهم السعودية نزولا اليوم الثلاثاء 16-12-2008 متأثرة بتضرر المزاج العام للمستثمرين، وتوجسهم من تراجع إيرادات المملكة من النفط، واحتمال إلغاء العديد من خطط المشاريع الكبرى التي تحتاج إلى تمويلات ضخمة.

وتجاهلت السوق اليوم قرارا من مؤسسة النقد العربي (البنك المركزي السعودي) بخفض نسبة الفائدة على القروض بنصف نقطة مئوية، والذي يتوقع أن يسهم في توفير مزيد من السيولة في سوق التمويل والإقراض.

</IMG>

تجاهل محفزات
وقال أستاذ العلوم المالية في جامعة الملك فهد الدكتور سليمان السكران: إن السوق يتطلع إلى عوامل ومحفزات أخرى التي يعتقد المتعاملون أنها ستحدد مسار السوق في الفترة المقبلة، ومنها الموازنة العامة للعام المقبل.

وصرح لقناة العربية قائلا: "السوق أصلا لا تستجيب للمحفزات الأساسية التي يجب أن يتعامل معها إيجابا أو سلبا". مضيفا أن خفض سعر الفائدة "يعني الزيادة في حجم التمويل والإقراض وتكاليف أقل للتمويلات" التي تحتاجها المشاريع وخطط التنمية.

ولاحظ عن حركة الأسهم اليوم أن "السوق يعيش حالة توجس وترقب المحفزات أخرى أهمها إعلان الميزانية، وأيضا ما سيتمخض عن اجتماع أوبك" من قرارات بخصوص سقف إنتاج الكارتل، وما سيعنيه ذلك بالنسبة لعائدات المملكة التي قد تنخفض بنسبة 41% العام المقبل، بحسب توقعات لبنك جودة للاستثمار.

</IMG>

"نطاق محايد"
ويعتقد المحلل الفني والمالي فيصل العقاب أن تحركات السوق ما زالت في نطاق محايد لا يمكن التنبؤ بمستقبله، مؤكدا لصحيفة "الوطن" السعودية الصادرة اليوم أن "عدم اختراق نقاط فنية هامة بين مستويات 4880 و4930 نقطة هو أهم ما يقلق المتعاملين".

ويرى محلل أسواق المال ثامر السعيد أن جزءا مهما من التحرك الإيجابي للمؤشر المحلي "مرده التفاؤل بأن الموازنة العامة للمملكة ستوضح كثيرا من المعطيات الاقتصادية الإيجابية، وتعطي تصورا واضحا للأحداث المتعلقة".

وقال السعيد: إن السوق ربما ستستفيد من عمليات تصحيح أوضاع بعض الصناديق والمحافظ في الفترة المقبلة. وأضاف يقول: "نرى في الأسبوعين المقبلين ترميما لعديد من الصناديق الاستثمارية في شركات الوساطة التي تعرضت لخسائر كبيرة.. حتى قبل بدء الأزمة العالمية.. أحد أكثر الصناديق ربحية خسر 40% في عام".

وتوقع السعيد أن تكون الموازنة العامة للبلاد "بمثابة الداعم الثاني للاقتصاد السعودي، وبالتالي السوق، بعد تصريحات الملك عبد الله بخصوص الاقتصاد السعودي التي نشرت في 29 نوفمبر/تشرين الثاني الماضي، ويؤكد أن "أسعار عديد من الأسهم استوعبت الأزمة المالية العالمية.. وأستطيع أن أشير إلى أن بعض الأسهم بالغت في التجاوب مع تداعيات الأزمة".

</IMG>

ضغط في المصارف
وأقفلت السوق اليوم على خسائر طفيفة بنسبة 0.02% عند مستوى 4841 نقطة بعد تراجعات في قطاع المصارف الذي ينظر إليه كقاطرة تجر السوق.

وكسب السوق اليوم سيولة إضافية أكثر من حجم يوم أمس، وسجل قيمة تداولات بحوالي 4.4 مليارات ريال وأحجام بأكثر من 245 مليون سهم شلت تداول 125 سهما، ارتفع منها 75، وتراجع 33 (دولار = 3.75 ريالات).

وتراجع مؤشر قطاع البنوك بنحو 78 نقطة بفعل الأداء السيئ في سهم بنك الاستثمار الذي هبط بنسبة 2.85% في تداولات بلغت 473 ألف سهم، وفي سهم بنك ساب الذي تكبد خسائر بنسبة 1.86%، ولكن من تداولات أقل بحوالي 45 ألف سهم.

زائر

» الأسهم السعودية ترتد دون خط الارتفاع عند الإغلاق
» سوق السعودية تستهل جلسات 2011 بمواصلة المكاسب
» الأسهم السعودية تتراجع بعد أيام من المكاسب المتواصلة