قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الصوم في الشتاء الغنيمة الباردة» رواه أحمد وحسنه الألباني.
قال الخطابي: 'الغنيمة الباردة أي السهلة ولأنّ حرارة العطش لا تنال الصائم فيه'.
قال ابن رجب: 'معنى أنّها غنيمة باردة أنّها حصلت بغير قتال ولا تعب ولا مشقة، فصاحبها يحوز هذه الغنيمة بغير كلفة'.
فحري بك اقتناص هذه الغنيمة لاسيما في الأيام الفاضلة مثل الاثنين والخميس أو الأيام البيض ونحو ذلك.
نفس الشتـاء:
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اشتكت النار إلى ربها فقالت: يارب أكل بعضي بعضًا فأذنْ لي بنفسين، نفس في الشتاء ونفس في الصيف، فهو أشد ما تجدون من الحر، وأشد ما تجدون من الزمهرير» متفق عليه. والمراد بالزمهرير شدة البرد.
قال ابن رجب: 'فإنّ شدة برد الدنيا يذكر بزمهرير جهنم'.
وهذا ما يوجب الخوف والاستعاذة منها، فأهل الإيمان كل ما هنا من نعيم وجحيم يذكرهم بما هناك من النعيم والجحيم حتى وإن شعر القوم بالبرد القارس فيدفعهم هذا إلى تذكر زمهرير جهنم، ويوجب لهم الاستعاذة منها، ويذكرهم بالجنة التي يصف الله عزوجل أهلها فيقول عزوجل: