تعهد قادة مجموعة العشرين في القمة التي عقدت السبت في واشنطن بالعمل معا لاستعادة نمو الاقتصاد العالمي.
وتضم مجموعة العشرين الدول الصناعية السبع الكبرى، بالاضافة الى دول ذات اقتصادات صاعدة، من ابرزها روسيا والصين والهند والبرازيل. ويمثل حجم اقتصادات مجموعة العشرين نحو 85% من الاقتصاد العالمي.
واتفق القادة المشاركين في القمة على خطة عمل من ست نقاط لاصلاح النظام المالي الدولي وحفز النمو الاقتصادي.
قادة مجموعة العشرين توصلوا الى اطار عام لمواجهة الازمة المالية
|
واهم ملامح هذه الخطة هي:
<LI>
اصلاح المؤسسات المالية الدولية مثل صندوق النقد والبنك الدوليين.
<LI>
الوصول لاتفاق بنهاية عام 2008 تمهيدا لاتفاق عالمي للتجارة الحرة.
<LI>
تحقيق الشفافية في الاسواق المالية الدولية وضمان الافصاح الكامل عن وضعها المالي من خلال شركات تقوم بمراجعة ادائها.
<LI>
ضمان عدم دخول البنوك والمؤسسات المالية في عمليات شديدة المخاطرة.
<LI>
قيام وزراء المالية في دول المجموعة بوضع قائمة بالمؤسسات المالية التي يمكن ان يؤدي انهيارها الى تعريض النظام الاقتصادي العالمي الى مخاطر كبيرة.
<LI>
تحسين نظام الرقابة المالي في كل دولة.
واتفق القادة على ان تتم اجراءات تحسين اداء الاسواق المالية وضبطها قبل 31 مارس/آذار 2009، وان تعقد قمة اخرى لبحث ما تم انجازه خلال شهر ابريل/نيسان 2009. واشار الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي الى ان القمة القادمة ستعقد في لندن، لكن لم يصدر تأكيد رسمي عن القمة بذلك.
كما اتفقوا على ان من حق كل دولة على حدة التحكم في ادوات سياستها النقدية، مثل سعر الفائدة، حسب ظروفها الاقتصادية.
ترحيب بنتائج القمة وعلق الرئيس الامريكي المنتخب باراك اوباما على القمة في بيان صادر عنه بانه يؤيد الجهود المشتركة لمواجهة الازمة المالية العالمية.
ولم يشارك اوباما في القمة، الا انه اوفد نيابة عنه كل من وزيرة الخارجية السابقة مادلين اولبرايت، وعضو الكونجرس السابق جيم ليش. وقد عقدا لقاءات مع مجموعة من القادة المشاركين في القمة، وقالا ان اوباما مستعد للعمل مع مجموعة العشرين لمواجهة الازمة بعد توليه مهام منصبه.
ومن جانبه وصف الرئيس الامريكي جورج بوش القمة بانها "ناجحة للغاية"، وقال ان هناك الكثير مما ينبغي القيام به لزيادة الشفافية والمسؤولية في الاسواق المالية الدولية.
واوضح بوش ان خطة الانقاذ المالي التي وضعتها ادارته نجحت في انقاذ الولايات المتحدة من انهيار مالي اسوأ مما شهده العالم في مطلع الثلاثينات.
واضاف بوش انه لا شك ان الازمة المالية التي تواجهها الولايات المتحدة وغيرها من دول العالم هي ازمة حادة، وقال ان ما نقوم به هو تعديل النظام المالي ليواكب الاوضاع في القرن الحادي والعشرين.
ووصف رئيس الوزراء البريطاني جوردون براون الاتفاق الذي توصلت اليه القمة "تاريخي". وقال ان المجموعة وصلت الى نتائج هامة حول التجارة العالمية والاستقرار المالي.
وفي تعليقها على القمة قالت المستشارة الالمانية انها "راضية تماما" عما تمخضت عنه. كما وصف الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي ما تم بالقمة بانه "اعادة اطلاق" الاقتصاد العالمي.
دور اكبر للاقتصادات الصاعدة واوضح الرئيس الروسي ديمتري ميدفيديف ان النظام المالي الدولي الذي تم وضعه قبل نهاية الحرب العالمية الثانية لم يعد مناسبا.
واضاف ميدفيديف انه لابد من اعادة بناء المؤسسات الدولية لتكون "شفافة وعادلة وفعالة وقانونية".
كما رحب الرئيس البرازيلي لولا دي سيلفا بنتائج قمة العشرين، وبالدور الاكبر الذي منحته للافتصادات الصاعدة، ومن بينها اقتصاد بلاده.
وقال دي سيلفا انه لم يتخيل من قبل ان يكون للاقتصادات الصاعدة مثل هذا الدور في صياغة الاقتصاد العالمي.
وطالب رئيس المكسيك فيليب كالديرون المنظمات المالية الدولية بان تكون اكثر فعالية في التصدي لاثر الازمة المالية على الدول الفقيرة. </LI>